24 مايو، 2024 12:07 ص
Search
Close this search box.

” جرائم شرف” في وزارة الكهرباء

Facebook
Twitter
LinkedIn

ترك  المسؤولون في وزارة  الكهرباء  مشاكل الطاقة والانتاج والتوزيع والعقود   اوالمحطات التي خدمت الخدمة او تلك التي خرجت منها .. تركوا التظاهرات  والهتافات والمطالبات والمهفات والمولدات ليتبادلوا “النتلات” الكهربائية فيما بينهم باعلى فولتية ممكنة من خطوط الضغط العالي. معارك “الشرف” بين مكتب الوزير الاعلامي ومديره وبين مكتب المفتش العام في الوزارة تكشف عن مستوى اخر من مستويات الخلل “المسكوت عنه” في الدولة العراقية مابعد المركزية. البيان الرسمي الصادر عن المكتب الاعلامي يكشف ان هناك جبهتين في داخل الوزارة .. جبهة الوزير (كريم عفتان الجميلي) ومعه مكتبه الاعلامي ومديره (مصعب المدرس) وجبهة المفتش العام في الوزارة ( علاء رسول محمد رضا محمود محي الدين) وهذا هو اسمه السداسي والذي لفت انظار الوزير الذي قال طبقا للبيان ان هذا هو “الاسم الصريح للمفتش العام الذي علمنا به من كتاب دائرة الوقاية في هيئة النزاهة”.
   وبدورنا نتساءل .. هل كان للمفتش العام  اسما غير صريح.. ولماذا كان يخفيه حتى اظهرته للملأ هيئة النزاهة؟ قد لاتكون الحكاية هنا ولكن الاصل والفصل هو في الطريقة التي “تشاتم” فيها المفتش العام ومدير المكتب الاعلامي للوزير والتي من شانها ان تعطي انطباع للقارئ بان هناك ما هو مخفي في هذه الوزارة التي كثر الكلام حول طبيعة ادائها بمن في ذلك انفاقها 43 مليار دولار دون نتيجة توازي ضخامة هذا المبلغ. فكتاب المكتب الاعلامي يشير الى ان المفتش العام زرع مخبرين سريين في دوائر الوزارة ومديرياتها من منطلق ان محاربة الفساد يكون عبر التجسس. هذا ماورد نصا في الكتاب. يضاف الى ذلك ان الكتاب يتهم مدير اعلام الوزارة بتهم وصفت بانها كيدية تصل حد التشهير بالسمعة وذلك من خلال اتهام مدير  الاعلام هدر المال العام؟ وهنا نتساءل ايضا وبصرف النظر عن كون التهمة صحيحة ام لا فانه اذا كان هناك هدر في المكتب الاعلامي فكيف يمكن ان نتصور الحالة مع الجهات المعنية بالعقود داخل الوزارة وكلها بمليارات الدولارات؟
  لم يقف الامر عند هذا الحد. فالكتاب يشير الى ان المفتش العام اتهم مدير الاعلام بكونه محكوما بجنحة “مخلة بالشرف” وما كان من السيد المدير ان رد التهمة باخرى مثلها للمفتش العام لكن هذه المرة ليست جنحة بل جريمة “مخلة بالشرف” جعلته يهرب الى استراليا وكندا ليعمل هناك في مخازن اسواق هاتين الدولتين ومن ثم يعود مناضلا لايشق له غبار حاملا جنسية ثانية وباسم سداسي طويل فوجئ به السيد الوزير ومدير الاعلام  ايما مفاجأة .. هذه المفاجأة  انستهم على مايبدو الاستعدادات لما هو اهم واقصد وعود تصدير الكهرباء نهاية العام الحالي وليس  الانشغال بالجرائم والجنح المخلة بالشرف  والمحطات الغازية التي ليست فيها “شبهات غباء” مثلما قال رئيس الوزراء   الذي ابلغ العراقيين انه “تفاجأ” هو الاخر بان تجهيز المواطنين لم يكن 20 ساعة بل 6 ساعات فقط. وفات السيد رئيس الوزراء سؤال مسؤول الطاقة الذي يجلس الى يساره في اجتماعات مجلس الوزراء .. هل ساعات التجهيز الست هي .. قبل الاكل ام بعده؟ 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب