23 ديسمبر، 2024 12:38 ص

جرف الصخر: معركة البطولة والفداء

جرف الصخر: معركة البطولة والفداء

, من حق  الحرائر التي أنجبت ليوث الهيجاء ,الذين استرخصوا الأرواح  في جرف الصخر أن تفتخر بأبنائها, فالنصر كحل عيونها وعيون كل عراقي شريف ونشر الفرحة لكل من طاله اذئ من كل الطوائف والأديان  وعند كل برئ راح ضحية الإرهاب التكفيري الأعمى
فقد أبلت القوات لأمنية العراقية والحشد الشعبي   والمقاومة الإسلامية وبإسناد جوي عراقي بعيدا عن قوات التحالف البلاء الحسن وحققت انتصارا متميزا لم يكن في حسابات العدو التكفيري في يوم من الأيام بسبب جهله وعدم درايته وأسياده بما يكتنز العراق من  رجال رحماء بينهم أشداء على القوم الظالمين لا يهابون الموت, رجال يجودون بأنفسهم يحملون أرواحهم على الأكف ويسابقون الموت في سبيل المقدسات والوطن ,”والجود بالنفس أسمى غاية الجودي”
   النصر في جرف الصخر, نصر له معنى خاص في الزمان والمكان ,نصر أثلج قلوب محبي العراق والسلام وأغاظ الأعداء , بعد أن طهر الأبطال  ناحية جرف الصخر من ادرأن الإرهاب التكفيري الذي يستهدف الكل ,هذا النصر الاستراتجي أربك العدو وجعله يتخبط ويعيد حساباته مع أسيادة بعد هذه الهزيمة,  فبعد أن راهن و منذ زمن على التمترس في ناحية جرف الصخر والانطلاق من خلالها الى قطع الطريق بين بغداد وكربلاء واستهداف الأبرياء,
هذه الناحية والمدن المرتبطة بها تشكل موقعا” استراتجيا” بحكم تضاريسها الجغرافية أرض منبسطة وفيها بساتين منتشرة  وتمتد بعمق مع عامرية الفلوجة ومحافظة الانبار ولها خط الصحراوي يربطها بالسعودية, هذا كله يشكل موقعا يسال له لعاب لقوى الشر لاحتلاله وتمركز قواته وزرع خلايا نائمة واستخدامها في التوقيت الذي يريده,لكن العيون الساهرة والعزيمة المستمدة من معين ثورة ألطف التي نعيش إحداثها المؤلمة هذه الأيام أجهضت كل هذه النوايا وسحقتها
 بهذا النصر  وانتصار  امرلي الذي سبقه والانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات البطلة على الأرض وتكبيد الإرهاب خسائر مادية وبشرية نكون قد أثبتنا للعالم ولكل من تسول له نفسه باستجداء قوات برية أجنبية ,بان  القوات العراقية  البرية قادرة على محاربة وطرد الإرهاب ولم تحتاج إلى التدخل الخارجي لا اليوم ولا غدا بعون الله والغيارا من أبناء العراق , ولو كانت لدينا عملية سياسية منسجمة لما دخل الدواعش شبر في ارض العراق,ولا نريد الدخول في تداعيات السياسيين ونخرج عن الموضوع المهم.