كلما يأتي يوم ويصبح الصباح حتى أبدأ لغتي التي إعتدت عليها و التي عاشت مع آلامي وحياتي وكل ذكرياتي حتى اصبحت جزءا منها فمع كل وجبة غذاء ومع كل صلاة تعقبها مناجاة تختتم نوافلي الاليمة وانا احمل سلاحي الوحيد النابع من القلب الذي لا املك غيره فارفع كفي وبصوت حزين ودمع منهمر بدعاء عريض الى السماء واضعا فيه كل الآهات والجراحات والمصائب والاحزان. وبين يدي مقدما اغلى ما يملكه وطني من ضحايا القهر والعذاب قرابينا من بلادي كأنها الورود والرياحين في اعز شبابها التي لم تذق من حكامها سوى الموت والقتل والحروب والدماء ، ففي كل يوم اشلاء تتناثر واطفال ونساء تهجر وتستمر قوافل القمع والظلم والقسوة والهمجية و الهجرة جراحات لم تنته الا بإزاحة كل الفاسدين والظالمين الذين كانوا اداة للمحتل الامريكي واليوم اداة للمحتل الايراني فمن اجل الهيمنة الايرانية احترق العراق منذ 1980 الى يومنا هذا .. فكان ابي وعمي وخالي قبلا واليوم انا واخوتي واصدقائي ضحية في سبيل امن الامبراطوريات الفاسدة التي لا يهمها من يقتل ويقمع ويعذب ويموت جوعا و الى هذا اليوم يعيشون في امن وامان هم واولادهم ورفاهية ونحن نعيش الحروب تلو الحروب تقودها زمرة الضلال الى مستقبل مجهول تقودهم الى حتفهم بلا هدف او تفكير او فطنة .!
فلغتي ودعائي المشهور الذي لا يفارقني هو النابع من الفؤاد الملتهب حسرة المحترق بنار الطائفية ابعثها الى ايران وعملاءها (اللهم ذق كل بلد تدخل في العراق شره واولهم ايران ومزقهم تمزيقا واحدث فيهم شيئا كما حدث لنا من ويلات وقسمهم تقسيما ودمرهم تدميرا وانسفهم نسفا ) ..
فبسبب الاحزاب الاسلامية التي تحكمت بالعراق وباعته بأبخس الاشياء وبسبب المروجين لها من المعممين و النفعيين الذين يتقاضون راتبا من ولي الفقيه الايراني نحن اليوم نعيش اسوء الشعوب واتعسها وكلما تبقى تلك الوجوه الموالية لإيران في العراق ستجد الموت والارهاب والجوع والفقر والمأساة والحروب الطائفية والعرقية والعصابات والمليشيات وسيبقى العراق بين حانه ومانه بين الموابذة الذين يترأسون الاحزاب و العصابات والمجاميع الموالية لها وبين الهرابذة دعاة السلطة اصحاب المنابر الذين يتهجدون زورا ويخطبون ليثيرون الفتن والشبهات .. لانهم رأس الفتنة فان قطعت قطع دابرها فمن يريد ان يأمن على نفسه وعياله وشعبه وماله عليه ان يطالب برحيل حليف الشؤم ايران ودعاته العملاء الخونة ولا حل الا بالتغيير الجذري لهؤلاء وابعاد ايران من كل حل للعراق لانهم اصل الفتنة وهو جزء من الحلول التي عرضها الناطق الرسمي للمرجعية العراقية الصرخي الحسني المستشار القانوني الاستاذ جعفر العبود خلال الحوار المتلفز الذي بثته قناة الجسر الفضائية أنَّ “لا حل في العراق إلا بخروج إيران من اللعبة”.
وهذا يعني خروج جميع المليشيات المنضوية تحت إمرة الحرس الثوري الفارسي لأنها تقف خلف كل ما يجري فيه من جرائم إرهابية وعلى يد مليشياتها الإجرامية التي تشكلت بفتوى مرجعيتها التابعة لها، والمتمثلة بالسيستاني الذي أصدر فتوى الجهاد الطائفي التي شرعنت الانتهاكات بشتى أشكالها وجرائم حشده السلطوي الفارسي من جهة، وفساد وسرقات قياداته السياسية من جهة أخرى، من خلال إضفاء العناوين البراقة المزيفة على كليهما كالقداسة والشهادة والملائكية وغيرها ليكون الطعم الذي يبتلعه العراقيون من حيث لا يشعرون به.
فيكونون دروعاً بشرية بوجه أي خطرٍ يهدد استقلال وكيان طهران من دون أن تقدم التضحيات اللازمة لذلك، فجعلت من العراقيين وبلدهم القرابين التي تقدم كفدية لأطماعها التوسعية في المنطقة وهذا ما حذَّر منه المرجع الصرخي الحسني في وقت سابق..