قبل عدة ايام ترأس المجرم نوري المالكي اجتماعاً امنياً ضم عدد من قادة المليشيات وكان على رأسهم عميل الفرس زعيم مليشيا بدر هادي العامري ،وكذلك ضم الاجتماع اكرم الكعبي قائد مليشيا النجباء وعدنان الشحماني أيضاً قائد لمليشيا في الحشد الايراني .وقد أثنى العامري على صاحبه في الزواج الكاثوليكي واعتبره هو مؤسس الحشد .ثم بعد ذلك كان هناك لقاء اجري مع المالكي مع احد القنوات الأوربية وقال انه على استعداد للعودة الى رئاسة الحكم والتسلط من جديد بعد حصول توافق سياسي بين القوى المشاركة بالحكم .
ومن خلال هذه المقدمة نستنتج النتيجة التالية :وهي لا بد من وجود ثغرة او عملية نوعية تحصل بالشارع العراقي لكي يكون هناك مبرر لعودة المالكي للحكم واهم قضية لحصول هذا التغيير الجديد هو دماء العراقيين .وهنا حصلت الجريمة الكبرى والمصيبة العظمى عندما استشهد مئات العراقيين في منطقة الكرادة فجر يوم الأحد الدامي وهنا انتفض الشعب العراقي لهذه الجريمة الكبرى بتعبير الحزن والبكاء.
لكن الامر المهم في ما ذكرنا هو عودة الإمعة للسلطة من جديد وقد حصلت بذرة هذا المونتاج الإيراني بطرد العبادي من منطقة الكرادة وضربه بالأحذية والنفايات .ولكي تكون المقدمة سريعة لهذا السيناريو المعد مسبقاً سارع حلفاء المالكي الخزعلي والعامري الى زيارة الكرادة المنكوبة وطالبوا بإشراك الحشد الشعبي في إدارة الملف الامني متناسين هؤلاء الاوغاد ان وزير الداخلية هو من منظمة بدر العميلة .فالقضية مدبره ومحسوبة بألف حساب فمن لا يصحوا من غفلة المليشيات وإجرامها فهو ساذج وغبي .وسوف تثبت لنا الايام حقائق الصراع الجديد من اجل السلطة .والضحية هو الشعب العراقي الجريح المظلوم فكلها خدع وأكاذيب تمرر والنتيجة هي إراقة دماء جديدة.