23 ديسمبر، 2024 7:52 م

جريمة تحت لحاف الخنفسان !

جريمة تحت لحاف الخنفسان !

زحفت جموع ( الخنفسان ) بلا هوادة معهودة ولا ممدودة .. تتقدمهم خنيفسة تمشي الهوينا وعيونها تقدح شررا متصاعدا عبر أسلاك شائكة أحاطت بحديقتنا فحولتها الى مرتع للكلاب السائبة !
رويدك أيتها ( الخنفسانة ) فما زال درب ( المهانة ) بلا خلاخيل ! ينتظر منذ فترة أن تطأه أقدامك التي مشت في مصائب قوم لم تكن ذات فوائد ! وفي ( درب المهانة ) متسع للذين هم من نفس طرازك الزاخر بالزغب السام المسبب لشلل الاطفال والكبار !.. إييه أيتها الخنفسانة ! واحسرتاه على الخنفس الذكر حين كابد هجرك وحيدا ، وأفتقد ( عملية الخنفسة ) معك .. وظل صابرا يرجو لقائك كي تشاهدي معه فيلما خنفسيا بعنوان : ( جريمة تحت لحاف الخنافس ) ! لتكتمل لحظات العنفوان والنشوة معا ! في وقت قل فيه الخنفس الزاحف وكثر الخنفس الطائر ! .. فيا أيتها الخنفسانة الغليظة متى يرق قلبك لأنشدك شعرا خنفسائيا قاله شاعر الخنفسان المشهور ( أبو الحنة ) من اجل رنات وطقطقات أرجلك وهي تدحرج كرة هائلة من ( الروث ) المائل للأحمرار !! وسط طنطنات ( الذبان وأبو الجعل وكراص ………) !

بكمال صورتك التي في مثلها .. يتحير التشبيه والتمثيل !

فوق القصيرة ، والطويلة فوقها .. دون السمين ، ودونها المهزول !!

أرى ياخنفستي أن جناحيك قد رفرفا وترنحا لثغرك المتبسم !! وفرحا بألوان فصولك السبعة !! .. لا ينبغي أن تمنعي قلبي ( المخنفس ) كمصباح صيني رخيص .. لا ينبغي أن تمنعيه ليكف عن الضجيج ويدق دقا متواصلا ولاهجا بجمال جلدك الاسود المدرع كتدريع ( دبابة ) سوداء !! .. قليلا من الحنية أيتها الماكرة ! ، لاتكوني كتلك التي زحفت على بطنها من قبلك وتسللت لتسترق السمع من ثقوب الابواب !!

أرجوك !! أيتها الخنفساء المزدوجة اللسان أن تكوني صبورة ووقورة فما أنت إلا خنفسة ! تمشي على أرجل واهيات هزيلات .. ودعي عنك ( الهمبلة ) ، وتوجهي صوب ( الدمبلة ) ! فهي أنفع للعظلة وتخفي عيوب ( البنكلة ) .. ولا تقتربي من أعشاش الزنابير فأنها تحمل سموما تسبب لك أوراما في ثنايا الجمجمة فتزيد من ( كعبرتها ) فتتحولين الى ( زنانة ) بلهاء يأنف منها ( الماردانة ) الاعور الاحول ! الذي يعشق النوم المبكر !!.. أيها العقلاء ! من أستطاع منكم أن يفك رموز طلاسمي فليفعل