22 نوفمبر، 2024 12:41 م
Search
Close this search box.

جذور الفساد والطائفية في العراق

جذور الفساد والطائفية في العراق

ماقد قاله الرئيس محمد فٶاد معصوم، يوم الاثنين الماضي في انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي، “إننا نريد العراق دولة تنوع ومساواة وانفتاح، مشددا على ضرورة رفض مظاهر الفساد والطائفية في العراق. “، کلام منطقي وفي محله تماما ومطلوب بإلحاح ولکن شريطة العمل به وليس أن يکون مجرد ديباجة روتينية وتقليدية يتم إطلاقها تماشيا مع المناسبة وينتهي بريقه ومفعوله بإنتهائها.
الفساد والطائفية، أکبر تهديدين يحدقان بالعراق وشعبه ويشکلان کابوسا کبيرا يهدد ليس مستقبل أجياله فقط وانما حتى وحدة أراضيه وشعبه، ولذلك فإن التصدي لهذين التهديدين الرئيسيين مهمة ملحة لاتحتمل التأخير، لکن هل يمکن حقا معالجة هذين التهديدين والتصدي لهما في ضوء الاوضاع والظروف الحالية؟ وماهي العوائق والمعرقلات التي تحول ذلك؟ من الواضح إن الفساد والطائفية لم يکونا موجودين في العراق کما صار عليه بعد الاحتلال الامريکي للعراق، ولسنا نريد الإشارة الى دور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وأذرعه التابعة له بهذا الصدد وانما نتهمها بذلك تحديدا، فهذا النظام وأذرعه العميلة من قاموا ببث سموم الطائفية البغيضة وهم من هيأوا أفضل أرضية وأجواء مناسبة لإنتشار الفساد بعد أن قاموا وعن طريق النفوذ الواسع لهم بجعل العراق إقطاعيات لهم، ولاريب من إن معالجة هکذا وضع يحتاج الى معالجة إستثنائية من أهم متطلباتها إنهاء النفوذ المشبوه للنظام الايراني في العراق، لأنه ومن دونه لايمکن أبدا حل مشکلة أذرعه العميلة.
النظام الايراني وبعد أن کان له دور بالغ الخبث في الاحتلال الامريکي للعراق والخدمات المشبوهة التي قدمها ل”الشيطان الاکبر”، فقد توضح سبب تقديمه لتلك الخدمات”المشبوهة”، عندما بدأ يعد العدة للعمل من أجل تنفيذ مشروع خميني المشبوه عن طريق ضخ الافکار المتطرفة والارهاب الى داخل العراق وقيامه بتأسيس أحزاب وميليشيات تابعة له وعندما نمعن النظر في عراق اليوم نجد آثار البصمات القذرة للنظام الايراني واضحة في العراق من أقصاه الى أقصاه.
برأينا إن مصير العراق صار مرتبطا شئنا أم أبينا بهذا النظام إذ ومن دون تغييره جذريا والذي لايمکن أن يتم إلا بإسقاطه، وإن العراق فيما لو فکر في مستقبل أجياله ودرأ الاخطار والتهديدات المحدقة به والقادمة من النظام الايراني تحديدا، مطالب بأن يدعم ويٶيد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية وإسقاط النظام، خصوصا إذا ماعلمنا بأن هذا النظام يشکل أيضا کابوسا لشعبه وهو سبب الفقر والحرمان وکل أنواع المآسي التي يعاني منها الشعب الايراني.

أحدث المقالات