نحن كمجتمع ونعيش وسط أمور نلمسها، بالواقع ومن خلال ممارساتنا اليومية، دعنا نقيس الأمور من خلال الواقع، واستثماره في كل السياقات والمفاهيم، وان اختلفت الأيدولوجيات وفسلجة المشاريع.
اغلب العوائل تراجع لدى طبيب يعرف (طبيب العائلة)، وهذا المتخصص نرى الإباء والابناء والاحفاد يرجعون اليه بكل امراضهم تقريبا، وحتى يستشيرونه في مراجعة طبيب اخر، إذا ما عجز عن معالجتهم، لكن إذا ما توقفوا عن مراجعته في مرض ما، او فقدوا مشورته، حتما سيلاقون صعوبة في تشخيص ذلك المرض.
عامل تأسيس الكهرباء الذي أسس منزلنا، جعله في صورة بهية وممتازة، يجعلنا بين الفينة والأخرى ننير الغرف التي لا حاجة لنا بها، لكن في يوم ما حصل عطل وبسبب عدم خبرتنا واستعجالنا، استأجرنا عامل آخر، ولان الأخير لا يعلم بمجريات التأسيس القديم تسبب ربطه الخاطئ بحرق جميع اسلاك التوصيل.
يروي لي صديقي ان سيارته التي كلما استحقت فرمتة فيترية، ذهب بها الى صديق له، يعلم خفايا اعطالها لكن في يوم كان قد اختلف مع ذلك الفيتر الصديق، واجبر على الذهاب الى آخر تسبب في عطل جزء كبير من سيارته، التي اضطر مؤخرا الى تجديدها الذي كلفه كثيراً.
عشيرة مجاورة لمنطقتنا كثرت في يوما ما فيها المشاكل، التي وصلت الى تراشق في الرصاص، والسبب ان بعد وفاة رئيسهم تناحر أهلها، على قيادة زمامها، مما تسببوا في تفكيك أواصر تلك العشيرة، التي كانت عنواناً للتواد والتواصل.
بعد كل ما تقدم، الا تعتقدون ان كل أعلاه، جرى على التحالف الوطني في فترة الست سنوات الماضية، فبعد قيادة حكيمة جمعت كل أطراف التحالف، وكان لها الدور الأكبر في تمرير كافة القوانين المهمة والناجعة، واستطاعت توحيد الكلمة، صار التحالف رهين الفراش يتوجع شاكياً خذلان الناصر والمعين، بعد رحيل السيد عبد العزيز الحكيم.
خلاصة القول: التحالف اليوم يعود بصعقة حكيمية مستوحاة من تلك القيادة، وما لملمة شتات التحالف ومأسسته وإقرار نظامه الداخلي وتشكيل لجانه، الا نموذجا حياً للتمكن من القيادة والزعامة الناجحة.
سلام.