{ وثيقة للتاريخ- زيارة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ليلة شهادته }
قبل عشرين سنة تحديدا عام 1994 كنت اقرأ في جامع الحاوي في منطقة “الخندق “بالعشار , في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان , تذكرت أياماً كنت اقضيها عند ضريح بطل الإسلام الخالد علي بن أبي طالب , أزوره ليلة شهادته وأقول في نفسي سيدي يا حسن يا حسين يا ابا الفضل أنا جئت لأشارككم هذه الليلة , ولو سمحتم أن أتشرف برفع جنازة مولاي أبي الحسن {ع} واصلي ركعتين عنده وأغادر المكان , ضلت هذه الحالة مدة بقائي بالنجف لأكثر من 8 سنين .
هذا النص تحدثت به على المنبر في جامع الحاوي , بين شباب مؤمن متحمس ذلك الوقت , في السنة التالية أي عام 1995 جاءني مجموعة من الشباب وهم نواة { زيارة الإمام ليلة شهادته من مسافات بعيدة } لان هذه الزيارة غير موجودة , وليس في كتب وتراث الشيعة وكتب الزيارات أي زيارة للإمام ليلة 21 رمضان .. قالوا لي نريد أن نذهب للإمام غدا , فباركت لهم الزيارة وحملتهم الدعاء للمسلمين جميعا , كان عددهم لا يزيد على عشرين شابا ” كلهم من أهل الخندق” ربما فيهم عددا من أبناء منطقة الجمهورية فقط… في السنة التي بعدها وصل عدد الزوار من البصرة أكثر من مائة زائر , وللتاريخ هي بدأت من البصرة . وكان هذا هو السبب ..
انتشر الخبر بالتناقل بين الشباب في السنة التي بعدها كان عدد الزوار أكثر من ألف زائر من البصرة ونقلوا لي إن أبناء العمارة والناصرية جاءوا بإعداد هائلة ومن بغداد والمحافظات القريبة, ومن الفرات الأوسط شاركوا .. ذكر لي احد الأصدقاء يقول نزلنا في مطعم لتناول الإفطار في منطقة الحمزة التابعة لمحافظة الديوانية , سألنا صاحب المطعم ” منين انتم : قلنا من البصرة .. قال جاءت سيارات كثيرة بزوار للنجف , شنو هذه الزيارة , قلنا له نريد المشاركة والحضور عند مولانا أمير المؤمنين .. سكت وقال ” هذه ما نعرفها ” صحيح هي بدأت جدولا من البصرة , ولكن تحولت إلى محيط الآن وستتسع , السلام عليك يا مولاي يا مولى الموحدين ومولى المتقين , يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم يبعثك الله حيا … نسألكم الدعاء والزيارة .