23 ديسمبر، 2024 2:48 م

جزء من التحديات العمل السياسي التركمانى

جزء من التحديات العمل السياسي التركمانى

لا شك ان هناك مشكلات واخفاقات تتعرض لها الساحه السياسيه التركمانيه اثناء مسيرتها بعضها تتعلق بالمحيط السياسي العام واخرى تتعلق باسلوب وتكنيك العمل الاحزاب والقوى العامله والمؤثره والجزء الاخر والمهم ما يتعلق بالجماهير التركمانيه والمثقفين والاكادمين والاعلامين والمرأه والقوى الشبابيه بترك الساحه السياسيه التركمانيه بايدى غير كفوءه او  عدم ابداء استشارات والتفاعل مع المكونات الفاعله لاجل تفادى او تقليل الاخفاقات اذا لم نتمكن من تحقيق الانجازات, وان من المفارقات البارزه هو كل يعمل على شاكلته بعيدا عن ما يعمله وما يعلمه الاخرون وفى نفس المجال مما يوحى للمتلقى ذات العقل الحاذق عدم قدرة التركمان على  خلق جو سياسي يتعاطف معه الجميع على اساس طلباتهم المشتركه وهذا باعتقادى ولد قناعه شبه تامه عند السياسين  فى الدوله وفى الاحزاب العراقيه ان كل مجموعه تركمانيه يتغنى لليلاه وخارج سرب المجموعات الاخرى دون هدف واضح ومحدد غير طلبات والتماسات من اجل الحصول الى منصب ولو كان شكليا وهذا ما اضعفت مواقف جميع السياسين بدون استثناء. ونحن نعلم جيدا اننا لا نملك قوه لوبيه ظاغطه ومؤثره لا فى الساحه السياسيه ولا فى الارض الواقع حتى نستخدم  ونفرض تلك الورقه بوجه كل من لا يستسلم لرغبات التركمان واجبارهم لتبنى متطلباتنا بدون تهميش وبدون مراوغه ومن جهة اخرى نحن نفتقر الى ابسط البديهيات للدفاع عن حقوقنا عند الحوار واللقاءات مع الساسه العراقيين لاقناعهم  بقوة حججنا لطلباتنا غير وسيلة التظلم والتباكى وطلب الرحمه والمساعده وباعتقادى ان جزء ما ال اليه امورنا هو تخلى الجماهير عن مسنادة السياسين وعدم تفويضهم فى الامور المصيريه  مما ادى الى اتخاذ مواقف ضعيفه وفى بعض الاحيان مخزيه ولا انكر ان بعض الاشخاص والمكونات التركمانيه تلعب دور المخرب وينسف ما توصل اليه الاخرون ويضع العصى فى عجلة الدولاب لان المشروع المقدم لصالح التركمان قد تبنتها اطراف اخرى  وهذه المواقف والحالات الغير المسؤوله  لا يمكن ان تثمر وتعطى ثمارها لاننا اليوم احوج ما يكون من اية وقت مضى الى العمل المشترك و الى تجانس وتلاقح الافكار  وتوحيد الجهود لاجل القضاء على التشتت والتخبط والنقمة الجماهير وينبغى من الان التخطيط واعطاء تصور كلى لقضيتنا فى كل مرحله قادمه واخر تصور جزئى اساسها خدمة القضيه وعكس ذالك لا نضمن ان لاتنحرف المسيره الحقيقيه ولا تتحقق العمل الجماعى وهذا اذا لم نستطيع الاصلاح فيما بيننا لا نستطيع اصلاح ما فسده الاخرون واذا لم نستطيع الدفاع عن التركمان لا تتوقع ان يدافع عنا الاحرون الا اللهم على حساب استقلالنا ومبادىء قوميتنا او الذوبان والانصهار فى التجمعات الغير التركمانيه او التحالفات الغير المتوازنه وهذا ما لا تقبله اى ضمير حى وانسان عاقل ويستوجب من الجميع الحذر والحيطه من ضياع الهويه التركمانيه ولو ان الكل يحسبها خطوط حمراء ولكن فى التطبيق يتجاوز عليها بشربة ماء.وهذا التناقض فى المواقف وما نؤمن به من افكار وقيم وما تقوم به الاحزاب والتكتلات التركمانيه يخلق ازمات فكريه وثقافيه والازدواجيه فى الولاء مما يؤدى الى خلق ازمات وتحديات واخفاقات جديده ونحن غنى عنها فى الوقت الحاضر وعلى المعنين بالقضيه التركمانيه متابعة المسيره بيقظه ووعى تام وابداء الحلول السليمه تفاديا لما تخلقه من عقد وشذوذ فى المواقف فى الوقت الحالى ومستقبلا.