23 ديسمبر، 2024 1:27 م

جعجع من أسرائيل الى أربيل الى جدة والملك عضوض ؟

جعجع من أسرائيل الى أربيل الى جدة والملك عضوض ؟

سمير جعجع المتهم بقتل رئيس وزراء لبنان ألاسبق رشيد كرامي والذي تتذكره عوائل القتلى والمفقودين اللبنانيين , ويعرفون أنه خرج من السجن بالعفو ضمن الصفقات المعروفة في لبنان وأخرها هروب أو تهريب ثلاثة سجناء من سجن رومية ينتمون الى فتح ألاسلام مسك أحدهم من قبل السلطات السورية وقبض على ثان ولازال الثالث غير معروف المصير مما حدا بفرع المعلومات المشرف على سجن رومية أن يعلن هروب هؤلاء من السجن بعد أن لم يكن معروفا هروبهم ألا عندما أجري تعداد عام للسجناء ؟
أن يلتقي سمير جعجع وسعد الحريري في جدة , يعني أن المضيف هو المسؤول السعودي الذي يهتم بالملف اللبناني أكثر من أهتمامه بالشرقية من بلاد نجد والحجاز حيث القطيف والعوامية يسكنها أتباع مذهب أهل البيت الذين طهرهم لله , وقال عنهم رسول الله الذي لاينطق عن الهوى أن هو ألا وحي يوحى : لاتعلموهم فأنهم معلمون , ولاتتقدموا عليهم فتهلكوا ولا تتأخروا عنهم فتندموا ؟
المسؤول السعودي قدم قبل مدة وجيزة مبلغ ” أربعة مليارات دولار ” للحريري الذي سافر والده رفيق الحريري الى السعودية وهو في العشرينات من عمره وأبن عائلة فقيرة من صيدا فعمل في شركة المقاولات العامة السعودية التي أشتركت في تمويل المجاهدين في الحرب ألافغانية لتحريرها من ألاتحاد السوفياتي بينما أخذ ريغان الرئيس ألامريكي ألاسبق نصيحة مدير ألاستخبارات الفرنسية حول كيفية تمويل الحرب ألافغانية ؟
فأشار عليه رئيس المخابرات الفرنسية في ذلك الوقت : أن عليه بالحشيشة التي تشتهر بها أفغانستان , فصفق ريغان فرحا على هذا الحل الذي يوفر تمويلا للحرب غير منظور ؟
وكذلك أشتركت باكستان في تلك الحرب من خلال ” بنك التجارة الدولي ” وعندما أنتهت الحرب وخرج الروس , أنكشف المسرح عن الاعبين , فما كان من رفيق الحريري ألا أن سارع للرجوع الى لبنان ومعه ” أربعة مليارات من الدولارات ” فأشترك في مؤتمر الطائف الذي كان مدخلا له للحياة السياسية اللبنانية عبر مؤتمر الطائف الذي عقد في السعودية , ومن هناك أنطلق رفيق الحريري لفتح المشاريع وكسب ألاعوان وعندما أصبح رئيسا للحكومة باشر بمشروع سوليدير  التجاري الذي صنع للحريري مملكة تجارية في قلب بيروت , فأصبح الحريري يتحكم بألاغلبية للطائفة السنية الكريمة من خلال صندوق ألانتخابات بعد أن جمع في قبضته مشروعا تجاريا ورئاسة الوزراء ومالا يشغل ويوظف ألا ف الناس من أصحاب الحاجة في بلد يهاجر شبابه من أجل لقمة العيش .
بهذه المواصفات أعتمدت السعودية على الحريري وأصبح الحريري رجلها ألاول في لبنان , وعن طريق السعودية أصبح الحريري مرغوبا أمريكيا على قاعدة ” صديق صديقي صديقي ” وأقام الحريري صداقات مع ألاوربيين , وكان المال عربونا ومفتاحا على قاعدة ” أن الناس قد مالوا الى من عنده مال ” فتبرع لحملة جاك شيراك الفرنسي ألانتخابية بمبلغ ” 25″ مليون دولار ؟
وعندما أراد الحريري التقرب من حزب الله العدو اللدود للكيان الصهيوني المحتل في فلسطين جاءه الغدر الصهيوني سريعا فتم أغتياله في 25 شباط عام 2005 لتوجه التهمة الى النظام السوري ويحال الضباط الكبار ألاربعة اللبنانيون  وهم مقربون من النظام السوري الى السجن من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان , وبعد أربع سنوات تم أطلاق سراحهم لعدم ثبوت ألادلة التي أدلى بها فيما عرفوا لاحقا بشهود الزور ؟
ثم تغيرت بوصلة ألاتهام للنظام السوري وقام سعد الحريري بزيارة دمشق والتقى بالرئيس السوري بشار ألاسد .
ثم تحركت البوصلة بأتجاه حزب الله ووجهت ألاتهامات الى أربعة من رجال المقاومة , كل ذلك في سبيل أبعاد ألانظار عن أسرائيل المتهم ألاكثر واقعية لمن يريد البحث عن جريمة أغتيال الحريري في لبنان , وعندما قدم حزب الله شريطا مصورا للطيران ألاسرائيلي الذي كان يراقب خط سير موكب الحريري في بيروت لم يكترث به أحد لا من ورثة ا لحريري ولا من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ؟
ثم بدأ الضغط على حزب الله في لبنان من قبل أمريكا مستعينة بأدواتها من اللبنانيين وهم كل من :-
1-  حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع
2-  حزب الكتائب اللبنانية برئاسة أمين الجميل
3-  حزب المستقبل اللبناني برئاسة سعد الحريري
ثم ألتحق بهذا التجمع كل من :
1-  الجماعة ألاسلامية التي تنتسب لها جماعات سلفية وأخرى وهابية والتي أصبحت حاضنة لكل العصابات المسلحة التي تقاتل في سورية بدعم قطري سعودي وأحتضان تركي  ضد النظام بحجة الثورة السورية تلك الحجة التي ماعادت تنطلي على المعتدلين من أهل الخبرة والرأي لاسيما من الطائفة السنية الكريمة ممثلة برئيس أتحاد علماء بلاد الشام الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي أمام المسجد ألاموي في دمشق , فبدأت بعض الصحف الغربية تتحدث عن العصابات المسلحة حتى أمريكا بدأت تتخوف من وجود القاعدة التي تطغى على بقية ألاطراف لا لشيئ ألا لآبقاء البوصلة تتحكم بها لوحدها , فأمريكا ليست لها صداقات دائمة سوى أسرائيل وصدام حسين وحسني مبارك وزين العابدين ين علي من ألامثلة على ذلك .
2-  جماعات سلفية مدعومة من قطر والسعودية وظيفتها أثارة الفتنة الطائفية في لبنان ومحاربة حزب الله ومحاولة تشويه صورته وقد مثل هذه الجماعة الصغيرة ” الشيخ أحمد ألاسير ” الذي أنتفض ضده شباب وبعض فعاليات صيدا من أهل السنة الحريصين على المقاومة والوحدة الوطنية في لبنان
ولقد أريد لسمير جعجع كونه مسيحي ماروني أن ينافس العماد ميشال عون صاحب الشعبية الكبيرة في الوسط المسيحي والمتحالف مع حزب الله .
ومن هنا يأتي ألاهتمام السعودي بسمير جعجع لا لشيئ ألا لآنه أصبح خصما لحزب الله الحزب اللبناني الوطني الذي حرر أرض الجنوب من ألاحتلال ألاسرائيلي وكسر هيبة الجيش ألاسرائيلي في عام 2006 والتي عرفت بحرب تموز
ومن غرائب ألامور أن سمير جعجع الذي كان معروفا هو وحزبه حزب القوات اللبنانية بعمالته لآسرائيل وهو وجماعته من قاموا بمجزرة صبرا وشاتيلا , يأتي اليوم ليهاجم سلاح المقاومة حتى تفتح له أبواب السفارة ألامريكية وعملائها في المنطقة , ليكون سمير جعجع حليفا للسعودية وقطر وممتدحا للاخوان المسلمين نفاقا , ويستقبل في أربيل العراقية بوصية فيلتمان ألامريكي وبرضا سعودي ورائه بندر بن عبد العزيز المعروف في أمريكا ببندر بوش ؟  ولذلك تم أستضافته في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين الذي ينأى بنفسه عن الحكومة العراقية لآن رئيسها ينتمي لمذهب أهل البيت , فهم يحقدون على مذهب أهل البيت مذهب ألاسلام الحق بشخص الذين أصطفتهم السماء ذرية بعضهم من بعض بنص القرأن ,  ويحاربون حزب الله ويجيشون عليه الموتورين لآنه يحارب أسرائيل المحتلة لفلسطين ؟
فهل من يقوم بهذه ألاعمال ويستقبل سمير جعجع القاتل للزعيم السني اللبناني رشيد كرامي بن طرابلس الوطني  يستحق أن يسمى خادم الحرمين الشريفين ؟ أم أن هذا هو الملك العضوض الذي يجد من المغفلين والطائفيين ومن شذ عن الصراط  المستقيم طابورا يصفق له حتى الثمالة ” يوم يعض الظالم على يديه ويقول ياليتني أتخذت مع الرسول سبيلا ”
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]