يعد الكتاب الذي أصدره الباحث الإعلامي حامد شهاب هذا العام 2024 من أحدث وأكثر الكتب التي إهتمت بعرض مأساة جرف الصخر ومعاناة المئات من أهلها في محن النزوح والتهجير القسري وكذلك قضية المغيبين،عرض من خلاله الدور الكبير الذي إضطلع به الشيخ خميس الخنجر في نصرة قضية أهله نازحي جرف الصخر والمغيبين وكرس الكثير من وقته لعرض قضيتهم على كبار قيادات البلد والبرلمان ومختلف الأوساط والشخصيات السياسية التي لها دور في صنع القرار داخل العراق.
والكتاب صدر عن إحدى دور النشر العراقية بـ (155) صفحة بالألوان وبغلاف جميل وهو بعنوان:// جرف الصخر..والمغيبون..قراءة في مخاطر الهيمنة والتغيير الديموغرافي ..ودور الشيخ خميس الخنجر في منح قضيتهم أولوية قصوى // هو الكتاب الأول من نوعه الذي يكشف بالأدلة والوقائع المصورة تأريخ تلك المأسأة الإنسانية الرهيبة التي شهدتها منطقة جرف الصخر وقضية المغيبين في العراق مستعرضا مخاطر التغيير الديموغرافي في مناطق كثيرة من محافظات المكون العربي ودور الشيخ خميس الخنجر في إيلاء قضيتهم أهمية قصوى.
ويشير الباحث الإعلامي حامد شهاب في مقدمة كتابه : تبقى الأحداث المأساوية التي تعيشها ناحية جرف الصخر وقضية المغيبين قسرا الذين يتجاوز عددهم الـ ( 13 ) ألفا بين مغيب ومهجر ومعتقل من المحافظات المحررة ، منذ عام 2014 وحتى إعداد هذه الدراسة عام 2024 ، الحدث الأكثر أهمية الذي يحتل إحدى الأولويات ضمن إهتمامات ساسة المكون السني العربي والرأي العام العراقي والعربي والدولي، لما تشكله تلك القضيتين الرئيسيتين من جرح يدمي القلوب، ويعد مرتكبيها ممن تخلوا عن أبسط قيم حقوق الإنسان العراقي وخلافا لمواد الدستور العراقي والأعراف والقوانين الدولية وشرائع الأرض والسماء.
ومن دواعي الفخر والإعتزاز كما يؤكد الباحث الإعلامي حامد شهاب أن نذكر للشيخ خميس الخنجر زعيم حزب السيادة مواقفه الداعمة بإستمرار لتلك المعاناة المتفاقمة ، والمطالبة على الدوام بإيجاد حلول سريعة لتخليص أهلها من تلك المعاناة الرهيبة ، بأن يسمح لهم بأن يعودوا اليها ، بعد غياب طويل إستمر لعقد من الزمان ، دونما مبرر مسوغ أخلاقي.. مشيرا الى ان الشيخ خميس الخنجر الصوت الأكثر قوة وحضورا في قضيتي جرف الصخر وتأكيده على ضرورة عودة أهلها الى ديارهم، إضافة الى إهتمامه الكبير قضية المغيبين قسرا والسجناء الأبرياء ، والتي نالت هي الأخرى قسطا كبيرا من الإهتمام لدى الشيخ الخنجر في كل حواراته مع الكتل السياسية وضمن برنامج حزب السيادة الذي يرأسه ، وكان من ضمن برنامجه الإنتخابي للإنتخابات الاخيرة في نهاية عام 2023 ، وخصص له مساحة كبيرة من الإهتمام في المطالبة بحقوقهم وحقوق عوائلهم التي تعاني شظف العيش ومحن التهجير والغربة عن الديار.
وأوضح الباحث الإعلامي في كتابه : // جرف الصخر..والمغيبون..قراءة في مخاطر الهيمنة والتغيير الديموغرافي ..ودور الشيخ خميس الخنجر في منح قضيتهم أولوية قصوى// أنه بهدف إطلاع أجيالنا على حجم المأساة بشأن قضيتي جرف الصخر والمغيبين قسرا، ولكي تبقى قضيتهم مثار إهتمام الرأي العام العراقي والعربي والدولي، ولأن نساءهم وأعراضهم أمانة في رقاب كل عراقي وطني شريف وغيور، فإن الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني والقيمي يتطلب أن تنال معاناتهم الإنسانية كل هذا الإهتمام ، لكي يعود مهجرو جرف الصخر وهم بالمئآت الى ديارهم وتنتهي مأساتهم التي طال إنتظارها.
وأشار الباحث الإعلامي في كتابه ايضا الى أن الدراسة تهتم بمعرفة مصير مغيبينا وهم بالآلاف ، وأين نزلت بهم مصائب الدهر ، وفي أي معتقل أو زنزانة يرقدون ،أو كم منهم قد قتلوا ، وقد قتل منهم المئآت فعليا، بإعتراف ساستهم أنفسهم ورموز جماعات مسلحة في تصريحات مختلفة، ليوجهوا لهم مختلف الإتهامات الرخيصة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وهذه الدراسة كما يشير الكاتب والباحث الإعلامي حامد شهاب هي فرصة أخرى لطلبة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) ومراكز البحوث لأن يكون لديهم إهتمام كبير بإبراز دور وأهمية جرف الصخر وعودة أهاليها المهجرون وهم بالمئآت الى ديارهم.
ويختتم الباحث الإعلامي في كتابه هذا بالقول إن ملايين المواطنين من أبناء المكون العربي السني يحدوهم الأمل بأن تسفر جهود الشيخ خميس الخنجر مع كل الأطراف المحلية والأقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن إيجاد مخرج سريع لتلك المعاناة الإنسانية الرهيبة ، التي فاقت ممارسات النازيين والعنصريين والفاشيين في بشاعتها وظلمها ، ويتطلب الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني إيلاء قضيتهم أقصى إهتمام.
ومن التوصيات التي خرجت بها الدراسة أن هناك جهات خارجية من المحيط الأقليمي هي من تهيمن على هذا الملف الإنساني وتمنع كل المحاولات الهادفة الى إنهاء متعلقات تلك المأساة المروعة ، ولا تسمح بعودة مهجري جرف الصخر الى ديارهم أو النظر بموضوعة المغيبين قسرا تحت مبررات وذرائع مختلفة ، تتعارض والدستور العراقي وحقوق الإنسان وشرائع الأرض والسماء.
ومن بين نتائج الدراسة إن عوائل جرف الصخر المهجرة الى مناطق ومحافظات أخرى وعوائل المغيبين والمختطفين ما تزال تعلق الآمال على الشيخ خميس الخنجر وقادة المكون السني العربي لعقد مؤتمرات خاصة عنهم ، في أقرب وقت ممكن ، فهم بحاجة الى من يلتفت مجددا الى محنتهم الكارثية بجدية وهم يرفضون إستخدامهم كورقة مساومة في أيام الانتخابات .
ودعا الباحث في ختام توصياته الى ضرورة تخصيص جوائز ومكافئآت ثمينة لمن يقدم بحثا متكاملا عن مأساة جرف الصخر ومحنة المغيبين والمختطفين ، وتشجيع الباحثين وطلبة الدراسات العليا ، وبخاصة من أبناء المكون السني ، لأن تكون موضوع بحوثهم المستقبلية تتعلق بجرف الصخر ومحنة المغيبين والمختطفين قسرا ، من أجل أن نغطي الساحة العراقية ومكتباتها العلمية بتلك البحوث القيمة ،وربما تعد تلك الدراسة البحثية الأولى في تاريخ العراق من تناولت تلك المحن بالتفصيل ، ووفق ترتيب علمي يتفق مع مناهج البحث العلمي الأكاديمي العملياتي.