23 ديسمبر، 2024 4:13 ص

جدي: أوبان ..ليس عجيباً أن يكون حماراً!

جدي: أوبان ..ليس عجيباً أن يكون حماراً!

المواقف بين كردستان وهنغاريا متشابهة تأريخياً، فالرئيس الهنغاري أوبان، يقف مع طموح الشعوب، التي تعرضت للظلم والطغيان، وتناضل من أجل الحرية والإستقلال، أما جدي ذو المائة عام وما زال حياً، فيقول: تعود الملا مصطفى البارزاني، مثل هذه الأمور الصبيانية، لأنه عندما تضيق الأحوال، يلجؤون لتصريحات، تزيد الأوضاع سوء، والمفترض رفع مستوى التلاحم من أجل وحدة العراق أرضاً وشعباً، فنراه يتنقل بين البلدان بفرصة، لكسب التأييد لقضيتهم، وكل هذا وجدي يعتقد أن زعيم الاكراد الآن، هو الملا مصطفى وليس إبنه مسعود!.
يبادر جدي مجدداً بالقول: منذ قرن مضى، والأخوة الأكراد، يحاولون بشتى الطرق، كسب المصالح، والعلاقات الدولية، والإقليمية لأنفسهم فقط، ودون إكتراث للمصلحة العليا، فبينما يستقتل مجاهدو الحشد الشعبي، لحماية الأرض والعرض، ويهبون أرواحهم فداء للوطن، نراهم يشيعون التفرقة القومية من جديد، مستغلين بعض التغريدات المجرية، ولا طائل منها إلا لإرسال وحدة عسكرية هنغارية، مكونة من مائة وخمسين جندي، لتدريب البيشمركة، وتفعيل العلاقات في مجالي الثقافة والآثار، والموافقة على منح الطلبة الأكراد، فرص الدراسة في هنغاريا، (إن هذا لفي الصحف الأولى).
كلما إرتفع العراق، تكاثفت حوله الغيوم والمحن، حيث إبتلي العراق بدول، يفترض أنها ترتبط معنا بعلاقات صداقة، وبمجرد زيارة أحد الشركاء في العملية السياسية لها، تنطلق التصريحات جزافاً، على شكل تأييد ومجاملة، ولا تدرك ولو لمرة أن تأجيج الأوضاع في هذا الوقت بالتحديد، يعني تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي، وفسح المجال أمام الأعداء، للقضاء على الوحدة الوطنية، التي لازمت عراقنا منذ القدم، لذا فنحن لسنا بحاجة للرئيس المجري، في أن يقف مع طموح إخواننا الأكراد، فأهل العراق أدرى بشعوبه وشعابه.
القادة الهواة، الذين ينظرون للعراق، على أنه محطة للخيرات، ولكن بفرقته وإنقسامه، فإنما هو مثل العطشان، الذي يشرب من البحر، كلما شرب منه ماء، إزداد عطشاً، واما شعب كردستان، فإنه يلوح بكلتا يديه، لزعيمه مسعود البارزاني، ضاجين بقولهم: إن القلب الوحيد ليس بقلب مطلقاً، فلا عراق إلا بالعرب والأكراد معاً، حينها أطلق جدي عبارته المشهورة: ليس عجيباً أن تكون حماراً، وهي لمن لا يعي حقيقة الروابط الخالدة، التي تربط أبناء شعب العراق، قديماً وحديثاً، أفلا يعقلون، أم على قلوب أقفالها!.