رجل مهجر من تلعفر يسكن تجاوز في النجف الاشرف يصل به اليأس من تغيير
حاله الى درجة لايطيقها العقل البشري فيحرق عائلته ثلاث بنات صغار وأبنين
وأمهما ظاناً أنه الحل الامثل لنهاية معاناتهم ومعاناته فينتظر نومتهم
ليلقي عليهم (البنزين ويحرقهم ويسد عليهم باب الغرفة حتى لايخرجوا منها
أحياء تنجح الام بأخراج أبنها الصغير فقط ليكون شاهداً على جريمة موت
ضمير جمعي لهذا المجتمع ،،
لماذا ؟ أكيد هذا النازح حتى لو كان مصاب بأضطرابات عقلية كما برر قائد
الشرطة فأن الدوافع لهذا الفعل الشنيع هو الفقر والحاجة وعدم قدرته على
توفير حاجات العائلة الفقيرة فالأب ليس مجرماً المجرم لا يؤذي أهله بل
يجرم بأعدائه ومن يكرههم ،
السؤال من يتحمل أثم هذه الجريمة
الاب الجاني نعم ولكن هناك شركاء في هذه الجريمة عليهم تسليم ضمائرهم
للقضاء الالهي لينالوا ما يستحقون ..
كل سياسي سرق من أموال الشعب أو داهن سارق أو فضل مصلحته ومصلحة حزبه على
مصلحة هذا الشعب المسكين
كل عالم دين ومرجع بيده تأثير وان كان قليل وصمت عن هذه السرقات وهذا
الفساد ولم ينطق بالحق ضدهم والتزم جانب الانزواء عما يحصل
كل شخص غني ولديه اموال وأمسكها عن الفقراء ولم يعطهم حقهم في امواله
التي هي من الله وفرض فيها حق للفقراء وهو بخل بها عنهم
كل انسان واع ومثقف ويعلم ان هناك من يعاني ولم يحرك ساكنا لتخليص
الفقراء من جوعهم وفضل ان يتكلم كثيرا ويعمل قليلا
كل جار لايتفقد جاره ولا يدري أبات جوعان أم شبعان
كل سياسي كان له دور فيما حصل للعراق من 2003 والى اليوم
من صفحات الفساد وسقوط المدن وبيع المناصب العسكرية ووضع الرجل غير
المناسب في المكان المناسب حزبياً او طائفياً اوعشائريا أو مقابل مال سحت
،
كل برلماني لم يمارس دوره الرقابي وتلكأ في محاسبة المفسدين لأي سبب كان
وأخيراً كل مصفق لهؤلاء
أذن كلنا شركاء في هذه الجريمة وكلٌ بحسبه ومن لم يهتم بها فليذهب الى
النجف ويدفن ضميره هناك لأنه مات….