ان العرب يسيؤن فهم العلاقة بين البلدين ويعتبرونها حسب المنظور القومي والدولة الوطنية مؤامراة ضد العرب والمسلمين…
لاننا امة بلا قضية ولا تمتلك هوية بارزة لحد الان تميز انظمتها السياسية…
#لايالوعد
الخلاصة
ان العلاقات بين البلدين لاترقى لحد الان الى تحالفات اقليمية عميقة بل تبقى على شكل مد وجزر.
القواسم المشترك بين الجانب التركي والايراني هي….
١-المصالح المشتركة الناجمة من الموقع الجغرافى وتشابه مصدر التهديد (الأكراد)، يمكن ملاحظة تنسيق محدود الفعالية بين تركيا وإيران في ملفات القوقاز وآسيا الوسطى.
٢- تبدو إمكانات واعدة لتعاون اقتصادى كبير بين أنقره وطهران، من فكرة طريق مد الغاز الايراني الى اوربا .
٣- تشكل السوق الإيرانية أحد الركائز المهمة للصادرات التركية في الشرق الأوسط، فإن تركيا تستثمر أيضاً في قطاع النفط الإيرانى، وخصوصاً حقل بارس الجنوبى.
معوقات وكوابح تطوير العلاقات بين الدولتين هي :
١- يخوض البلدان منافسة تاريخية على الزعامة الإقليمية منذ خمسة قرون.
٢- تتصادم المنظومة القيمية لكلا النظامين، وتتعارض التحالفات الدولية لكل منهما، وتختلف الأدوات التى يستخدمها الطرفان في المنطقة.
٣-تركيا تستثمر قوتها الناعمة، وقوتها الاقتصادية وانفتاحها على الغرب لمد النفوذ، أما إيران فتفرض حضورها عبر منازلة إسرائيل وتبنى حركات المقاومة واصطدامها بالولايات المتحدة الأمريكية.
٤-وفى حين تعود تركيا إلى المنطقة بترحيب دولى وإقليمى نسبى، إلا أنها لا تملك التحالفات التى تفرض الإيقاع مثل إيران وهذه لا تعنى عودة تركيا إلى توازنات المنطقة التصادم مباشرة مع إيران، أو الاستمرار بنمط العلاقات مع إسرائيل على غرار العقود السابقة، وهو ما يعنى ضرورة تموضع تركيا بصورة مغايرة تسمح لها القيام بأدوارها الجديدة المرغوبة منها ذاتها والمطلوبة دولياً.
٥- أن تركيا لن تؤيد ضربات عسكرية ضد إيران لحل أزمة ملفها النووى، لأن ذلك سيرتد على تركيا ومصالحها في المنطقة، في الوقت الذي تعارض فيه تركيا امتلاك إيران لقدرات نووية لأن ذلك سيحسم التنافس التاريخى على الزعامة بين تركيا وإيران لمصلحة الأخيرة.
وبناء عل ما اسس فان تركيا تتوسط في الملف النووى الإيرانى باعتبارها “المرجعية الإقليمية” الأولى في المنطقة، وهو ما يساء فهمه في أحيان كثيرة من الأطراف العربية.