27 ديسمبر، 2024 8:10 م

جديد ملالي إيران هو المزيد من القمع و الحرمان

جديد ملالي إيران هو المزيد من القمع و الحرمان

لايمکن أبدا إنتظار او توقع أي جهد او مسعى يبذله النظام الديني المتطرف في إيران من أجل تحسين أوضاع حقوق الانسان او الاوضاع المعيشية السيئة لأغلبية الشعب الايراني، ذلك إنه لايوجد في برامج النظام و نهجه الفکري ـ السياسي أي إتجاه إيجابي تجاه الشعب الايراني عموما و الشرائح و الطبقات المحرومة منه خصوصا، فهو’أي النظام’، يعيش فوبيا الانتفاضة الشعبية ضده و لذلك تراه يرکز و يعتمد على القمع و الاستبداد و يجده الطريق و السبيل و الخيار الوحيد للتعويل عيه من أجل إستمراره.

 

هذا النظام المبني على قمع الشعب الايراني و تجويعه، إتضح جانب آخر من مساعيه و مخططاته المشبوهة من أجل التفنن في قمع الشعب الايراني و مطاردتم بالاساليب البوليسية التي تأباها المجتمعات الحرة و الديمقراطية، عندما كشفت شركة ‘تلغرام’ للتواصل الاجتماعي عن محاولة طهران لإقناعها بالتجسس على المواطنين الإيرانيين المستخدمين لتطبيقها الذين يبلغ عددهم 16 مليونا.

 

المؤسس والمدير التنفيذي للشركة ‘باول دوروف’، نشر تغريدة على صفحته في ‘تويتر’ تفيد أن وزارة تقنية المعلومات والاتصالات الإيرانية طلبت من شركته التي تحظى بشعبية واسعة في إيران أن توفر لها إمكانية التجسس على المواطنين وتزويدها بأدوات رقابة التطبيق إلا أنها ووجهت بتجاهل الشركة. وأكد دوروف أنه بعد أن رفض المساهم في التجسس على المواطنين أقدمت السلطات على حجب التطبيق في إيران. ويأتي هذا في وقت يخوض النظام الديني الاستبداد حملة قمعية تعسفية فريدة من نوعها ضد کل المجالات و الحقول الثقافية وخصوصا ضد شبکات التواصل الاجتماعي بعد أن وجدت دورها الکبير في إندلاع إنتفاضة عام 2009، بل وان المرشد الاعلى للنظام قد أمر الحرس الثوري?-;- بأن يطبقون الخناق أکثر و يتحکمون بخلاف دول العالم کله بشبکات التواصل الاجتماعي و لايسمحون لها بالعمل داخل إيران بعيدا کعن أنظارهم.

 

هذا النظام الذي يحظر الستلايت و يمنع الاجتماعات العامة و يراقب کافة التحرکات و النشاطات الجمعية، يعيش کما أکدنا في البداية هاجس الثورة الشعبية ضده،ذلك إنه وکما أکدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، إنه نظام محاصر بالازمات و المشاکل من کل مکان، وذلك مايهيأ بالضرورة الارضية المناسبة لإندلاع انتفاضة او ثورة شعبية على خلفية أية مسألة قد تکون بمثابة الشرارة التي تحدث الانفجار، والذي يخيف و يرعب النظام أکثر و يجعله يعيش کابوسا هو إن المقاومة الايرانية رفعت شعار إسقاط النظام الديني المتطرف و أکدت من إنه الطريق الوحيد لإيران جديدة يحلم بها الشعب الايراني و يطمح إليها.