8 أبريل، 2024 8:58 م
Search
Close this search box.

جدل يوم عطلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ارتفعت وتيرة الجدل في مكتب الادارة بشأن عطلة الغد بين التأكيد والنفي
قال ابو محمد :تم نشر الخبر على صفحات الفيس
قاطعه الاستاذ حسان: اي مصدر رسمي اكد الخبر ..؟ لم يحر ابو محمد جوابا فهو مجرد خبر اشتعلت به صفحات الفيس
هذا الامر يمت بصلة الى الاشاعة وهي تشمل انواعا مختلفة منها هذه الاشاعة التي تسمى اشاعة التفاؤل إذ يعمد البعض الى نشر موضوع يريده ان يتحقق وهنا الموضوع هو (عطلة الغد) .
ياااااااااااااااه ….هل يستحق الامر هذا الجدل وهذه المناكفات …قلت مشاركا النقاش :لا أجد مبررا لهذا النقاش فأن صدر الامر رسميا فهو عطلة والا فهو دوام رسمي علينا ان نؤدي واجبنا فيه على اكمل وجه.
لم يعجب زمليَّ ردي فقالا بصوات واحد ..هو يوم له خصوصياته ثم الا تفكر كيف نصل الدائرة بهذا الازدحام…؟
آلمني ردهما وتحمسهما لجعل الغد عطلة كأنهما يعلناها حربا شعواء ان لم تعلن الجهة المختصة عطلة الغد. .فنظرت اليهما نظرة طويلة دون ان انبس ببنت شفة ومن خلال تلك النظرة استشفا حقيقة رفضي تصرفهما لذا توجها لي بالسؤال :
ابو ورد… يبدو انك متحمس للدوام دون العطلة …؟ اجبتهما بكل ثقة :..نعم فهذا واجب عليَّ اداءه ما دمت استلم راتبي الشهري فأي تقصير في الواجب سيؤثر في حلية راتبي وهو بالتالي سيتحول الى سحت لا ارضى لنفسي او عائلتي او مجتمعي ان يؤثر فيه .
ضحكا من اعماقهما كأنهما ظامئين في صحراء قاحلة وقعا على نبع ماء صاف فراحا يعبان منه بشره ربما يودي بحياتيهما… اه … ماذا يمكن ان يفيد حرص على الدوام هناك من يسرقنا بالمليارات هناك من يزور في عقود هناك من يخدع ويكذب …ثرواتنا المسروقة وشوارعنا المحروقة …نحن لقمة سائغة لكل من يمضغها .. يوم عمل راحوا يرددون ساخرين كلمات عبارتي واضافوا كيف نصل في هذا الزحام …؟
غاضني الامر فهتفت يغضيكم ان تعملوا يوم زحام فماذا عن العامل الذي يؤدي عمله تحت اشعة الشمس المحرقة وفي ظروف البرد القارس يتوجب عليه ان يؤدي العمل لكسب قوت عائلته والا طالهم الجوع والعوز .تهدج صوتي وتغيرت نبرته اذ شابها الغضب حين ارتسمت في مخيلتي صور اخرى اشد وجعا هي صور للنازحين والمشردين والمحاصرين ثم تجسمت صورة ابتسمت لها فخرا وهي صورة مقاتلينا الابطال في الجيش و الشرطة والحشد الشعبي والعشائري الذين يحاربون بضراوة الابطال وهمم تزلزل الجبال يسحقون عدو همجي وبهم يتحقق امننا وبدمائهم الطاهرة وتضحياتهم حققوا لنا السلام…
هل تجدون مفارقة بين مضحين بدمائهم لكرامة الانسان وسلامة الاوطان وبين من يريدون تحقيق مصالحهم ولو على حساب الحقوق العامة وتعمد الاهمال في انجاز واجباتهم…؟

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب