تناقلت بعض وسائل الاعلام خبر ترشيح السيد جعفر الصدر لرئاسة الحكومة من قبل السيد مقتدى الصدر واحببت هنا ان ابين بعض النقاط حول هذا الخبر فأقول :
ان تولي منصب رئاسة الوزراء يضر كثيرا بالسمعة الطيبة للسيد جعفر ولوالده الشهيد .
ان هذا المنصب يتطلب التواصل والتزاور مع الدول التي تحتل العراق وهذا ما لا يرتضيه السيد نفسه .
ان تولي هذا المنصب سيفرض على السيد التغاضي عن فساد الكثير ممن يتولون مناصب في الدولة .
ان تولي هذا المنصب سيفرض على السيد استخدام القوة في بعض الاحيان وهو ما يعرض سمعته للطعن .
ان العراق يمر الان بمرحلة انتقالية من الفوضى والفساد والشخصنة الى الاصلاح ومحاربة الفاسد وهي من اخطر المراحل ومن النادر النجاح فيها .
ان تولي هذا المنصب سيفرض على السيد الرضوخ الى مبدأ المحاصصة في الحقائب الوزارية وهذا وما لا يرتضيه السيد نفسه .
الوضع الاقليمي والعالمي يستعر بالفتن والحروب وكلها تفرض على رئيس الحكومة العراقية اتخاذ موقف وهو غالبا لا يخرج عن اطار المعادلة الإقليمية او الدولية .
انا متأكد ان السيد واضح وصادق ولا يؤمن بالمكر والخداع وكلها صفات اصبحت مطلوبة في الوقت الحاضر .
للسيد الصدر وعائلته سمعة طيبة عند اغلبية الشعب العراقي على اختلاف توجهاتهم وهي يقينا ستتضرر بهذا المنصب .
المسلك الذي تربى عليه السيد ومجال عمله كطاب حوزوي بعيد عن هذه المعمعة يوجب الفشل في هذا العمل التنفيذي ونحن لانقبل له بهذا الفشل .