18 ديسمبر، 2024 7:18 م

جريمة قتل تثير الجدل

جريمة قتل تثير الجدل

في لحظات معدودة إنتقلت أم فهد من سيارة كاديلاك إلى تابوت.. حقيقة ثابتة ومصير يتعرض له كل البشر لكن قليلاً منهم يتعظ . أحدث قتل أم فهد ردود فعل صامة وغاضبة على منصات التواصل الإجتماعي .. أكثر من موت أي بلوغر سبقتها ، وذلك ليس كونها شخصية مرموقة بالمجتمع أو صاحبة مشروع إنساني بل لأنها مثل أي إمرأة صنعت المال والشهرة، وقُتلت بسلاح الرؤوس الكبار (الدولة العميقة) الذين ربما بالأمس كانوا حاميها واليوم حراميها، الذين اغتالوها أمام منزلها خلال دقائق بمنطقة زيونة وسرقوا هاتفها المحمول، مثلما اخذوا هاتفين من الإعلامية داليا نعيم في حادثة سابقة، ولابد أن أسراراً كبيرة وفضائح لشخصيات بداخل الهواتف .. من يعلم ؟ ولكن الجريمة تدل على شيء واضح هو الإنفلات الأمني المنظم وتحكّم عصابات متنفذة توظف قتلة مأجورين لتصفية حساباتها .  بالمناسبة الكل يعلم أن أم فهد إشتهرت خلال أشهر قليلة فقط، وبدأت مواقع التواصل تنشر صورها وتحركاتها وسنابها وعيد ميلاد ولدها فهودي، وذلك لتحويلها إلى مشهورة ، رغم أنها ليست صاحبة منظمة ترعى الأيتام مثلاً أو شخصية برلمانية فاعلة أو ناشطة مجتمعية تدافع عن حقوق النساء أو الأطفال ! ، كما يرد تصنيف بعض الناشطات بقائمة الإعلاميات لتجميل حقيقتهن، وذلك يكشف مدى تفاهة جزء كبير من مجتمعنا، ممن يتلهفون إلى متابعة بعض النساء اللواتي يطلقن على أنفسهن لقب بلوكرات أو فاشينستات يفلترن اشكالهن ونشاطاتهن ليصبحن بين ليلة ويوم صاحبات مراكز تجميل ومشاريع وسيارات فارهة ويمتلكن منازل ضخمة من جيوب السياسيين الذين يصرفون عليهن من جيوب الشعب .