23 ديسمبر، 2024 4:21 ص

جذر نخيل في زمن زهرة النيل

جذر نخيل في زمن زهرة النيل

للناس أرائهم في الرجال وإستحضار مواقفهم في الماضي والحاضر, فكيف يتم تقييم مواقف رجالٌ عاهدوا الصدق فصدقوا.. فأعظم الرجال من لمع في الذاكرة كلهبٍ على سواتر المجاهدين, في مواجهة التطرف ودعاة التفرقة المدججين بالرعب والقتل والذبح.
نستذكر تاريخ هذه العائلة مع هبوب رياح الحلم والأمل مع هلاهل أمهاتنا في زفاف شهدائنا, مع نهاية موسم حصادنا, مع زوال مثيري الفتن والقتل ودعاة التفرقة.
حكمة عمار الحكيم ومشروعه المتجدد، جعلنا نستذكر ذلك الأرث الجهادي الكبير والمشروع العظيم لهذة العائلة المعطاء، فأرواحهم ترفرف بيننا في زمن علا صوت الرصاص والفساد والمفسديين, لأنهم الحاضرين في زمن الغياب والمغيبين, وهاهو صوت بقيتهم يناغم أذان المحبين (كلا للتدخل الأجنبي وكلا للفساد والمفسدين وكلا للعابثين بأمن البلاد والعباد ), يرتفع كشلال ليضئ العتمة ويلغي التراجع والأنكسار, بممحاة ألأمل والفرح والأصرار لدى أبناء تيار الحكمة وعموم شرائح وأطياف الشعب العراقي.
شيئا فشيئا بدأت كلماته تشنف أسماع الجميع، فلاشك أن تلك الصيحات هي الطريق لبناء الدولة وتأسيس نظام عادل يتسع للجميع.
كانت تلك الكلمات منهاجا ودستورا أستمد من واقعة الطف التي تلازم هذه العائلة المعطاء فمنها تعلموا ومنها أنطلقوا ليبهروا العالم ويرهبوا أعدائهم.
ليعيد للأجيال حكاية رجال أصلب من الفولاذ, وأحد من السيف, وأرق من نسمة الصباح في يوماً ربيعياً هادئ, بسيطاً الى حد الذهول, مركباً الى حد المعجزةِ, ممتلئاً أيماناً وعشقاً وثورةً, من قمة رأسه الى أخمص قدميه, وإنتفاضة تنفجر بوجة الطغاة.
كلماته كانت صاعقة أصمت أذانا ملئت وقرا وقلوب ران عليها صدئ الحقد والبغض والكراهية، فأصالة النخيل وعمق جذوره أغاضت زهرات النيل المتطفلة التي عكرت مياة دجلة والفرات وتسببت بأفساد نقاوة وعذوبة تلك المياة الأزلية التي روت أرض السواد وجذور نخيله الأصيلة.
عمار الحكيم جذر نخيل أصيل أصالة النخيل وقدمه, مدادً لكل المضحين والشرفاء لهذا الوطن الجريح.