17 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

جريمة اعدام النمر وفخ النهاية لال سعود

جريمة اعدام النمر وفخ النهاية لال سعود

رؤية تحليلية موضوعيه
رغم بشاعة الجريمة القذرة الحمقاء فانه ليس غريبا على نظام الجريمة الصهيوني الدموي السعودي قيامه في اول ساعات بداية العام الميلادي الجديد بتصفية العالم الديني الجليل الشيخ نمر باقر النمر (رض) وتنفيذ حكم الاعدام الجائر وغير القانوني بهذه الشخصية العلمائية الفذة اذا ما اردنا ان نحصي جرائم هذا النظام الدموي البشع اوان نفهم دوره المكلف به من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني حيث اثبتت الوقائع والادلة والمعطيات الكثيرة جدا (ومنذ انشاء هذا النظام القبلي من قبل بريطانيا ولاسيما خلال العقود الخمسة الماضية) قيامه بارتكاب الكثير من الجرائم التي ترقى الى مستوى يفوق جرائم الحرب والتطهير العرقي والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وزرع اخبث الفتن السياسية والطائفية منها بين شعوب ودول المنطقة بشكل متواتر تنفيذا للمخطط الصهيوني المبرمج لابادة شعوب المنطقة والسيطرة على خيراتها وضمان مصالح الولايات المتحدة والحفاظ على امن الكيان الصهيوني.
لقد اسنتفذ نظام التخلف التكفيري السعودي كل طاقاته في هذه العقود الخمسة المنصرمة ولعب ادوارا قذرة جدا ليس لها مثيل في تدمير شعوب المنطقة واشغالها في حروب وازمات خانقة من خلال لعبه لدور شرطي الخليج البائس بعد انتهاء دور الطاغية صدام كشرطي ثان للخليج بعد انتهاء دور شاه ايران وانكشاف دور المقبور هدام كعميل للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعد ان احترقت كل اوراق ذلك الطاغية المصنع امريكيا وصهيونيا.
ولسنا ناتي بجديد اذا قلنا ان نظام العائلة السعودية المتحجر ونتيجة تامره على شعوب العالم العربي ولا سيما شعوب منطقة الخليج وتدخله في الشان العراقي واللبناني والفلسطيني والسوري كان السبب في قتل الملايين من الابرياء في هذه البلدان وتدمير بناها التحتية وايصالها الى مستويات فضيعة من الخراب والتدمير في كافة مفاصل الحياة لم تصل اليها لولا سعي الطغمة الجاهلية الحاكمة في الجزيرة العربية الى تنفيذ الارادة الامريكية الصهيونية في تدميرها من خلال تلك المخططات الممنهجة والتي تصب في خدمة مصالح الشركات الامريكية والغربية الكبرى والمنظمة الصهيونية العالمية.
والذي اراه ويتفق معي الكثير من المحللين ان نظام ال سعود قد اتخذ من العقيدة الوهابية التكفيرية الضالة غطاءا  دينيا لتجييره في ممارسة دوره السياسي التنفيذي الاملائي القذر كاداة تامرية متخلفة طيعة رخيصة من ادوات السياسة الصهيونية الامريكية في منطقتنا التي شهدت الكثير من الماسي والكوارث المهولة والتي كان هذا النظام المتهريء المتحجر المتاكل احد اهم اسباب حدوثها بالتضافر والتكافل مع منظومة الحكم العربية المرتبطة بدوائر صنع القرار الامريكي الصهيوني ولعل الحرب الصدامية الايرانية (او حرب الثمان سنوات) عام 1980 ليست غائبة عن عن ذاكرة المتابعين لمشهد التدخل السعودي القذر في استمرار هذه الحرب المدمرة والتي جلبت العديد من الكوارث والدمار للشعبين الجارين العراقي والايراني وسقوط ملايين الشهداء نتيجة هذه الحرب اضافة الى تدمير ثروات البلدين في حرب امريكية ضد الجمهورية الاسلامية الفتية انذاك والتي رفعت شعارها المبدئي الستراتيجي منذ نجاح ثورتها الشعبية الكبرى  بقيادة الامام روح الله الموسوي الخميني والذي قال فيه (اليوم طهران وغدا فلسطين) وسعت تلك الثورة وقياداتها الى تطبيق هذا الشعار على ارض الواقع الميداني وبكل قوة وارادة الى التضامن الفعال الحقيقي مع الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة, حيث كان نظام ال سعود وبقية انظمة الخليج العميلة من يوفر المليارات من الدولارات والدعم اللوجستي لهذه الحرب المدمرة والكثير من المتابعين يذكرون المقولة الشهيرة لملك السعودية فهد حين كان يستنهض الطاغية صدام من اجل استمرار وتيرة الحرب بعد كل الخسائر الكارثية التي مني بها الجيش العراقي حيث كان يخاطبه انه (منك الرجال ومنا الريال) وبعد ان قام النظام الصدامي بغزو الكويت وانسحب منها اثر الحرب التي شنتها الولايات المتحدة والتحالف الدولي من ثلاث وثلاثين دولة وبعد هزيمة صدام المدوية وقيام الانتفاضة الشعبية في العراق ضد الطاغية المجرم في اذار عام 1991 وبدلا من مساعدة الشعب العراقي للاطاحة بذلك النظام المجرم قامت قائمة ال سعود وقاموا مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك والملك الاردني الراحل حسين باثارة ضجة سياسية واعلامية ودبلوماسية قذرة بالاتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية ونظام المجرم صدام للحؤول دون نجاح الانتفاضة الشعبية تحت ذريعة ان الشيعة هم من سيتولون ادارة الحكم في العراق وتوالت مؤامرات نظام الحكم الجاهلي الوهابي المتحجر على شعوب منطقتنا بعد سقوط نظام صدام عام 2003 وحتى يومنا هذا حيث كان المنفذ القذر للخطة الامريكية الصهيونية وقوات الاحتلال الامريكي بزرع الفتنة الطائفية في العراق وفي بقية بلدان العالم العربي وفق منهج نظرية الفوضى الخلاقة الامريكية السيئة الصيت والتي تم من خلالها ادخال الاف التكفيريين والانتحاريين الى العراق من اجل اشعال الحرب الطائفية بين شرائح المجتمع العراقي وتدمير ما تبقى من طاقات بشرية في العراق من اجل تقسيمه وتفتيته الى دويلات متنازعة كجزء من مخطط تقسيم المقسم وتجزئة المجزء للحفاظ على امن دولة الكيان الصهيوني الغاصب وقد ادى ضخ النظام السعودي للانتحاريين الى داخل العراق وامدادهم بالمفخخات والاموال الى قتل عشرات الالاف من العراقيين الابرياء اضافة الى وجود اكثر من 3 ملايين ارملة فقدن ازواجهن واكثر من 3 ملايين طفل يتيم نتيجة هذا الغزو الوهابي التكفيري الصهيوني ومن ثم توالى الدور السعودي القذر في تقديم الدعم المالي والاعلامي للموالين له من سياسيي الصدفة الذين جاءت بهم قوات الاحالال الامريكي ودخلوا العملية السياسية في العراق ومعظمهم من الموالين للنظام الصدامي البائد وكانوا ولا يزالون يمثلون الوجه الصدامي السعودي الارهابي القذر في تلك العملية المشلولة نتيجة الدور السعودي الخليجي الاجرامي ضمن هذا المحور مرورا باحتلال داعش للموصل وما حدث من تامر في صفقة تسليم الموصل الى الدواعش المدعومين من نظام ال سعود والولايات المتحدة واسرائيل ونظام اردوغان الصهيوني التركي التابع لنظام التحجر السعودي  .
ولا يغيب عن بال المراقبين التعاون الوثيق لنظام التحجر السعودي الداعشي مع الكيان الصهيوني في التامر على لبنان وحث الكيان الصهيوني للقضاء على حزب الله والمقاومة الشريفة في حرب تموز عام 2006 وتامره على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة في حرب الكيان الصهيوني على غزة عام 2008 والتي ذهب ضحيتها مئات الاطفال والنساء والشيوخ  الشهداء ثم دوره القذر في شن الحرب على الشعب البحريني وتدخله لقلب نظام الحكم في سوريا وادخال الوف مرتزقة الاجرام الداعشي القاعدي اليها وماتبع ذلك من ماسي وكوارث على الشعب السوري وتدمير اقتصاده وبنيته التحتية وهجرة الملايين من ابناء سوريا كافراز قذر افرزته تداعيات الهجمة البربرية الداعشية التكفيرية على سوريا كونها تمثل خط الدفاع الرئيسي لخط المقاومة والممانعة بوجه مخططات الكيان الاسرائيلي الغاصب.
وتدخله السافر في البحرين ووقوفه مع نظام ال خليفة المتحجر الفاقد للشرعية الدستورية ضد امال وتطلعات تطلعات الشعب البحريني في نيل حقوقه ومطاله المشروعة.
واخيرا شنه للحرب الجوية الاجرامية القذرة على الشعب اليمني الشقيق المسالم وقتله للالاف من اليمنيين الابرياء المدنيين العزل اطفالا ونساءا وشيوخا وتدميره لمئات المنشات المدنية والمدارس والمستشفيات والدوائر والمؤسسات ولم تسلم من القصف السعودي الاثم حتى معامل صنع المشروبات الغازية البسيطة.
ان نظام ال سعود التحجري الاجرامي الداعشي الوهابي لهو اسوأ عار وسبة في تاريخ الانظمة الحاكمة عبر التاريخ القديم والمعاصر وهو التوام القبيح الاخر لنظام الحكم الصدامي الاجرامي وهو في حقيقة الامر يمثل غلطة مطبعية خارج نطاق الزمن وخارج نطاق سياقات انظمة الحكم المعاصرة حيث ان هذا النظام الكهفي التحجري الدموي الداعشي يحرم على المراة السعودية قيادة المركبات في الشوارع وحال طيلة عقود وجوده اللا قانوني واللا دستوري واللا شرعي دون انشاء برلمان يمثل الشرعية السياسية للشعب وظل هذا النظام يمنع كتابة دستور يستند عليه كيان الدولة ومؤسساتها منذ اكثر من ثمانين عاما حيث انه يحكم  الشعب ويتسلط عليه بنظام قبلي استبدادي عائلي متخلف عفا عليه الزمن واكلته الدهور والعصور
ويجثم على رقاب الشعب من خلال قوانين جائرة بحق كل مواطن يعترض على ادارة الحكم وضرورة تغيير منهجها المتخلف في السيطرة القبلية العائلية على مقدرات وخيرات الشعب السعودي ولعل ما صدر من المنظمات الدولية لحقوق الانسان ما يؤشر على الكثير مما ذهبنا اليه في اثبات ان نظام التحجر الدموي السعودي الداعشي هو نظام فاقد لاهلية الحكم في نجد والحجاز وانه نظام قبلي عائلي وراثي دموي متسلط على رقاب الشعب وانه يعدم كل مواطن يبدي رايه ويعلن عنه في تخلف وهمجية ذلك النظام الذي بدا يهتريء في السنوات الماضية نتيجة الصراع الخفي الدائر بين افراد العائلة الحاكمة من اجل الوصول الى عرش المملكة والتسلط على مقدرات وخيرات السعودية الفلكية والتي تقدر ب 3 الاف مليار دولار موجودة في مصارف الولايات المتحدة الامريكية والجزء الكبير من هذه الاموال الفلكية الهائلة هو الذي يحرك وينشط عجلة الاقتصاد الراسمالي الامريكي.
ان نظام التخلف السعودي التكفيري الداعشي نظام قد شاخ منذ زمن طويل وتعدى الالفية الثالثة وهو يوميا يواجه المزيد من التفكك والتهرؤ والانهيار وهو بدلا من ان يقوم باحداث تغيير جوهري على نظام ادارته للبلاد والقيام باصلاحات تؤدي الى تعزيز دور المواطن السعودي بكافة شرائحه وتنوعه المذهبي والاجتماعي فانه يقوم بالهروب من الازمات الى الامام ويصدر ازمات الوضع الداخلي في المملكة باشعال ازمات وحروب خارجية سوف تفقده في القريب العاجل ما تبقى من رصيد مهتريء وتودي به الى مزبلة التاريخ وهذه سنة الله في الانظمة الطاغية المتحجرة التي تدمر من خلال تسلطها وتجبرها وتخلفها فطرة الانسان في الحفاظ على كرامته وعزته وامنه وحريته
ولعل خطوة نظام السعودية الداعشي الدموي الجنونية الاجرامية الشنيعة باعدام الشيخ العالم الجليل نمر باقر النمر تاتي في مسار اقترابه من نهايته الموعودة من ناحية عدم قانونية المحكمة التي حكمت عليه بهذا الحكم الشنيع الظالم لكونه سجين راي وضمير سياسي  وحيث ان سلوكيات وشخصية هذا العالم قد شهد لها الكثير من الاوساط الدولية والاقليمية والدينية بمختلف اتجاهاتها المذهبية والاثنية والاعلامية وحتى منظمات حقوق الانسان ومنظمة الامم المتحدة باعتداله وسلمية توجهاته وقوة شخصيته وسعيه من خلال الكلمة الحقة في التعبيرعن راي الشارع والتعبير السلمي للمطالبة بحقوق المواطن وضرورة حفظ كرامة الانسان المهدورة في مملكة الشر السعودي الدموي التحجري الداعشي بالوسائل السلمية بل وناشدت العديد من تلك المنظمات ومنها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش نظام الحكم السعودي بضرورة اطلاق سراح الشيخ النمر لانه يمثل سجين راي وضمير وهو معتقل سياسي في نظر القانون الدولي والمجتمع العالمي
ان هذه الخطوة الاجرامية  الحمقاء البشعة هي اخر مسمار يدقه النظام السعودي التحجري في نعشه المهيء له لاسيما ان الولايات المتحدة الامريكية وبعد ان وصلت الى قناعة متاخرة تسعى الى استبدال هذا النظام بنظام اكثر ديناميكية وموائمة لمتطلبات العصر والضرورات الامريكية الملحة للتخلص من افرازات الضغط الداخلي والدولي من قبل حلفاء الولايات المتحدة بضرورة العمل الجدي لتغيير هذا النظام التحجري الداعشي لاسيما بعد انفضاح الدور الامريكي في صناعة الخط الداعشي والمؤشرات والدلائل الكثيرة على دعم السعودية اللا محدود لتنظيم داعش وبعد خسارة هذا التنظيم الدموي الاجرامي لمقومات وجوده وحيثيات صناعته وبعد انتهاء استيفاء الغرض من بقاءه في العراق وسوريا وبقية بلدان العالم العربي ومن هنا فان الولايات المتحدة ارادت وضمن حالة التخبط الميداني السياسي التي تعيشها شخصيات صنع القرار فيها ان تضرب عصفورين بحجر واحد الحجرالاول هو التخلص من بعض الشخصيات الوطنية الشيعية التي تؤثر بشكل ايجابي على استنهاض عزم الجماهير في البلدان التي تقطن فيها كجزء من حزمة وقائية ترضي من خلالها الكيان الصهيوني وتتودد اليه من خلال التعاون والتنسيق للتخلص من هذه الشخصيات المؤثرة سعيا منها الى الهروب الى الامام الامر الذي يعكس حالة التخبط الذي افرزته معطيات المشهد السياسي العالمي الحالي في منطقتنا العربية كما حدث في جريمة اغتيال الشهيد سمير قنطارورفاقه في سوريا والشيخ الزكزكي في نيجيريا والحجر الثاني هو القاء التبعات المترتبة على اعدام الشيخ نمر النمر على عاتق النظام الدموي السعودي حيث القت بهذا النظام المجرم في وجه المدفع امام انظار الراي العام الدولي والداخلي والاقليمي والعربي الامر الذي يجعل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم مبررا مستقبليا للولايات المتحدة من اجل العمل لانهاء ذلك النظام الوهابي المتحجر بعد ان تستنفذ منه اقصى ما عنده من خدمات اجرامية داعشية لخدمة اطماعها ومخططاتها في الحفاظ على مصالحها وعلى امن الكيان الصهيوني
وخلاصة القول ان بداية العد التنازلي السريع لنهاية نظام الجريمة السعودي الدموي الداعشي قد بدأت بالفعل بعد ان ارتكب جريمته الحمقاء البشعة بحق الشيخ المجاهد نمر باقر النمر رضوان الله عليه حيث ان دماء هذا الشهيد الباسل ستزلزل الارض تحت اقدام عائلة سعود الاجرامية الدموية وتنهي حكمها الى الابد (ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) صدق الله العلي العظيم.

أحدث المقالات