23 ديسمبر، 2024 10:17 ص

جعفر الصدر ” النسب عندي أهم من الشعب ” ؟!

جعفر الصدر ” النسب عندي أهم من الشعب ” ؟!

{ وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ َ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } هود الآية 45- 46 …
لقد ابتلي العراق بشخصيات تتمتع بالعصبية القبلية الجاهلية وتستغل في ذلك اسم الشهرة الذي اعتمدت عليه في وصولها إلى ما هي عليه ألان , ومثلهم كمثل أبن نوح عليه السلام الذي عصا ربه وعصا الرسول فهلك وكان من المغرقين ولم يسير على ما سار عليه أبيه .
 
جعفر الصدر ومقتدى الصدر وجهان لعملة واحدة , فكلاهما خانا أبويهما فالأول ” جعفر الصدر ” لم ولن يتمتع بالشجاعة التي كانت عند السيد الشهيد الصدر الأول ذلك العالم الرباني الشجاع الذي ضحى بنفسه من اجل العراق والعراقيين وقارع طاغوت العصر , ولكن جعفر الولد العاق يتحلى بكل صفات الجبن حتى انه لاذ بالفرار من العراق لتحتضنه إيران !!؟؟, ولم يقدم ولو نسبة بسيطة للشعب العراقي الذي كان بأمس الحاجة لشخصيات وطنية لكنه تخلى عن المبادئ الإسلامية والوطنية وترك ما سار عليه السيد الشهيد  الصدر الأول فترك العراق وهرب .
 
وبعد عودته المنتظرة التي كانت يترقبها الملايين ممن وضعوا ثقتهم فيه وجعلوه ممثلا عنهم لكي يكون صوتهم المطالب بحقوقهم والملاذ الأمن لهم ظنا منهم أنه سوف يكون كأبيه وليعوضهم سنوات المحن والظلم والضيم , لكنه خان هذه الثقة وترك العراقيين بما يحملون من معاناة واضطهاد ولاذ بالفرار مرة أخرى , وعق أبيه مرة أخرى , وخان العراقيين مرة أخرى وهاهو اليوم بإطلالة جديدة وبموقف جديدة يعبر عن كل معاني الخيانة .
 
إذ أخذته العصبية الجاهلية والنزعة العشائرية المنبوذة والممقوتة ( أنا مع ابن عمي حتى لو كان باطل ) ليقف بموقف الخزي والعار والخيانة للعراق وشعبه وللسيد الشهيد الصدر الأول قدس سره , فلم يهتم للشعب ولما يجري عليه من ظلم وويلات ومعاناة وقتل وإرهاب ودمار وسرقة ومحاكم غير شرعية وتأسيس للطائفية من قبل ” ابن عمه ” مقتدى الصدر وبشهادته وإمضائه على كل ذلك بقوله ” دفاتر عتك ” ؟؟!! .
 
فلماذا هذا الكيل بالمكيالين والنظر بعين واحدة ؟ لماذا هذا التهجم على رجل القانون السيد المالكي؟هل لأنه يريد تخليص العراق من شرذمة قذرة قتلت وسفكت ونهبت ودمرت العراقيين ؟ هل لأنه يريد تأسيس دولة قانون خالية من المليشيات المقتدائية ؟ هل لأنه يريد تخليص العراقيين من الخونة ممن يقدمون العون والتسهيلات بكل أصنافها للإرهابيين من اجل زعزعت الأمن والنظام في العراق أمثال مقتدى لكي يسرح ويمرح على هواه ؟ .
 
هل هذه هي مواقف الوطنية تجاه العراقيين يا ” جعفر الصدر ” والله أنت لست صدرا أبدا وإنما أنت دبرا لديك الحمية حمية الجاهلية فقد انتفضت لابن عمك المجرم وهذا هو همك ولا يهمك الشعب العراقي المذبوح من الوريد إلى الوريد بمليشيا مقتدى الصدر .

تتكلم عن الوقاحة وأنت أصبحت منبعا للوقاحة والنتانة فأي وقاحة أكثر من الخيانة والعقوق وتفضيل ابن عم على شعب بكامله ؟ والذي كان من الأجدر بك أن تنتفض لهذا الشعب وتقف معه من البداية لأنه شعب عائلة آل الصدر التي تتكلم عنها , تتلكم عن عائلة الصدر وأنت الخائن والعاق الأول لهذه العائلة بهروبك وتنصلك من المسؤولية  وسكوتك وغض طرفك عن جرائم ابن عمك ؟ لكنك أصبحت مصداقا لقوله تعالى  {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ }الفتح 26 , حتى صار شعارك ” أنا وابن عمي على الشعب ” فهمك النسب لا الشعب .