23 ديسمبر، 2024 8:17 ص

جرف الصخر خاصرة العراق .. تحررت

جرف الصخر خاصرة العراق .. تحررت

يأتي النصر الذي تحقق اليوم على داعش بتحرير جرف الصخر ورفع العلم العراقي فوق مركزها لذة  يستذوقها المحب  ويهفو لها القلب وينشد لها لحنا سومريا خلابا لانها جاءت بأيادي عراقية 100%  بقيادة قواتنا لأمنية والحشد الشعبي   والمقاومة الأسلامية تحت راية المرجعية الرشيدة  بداءا باعداد صفحات قتالها  وتعلم دروسها وفهم جغرافيتها  بعيدا عن طائرات التحالف الدولي وجيوشه مثلما تحقق في آمرلي البطله سُحقت رؤس العفن ونتانة الجسد وفكر التدمير فيها زاد النفس اطمأنانا وبعث في الروح جذوة بتحريرها من دنس داعش و رفع علم العراق فوق ناصيتها مرفرفا مزهوا بنصرا  تأريخيا   جاء بظرف أكثر مانحتاجه ونأن اليه بعد حالة اليأس  التي أفقدتنا الأمل بتحريرها  نتيجة لما دفعه  العراقيون من دماءِ  ثمينه محاولا انقاذها من براثن الشر ومخالب النهش  دون جدوى لطبيعتها الجغرافية وعقدها المتنوعة  جمعت بين الأرض المنبسطة والبساتين المنتشرة كانت سببا  دفعت العدو لاحتلالها والتمركز فيها  كونها   تشكل موقعا ستراتيجيا مهما له   وعمقا  ممتدا لعامرية الفلوجه ومحافظة الأنباروخطا صحراوي مستقيما يربطها مع السعودية   وفق هذه المعطيات قام بادخال مرتزقته وزجهم بين حواضنه كخلايا نائمة  عند حاجته لهم , بذل العدو جّل مساعيه للتمركز بها وزرع جيوب  له داخلها  ليتمكن منها  والسيطرة عليها عبر انفاقا ومتاريس و سدود ترابية وزرع الأرض بالمتفجرات والعبوات ملغما ابنيتها لكي لايتمكن المقاتل  العراقي من  اجتيازها وتحرير ارضها , باءت  حساباته كلها بالفشل بعد ان استوعب المقاتل العراقي درس النصر في منطقة آمرلي مستحضرا الروح القتالية  المتولدة لديه وروح النصر المتحققه  ودروس البطولة التي اكتسبها  منها مستفيدا  من معاركه   التي خاضها مع العدو على طول الجبهات حفزته بالأندفاع نحو الهدف مستثمرا المتحقق في ذاته  بالأستمرار  بتقدمه موقدتا شمعة الضؤ في قلبه والأمل في نفسه والثأر من اعدائه و لم يأتِ هذا من فراغ بعد ان عرف عوامل نجاح مهمته بمسببات تساعد في تحقيقها من خلال معرفة العدو( تسليحه, اماكن تواجده,  الطرق المستخدمة في نقل امداده ,عدد مقاتليه , الأَنفاق التي استخدمها في تنفيذ عملياته ,مخازن أسلحته ) وعلى ضؤ هذه النقاط المهمة  اتخذت القوات الأمنية تدابيرها  بتدريب  المقاتل العراقي وفقا هذا  الذي أفرزعوامل ساعدته في ادامة الحرب التي تعتمد  على( صلابة المقاتل  , ايمانه بحتمية النصر  تسليحه ,تغذيته  ,توفير مستلزمات ادامة صموده ,اتخاذ التدابير والخطط الكفيلة التي تحافظ على حالة النصر المتحقق , القيادة الواعية , جانب استخباري , المعلومات التحصين الذاتي , محاربة الأشاعات , الدافع الوطني ,التوجيه الديني) إن ماتحقق اليوم من نصر مؤزر دفع العدو ثمنا باهضا بمعداته  ومرتزقته و استسلم الكثير منهم على وقع ضربات  مقاتلينا الأبطال ,  ندعو قواتنا والحشد الشعبي والمقاومة الأسلامية  لرص الصفوف  والحذرلكي نبقى  في القمة  ونحافظ على النصر  باصابع لاتفارق الزناد وعيونا شاخصة والتحسب قائم و نشوة النصرلاتفقدنا  السيطرة وتضعف  حركة اليد على الزناد القابض بأدارة الفوهة  للأعلى باطلاقات نارية  كلما  شنفت اسماعه اهازيج الفرح راح ملعلا بها  ونسى حاجتها في ظرف معين وان لانفقد الهدف ونتمسك للبقاء في عليائه ونستعيد  امجادنا وتاريخ اجدادنا مستذكرين صفحات بطولاتنا  وان يكون المتحقق درسا لمستقبل أفضل لانفرط او نضعف  بالحفاظ عليه  ,انجازا متوقع لحالة النصر التي نعيشها منذ فك الحصارعن آمرلي وما تلاها من صفحات المجد البطولي التي سطرها ابطال الحشد الشعبي   والمقاومة الأسلامية بكافة مسمياتها  وقواتنا الأمنية والعشائر