23 ديسمبر، 2024 7:17 ص

جريمة نيس وهاشتاغ‎

جريمة نيس وهاشتاغ‎

** منفذ الجريمة كان يهتف باللغة الايرانيةهذا الهاشتاق ( الوسم ) على تويتر الذي انتشر بشكل واسع على مواقع الميديا الاجتماعية حتى قال البعض ان تويتر شن حربا على ايران ،مع كل احترامي لكاتبه الاول ،اجدني اقول انه لم ينصف الملالي فهؤلاء ليسوا داعمين للارهاب في فرنسا وحسب،اذ انهم اساس وجود وانتشار وتمدد الارهاب في كل العالم يوم اسسوا دولة التطرف الطائفية في ايران ونشطوا في دعم الدكتاتوريات والميليشيات الطائفية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وافريقيا واسيا واميرما اللاتينية واوجدوا بيئة التحشد والتجييش الطائفي المضاد التي وجدت حواضنها هي الاخرى في منطقة الشرق الاوسط  برمتها ،لكنني ابرر هذا الوسم وافهم دوافعه والرؤية التي اوحت به فايران خاضت وتخوض معركة ترغيب وترهيب شرسة ضد فرنسا بسبب احتضان باريس العمود الفقري للمعارضة الايرانية ( منظمة مجاهدي خلق ) وتزامن جريمة نيس التي راح ضحيتها 84 قتيلا ( دهسا ) واكثر من مائة جريح وانعقاد مؤتمر المقاومة الايرانية الحاشد بباريس ، المؤتمر الذي بذلت ايران الملالي كل جهدها لمنع اقامته دون جدوى ،فحاولت التقليل من شانه قبل واثناء انعقاده لكنها فوجئت برد الفعل العربي المتضامن مع المؤتمرين والمعارضين الايرانيين واحتضان مطلبهم الصارخ باسقاط النظام الايراني كذلك كان رد الفعل العالمي الذي نوه بقرب يوم دفن نظام الملالي وقيام ايران الحره .
وكانت ايران الملالي قد نظمت تجمعا فوضويا امام ابواب السفارة الايرانية كان اغلب المشاركين فيه من حرس الملالي قبيل جريمة نيس بساعات احتجاجا على احتضان باريس لهذا المؤتمر الذي ارعب الملالي ،حتى قالوا انه لابد من معاقبة باريس وان لم يعلن شكل وكيفية العقاب ،لكن المتابعين ربطوا بين جريمة باريس وعقد مؤتمر المقاومة .كذلك تم الربط بين تصريحات رموز السلطة في ايران والجريمة ..
أما وكالات الأنباء التابعة للحرس الثوري، فألقت بمسؤولية هجوم نيس الارهابي على فرنسا، حيث حملت وكالة” تسنيم” في تقرير خاص، فرنسا عواقب هجوم نيس بسبب دعمها لجماعات معارضة كمنظمة مجاهدي خلق، على حد تعبيرها.
وقال تقرير نشر في مواقع الميديا الاجتماعية  ان الهجمة الشرسة لنظام الملالي على فرنسا، إبان انعقاد مؤتمر المعارضة الإيرانية، بدا واضحا أيضا من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين، حيث عقّب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “محمد باقر نوبخت” على انعقاد المؤتمر، بقوله إن “استضافة تجمع لجماعة إرهابية بائدة ومكروهة (في إيران) وإعطاء نفحة هواء لجثة متعفنة هو مؤشر ضعف وعجز”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “إيرنا”.
وأضاف “نوبخت” أن “الجمهورية الإسلامية في إيران ستواصل التصدي لهذه الجماعة الخبيثة وستدين أي حكومة تدعمها، سواء أكانت أوروبية أو من المنطقة”.
وبحسب مراقبين، فإن المؤتمر الأخير شكل ضربة سياسية عالمية غير مسبوقة للنظام الإيراني، تخللته تصريحات لزعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، عبرت فيها صراحة عن حقيقة إرهاب إيران، بقولها “إن نظام الملالي يتواكب مع تنظيم داعش ويتسق معه. كلاهما ضد رسالة الإسلام الحنيفة. كلاهما له أساليب متماثلة في البربرية والتوحش وكلاهما وجوده مرهون بالآخر، ولهذا السبب فإن طريق محاربة داعش لا تنفتح طالما لا ينتهي احتلال النظام الإيراني لسوريا والعراق واليمن”.
 كذلك شن خطباء الجمعة أمس، في طهران وغيرها من المدن الايرانية هجوما حادا على فرنسا بشدة بسبب احتضانها مؤتمر منظمة مجاهدي خلق في باريس.
وبينما تبنى تنظيم داعش مسؤولية اعتداء نيس، اتهم نشطاء ايرانيون وعرب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ايران بالوقوف وراء هجوم نيس، حيث كتب مغردون في موقع ” تويتر” أن طهران متورطة بالاعتداء على خلفية ما اعتبروه “غضب وامتعاض” طهران من باريس، بسبب استضافتها مؤتمرا للمعارضة الإيرانية في 9 و10 تموز/ يوليو الجاري، بمشاركة عربية.
وكانت الخارجية الإيرانية، استدعت سفير فرنسا، وسلمته رسالة احتجاج، كما أطلق مسؤولون حكوميون في طهران تصريحات تندد بفرنسا وتتهمها بدعم تجمعات معادية لايران.
وعلى هاشتاغ “ايران_تدعم_الارهاب_بفرنسا” الذي يشهد تفاعلًا كبيرًا حتى الان، قال المغردون، إن “حقيقة إيران انكشفت، بعد احتضانها قيادات القاعدة وداعش، والآن تنتقم من دعم فرنسا للمعارضة”، على حد تعبيرهم.
وكتب أحد الناشطين، قائلًا: لا أستبعد تماما أن هجوم نيس الإرهابي ما هو إلا رد إيراني على مؤتمر المعارضة الإيرانية”، فيما اعتبر آخر أن “الدليل على ذلك هو أن السائق التونسي كان يصرخ الله أكبر بالإيراني”، على حد قوله.
وكتب محللون أن استضافة فرنسا للمؤتمر الأخير للمعارضة الإيرانية، أخرج إيران عن طورها، لما لقي من مشاركة دولية معارضة لسياسة إيران وحضور كبير لشخصيات عربية وعالمية مناهضة لنظام الملالي، وتغطية إعلامية غير مسبوقة، علاوة عن الاحتضان الفرنسي له بوصفها الدولة الأوربية الأكثر وضوحاً في التعبير عن رأيها تجاه النظام الإيراني وأذرعه بمن فيهم نظام الأسد.كما كشف مطلعون على الشأن الإيراني وميليشيات حزب الله منهم “منشق عن حزب الله” عن تورط من سماهم بـ”خلايا إرهابية تخدم إيران وحزب الله بالوقوف وراء عملية نيس الفرنسية، رداً على انعقاد المؤتمر الوطني للمقاومة الإيرانية”.
هذه الصورة ستتعمق اكثر وتنجلي فيها الرؤية  اذا وضعنا خلفية لها تورط ملالي طهران في كل اعمال الارهاب في المنطقة العربية وجرائم اغتيال المعارضين الايرانيين في اوربا وتهديدات اللالي التي تكررها رموزهم للبحرين والمعارضة السورية والعراقية ،وكل ما من شانه دعم الارهاب وميليشيات الموت الطائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن .