23 ديسمبر، 2024 1:13 ص

جدل اقليمية الادب العربي بين امين الخولي وساطع الحصري

جدل اقليمية الادب العربي بين امين الخولي وساطع الحصري

الذين يعرفون ساطع الحصري يعرفون فيه الحمية في الدفاع عن القومية العربية. فقد كان لا يألوا جهداً في الحوار مع الجاهلين لمفاهيمها، او الكائدين لها. يبين للأولين المفاهيم ويشرح المضامين، ويجادل الكائدين كاشفاً لهم وللناس ما في ادلتهم من زيف، وما في مقولاتهم من ضلال.

والذين عاصروا الحصري، وعرفوا فيه هذه الخصال، كانوا يطلقون عليه اسم (ديدبان القومية العربية) يعنون بذلك انه الحارس الأمين على هذه القومية، يدافع عنها، ويناضل في سبيلها، ويرد كيد الكائدين الى نحورهم.

والذين حاوروهم الحصري، وجادل في مقولاتهم من الكثرة العددية بحيث يستعصي على الذاكرة حصرهم، وبحيث يضيق المقام بمن تتبع مقولاتهم والحديث عنهم، ويكفي ان نشير الى بعض المصريين منهم فنرى من بينهم: لطفي السيد، وطه حسين، وأمين الخولي، وسلامة موسى، ومحمد فريد، وفكري أباظة، وفتحي رضوان، واحسان عبد القدوس، وحسين مؤنس، ومحمد أنيس، وغيرهم…

وقد يكفي في هذه الدراسة ان اشير الى جدله مع بعض هؤلاء، وان اختار من بينهم امين الخولي، وطه حسين. وسوف ابدأ بالخولي من حيث ان الجدل معه كان يدور حول قضية هامة جداً من قضايا القومية العربية. حيث دار حول: اقليمية الأدب العربي.

ان الاقليمية قد تمثلت على يد الاستعمار في الكيانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكنها لم تتمثل ابداً في الثقافة العربية بصفة عامة، والادب العربي بصفة خاصة حيث ظلت الثقافة والادب قوميين على الرغم من كل ما قام به الاستعمار من محاولات لخلق كيانات خاصة بهما.

ان موقف الخولي فيما يخص اقليمية الادب العربي كان فريداً في باب الاقليمية ومن هنا كان لا بد لي من ان اتناوله بالحديث اولاً وان اعرض على القارئ الكريم جدل ساطع الحصري معه، وجدله القوي لكل ما حاول ان يسند به دعوته الى الاقليمية.

ودعوة الخولي الى اقليمية الادب العربي لم تكن الاولى. فقد سبقته الى تلك القضية مصري آخر من اساتذة الجامعة المصرية هو الدكتور احمد ضيف، وكان هذا السبق في ظروف تجعلنا نلتمس العذر للدكتور احمد ضيف، ولا نلتمسه ابداً للاستاذ امين الخولي.

ان الدكتور ضيف لم يقصد الى اقليمية الأدب العربي في دراسة خاصة بها كما فعل الخولي، وانما تعرض لها في مقدمة كتاب خاص بتاريخ الادب العربي. ثم ان الظروف التاريخية التي عاصرت مقولة الدكتور ضيف لم تكن هي الظروف نفسها التي عاصرت دراسة امين الخولي.

لم يكن وعي مصر بعروبتها ايام الدكتور احمد ضيف هو نفس الوعي الذي اصبح ايام امين الخولي.لقد كانت هوية مصر ايام الدكتور احمد ضيف حائرة بين الفرعونية والاسلامية، اما في ايام امين الخولي فقد

اصبحت الهوية العربية واضحة، وكانت جامعة الدول العربية قائمة لتمثل هذه الهوية. انه من هنا كانت الوقفة مع امين الخولي ضرورة قومية تمليها عروبة مصر اولا وقبل كل شيء.

* الحصري يدحض اطروحات الخولي

وجاء منطق الخولي في هذه القضية القومية على الشكل التالي:

1- مضى المؤرخون للأدب العربي على اساس تقسيم هذا التاريخ الى عصور. العصر الجاهلي. العصر الاسلامي. العصر الاموي. العصر العباسي. العصر العثماني. العصر الحديث.. الى آخره. وفي تناولهم للعصر يتناولون امتداده في كل اقليم من الاقاليم التي تمتد اليها الدولة الاسلامية.

2- هذا التقسيم الى عصور تاريخية ليس هو الاسلوب العلمي في دراسة الادب العربي، وانما الاسلوب العلمي هو ان يدرس الادب في كل اقليم من اقاليم الدولة على حدة بهدف التعريف على الخصائص التي تميز كل اقليم على غيره. وانه من هنا جاءت فكرة الاقليمية.

وفي محاولته لاثبات صحة فكرة الاقليمية هذه. قدم لنا الادلة التي استند اليها في دعوته الى الاقليمية الادبية. ووقف ساطع الحصري عند هذه الادلة وجادل فيها، واثبت بطلانها.

1- كان الدليل الاول الذي قدمه الخولي مستمداً من الظاهرة التاريخية لمسيرة الدولة الاسلامية حين كانت هذه الدولة مركزية، ثم تفككت الى دويلات او اقاليم مستقلة. وفي الحالتين كان الخولي يرى ان الاقليمية الادبية هي الاسلوب العلمي في دراسة تاريخ الادب العربي.وهذه هي اطروحة الاستاذ الخولي في ذلك:

“إن كانت الامة الاسلامية، المنبثة من بحر الظلمات غرباً الى سور الصين شرقاً، ومن مجاهل آسيا واوروبا شمالاً الى ما يسامت جنوب افريقيا، قد اكتملت لها وحدة سليمة ذات مزاج ادبي واضح، وكونت جسما قامت منه العاصمة في الشام طوراً وفي العراق تارة مقام القلب من الجسم، وكانت مجمع النشاط ومحور الحياة.

ان كان ذلك فان لسائر اجزاء هذا الجسم عملها في هذه الحياة، ومشاركتها في ذلك النشاط. ولكل اقليم منها طابعه الخاص، فيما يحمل عنه الى دار الخلافة، وينتقل ولا بد الى قاعدة الدولة، واذ ذاك لا يهون فهم حياة هذا القلب دون فهم اجهزة الجسم المختلفة، وتداخل عمل الاعضاء وتشابكه. ولا يتيسر ادراك حقيقة هذا المزيج الا بعد ادراك عناصره عنصراً عنصراً..

وان كانت الاخرى، ولم نفرض تماسك هذه المملكة الاسلامية المترامية الاطراف، تماسك الجسد الواحد بل قدرنا في دقه. ان هذه الامة الاسلامية في حقيقة الامر ليست الا خليطاً غير تام التجانس، خليطاً لم يصبر طويلاً على التوحد المركزي حتى في السياسة، بل بدأت تتشعب منه الدويلات المستقلة منذ عهد مبكر، وفي عنفوان الدولة المركزية.

ان قدرنا ان هذا هو الذي كان، فليست للامة الاسلامية تلك الوحدة المدعاة في تاريخ الادب العربي..”.

ويجادل ساطع الحصري في ذلك، واول نقاط هذا الجدل ان الخولي يخلط بين التاريخ العربي والتاريخ الاسلامي، وبين الامة العربية والامة الاسلامية، وان هذا الخلط هو الذي دفع به الى ان يحكم على الادب العربي بمقدمات هي من شؤون الامة الاسلامية، والمملكة الاسلامية. إنه من هنا كان الخطأ الذي وقع فيه الخولي وها هو ساطع الحصري في ذلك:

“يلاحظ ان الاستاذ الخولي يحكم على الادب العربي مستنداً الى احوال الامة الاسلامية والمملكة الاسلامية… وذلك يعني انه يستنتج احكامه المتعلقة بتاريخ الأدب العربي من مقدمات تحوم حول تاريخ الامة الاسلامية.

ان عدم التمييز بين تاريخ الاسلام بوجه عام وتاريخ العرب بوجه خاص، والخلط بين شؤون العالم الاسلامي بوجه عام وشؤون العالم العربي بوجه خاص، لهو من المزالق الفكرية التي تورط فيها – ولا يزال يتورط فيها- كثيرون من الكتاب والمفكرين في مختلف الاقطار العربية.

انهم لا ينتبهون الى ان الدولة الاسلامية تضم امماً عديدة – عربية وغير عربية- ويتناسون ان البلاد العربية تؤلف نحو ربع البلاد الاسلامية، وان مجموع المسلمين يبلغ خمسة اضعاف العرب- على اقل تقدير.وذلك هو الذي يؤدي بهم الى اغلاط فادحة.

ان الاستاذ الخولي يصيب كبد الحقيقة عندما يقول ان الامة الاسلامية بعيدة عن معالم الوحدة – ولكنه يخرج عن جادة الصواب عندما يربط هذه القضية بقضية الادب العربي، ويعتبر عدم وحدة الامة الاسلامية هو الدليل على عدم وحدة الادب العربي..

ان المملكة الاسلامية تتألف من امم عديدة، لكل واحدة منها لغتها الخاصة بها.. ومن الطبيعي ان يكون لها أدب خاص بها، يختلف عن آداب غيرها..

ان ما قاله الاستاذ الخولي اذا برهن على شيء، فإنما يبرهن على عدم وجود أدب اسلامي عام- ولكني لا اعرف ان واحدا قد قال بوجود مثل هذا الادب. كما اني لا اجد اي مساغ منطقي لاتخاذ هذه القضية دليلا على اقليمية الادب العربي.

2- وكان الدليل الثاني الذي قدمه امين الخولي في قضية اقليمية الادب هو ما يذهب اليه من اختلاف الاقاليم في المقالات الاعتقادية والاراء الاسلامية..واطروحة الخولي في ذلك هي:

“والعجب ان دارسي الحياة الاسلامية الفكرية يرون اختلاف الاقاليم في المقالات الاعتقادية والاراء الاسلامية، ويشهدون توزع المذاهب الفقهية العملية المختلفة على تلك الاقطار.. ثم لا يلتمسون مثل ذلك في الفنون الادبية وتاريخها مع انها اشد خضوعاً لعوامل المغايرة واسباب المخالفة من تلك الآراء الاعتقادية، وهاتيك المذاهب العملية..”.

ويجادل ساطع الحصري في هذا الدليل، ويتساءل اولا: هل خضعت حقيقة الآراء الاعتقادية والمذاهب الفقهية الى العوامل الاقليمية؟ وهل توزعت فعلا توزعاً اقليمياً؟ وينفي نفياً باتاً ان يكون شيء من ذلك قد وقع.

ان الآراء والمذاهب الاعتقادية والفقهية قد تغايرت وتنوعت كثيراً، ولكن ذلك لم يقع بسبب العوامل الاقليمية وانما لعوامل اجتهادية خضعت لسلسة من الظروف التاريخية، والعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن هنا نرى: انتشار المذهب الواحد في اقاليم عديدة، وانتشار مذاهب عديدة في الاقليم الواحد.

لقد نشأ مالك بن انس بالمدينة، وانشأ مذهبه فيها ولكن هذا المذهب انتشر في اقطار عديدة ولم يبق محصوراً في المدينة. لقد انتشر حتى بلغ المغرب الاقصى. وكذلك الحال بالنسبة لمذهب ابي حنيفة. فقد نشأ ابو حنيفة في بغداد ولكن مذهبه انتشر في شتى الاقطار الاسلامية عربية وغير عربية. ومصر بالذات، فتحت ابوابها لأكثر من مذهب..

ويقول ساطع الحصري: ان الاستاذ أمين الخولي يطلب من دارسي الفنون والآدب ان يقتدوا بدارسي الحياة الاسلامية الفكرية ويدرسوا الادب العربي اقليماً بعد اقليم- لا عصراً بعد عصر. انه يغفل ان دارسي تاريخ المذاهب لم يدرسوها اقليماً بعد اقليم. وانما درسوها نوعاً بعد نوع، ثم عصراً بعد عصر.ان الشاهد الذي يعتمد عليه الخولي لا يشهد لصالح نظريته بل يشهد عليها.

3- كان الدليل الثالث والأخير الذي قدمه الخولي في قضيته الاقليمية هذه هو اثر البيئة في الكائن الحي، وكيف ان تأثير البيئة على الكائن يكون اقوى من اثر الوراثة.

“واخيراً، بل اولا كذلك، نرى ان العلم يقرر أثر البيئة فعالاً عنيفاً، وينازع الوراثة أثرها.فكيف يريد علماء تاريخ الادب ان ينسوا او يهملوا تأثير البيئة؟وكيف يريدون ان يجعلوا هذه الدنيا العريضة التي حكمها الاسلام، وسكنتها العربية، بيئة واحدة؟ ذلك ما لا قوة لمنصف عليه..”.

ويجادل ساطع الحصري في هذا الدليل كما جادل في غيره، ويرى ان دليل الخولي ليس بالديل العلمي. ويعلل لذلك بقوله: إن تقرير تأثير البيئة شيء، والقول بالاقليمية شيء آخر، وتقرير تأثير البيئة في الأدب شيء والقول باقليمية الادب شيء آخر.

ويشرح ذلك بتفصيل فيقول: إن مفهوم البيئة- في نظر علم الاجتماع- من المفاهيم المعضلة التي تتألف من عناصر كثيرة جداً، ومتنوعة تنوع هائلا. هناك البيئة المادية، وهناك البيئة المعنوية. والبيئة المادية تشمل الخصائص الجغرافية، والمناظر الطبيعية، والاحوال المناخية وبتعبير اقصر، كل ما يتعلق بالطبيعة المادية. واما البيئة المعنوية فتشمل الاحوال الاجتماعية، السياسية، والعلمية، والادبية، والدينية، والاخلاقية.

ومن حيث البيئة المعنوية تبرز اوجه الشبه العديدة بين بعض البيئات القائمة في اقاليم متباعدة وبعكس ذلك تبرز بعض الاختلافات في حدود البيئات الصغرى القائمة في الاقليم الواحد من مثل: الاسرة، والمدرسة، والحزب، والنادي.. الى غير ذلك مما يمثل البيئات المعنوية.

ومن الامور التي لا تقبل الجدل في تاريخ الادب ان آثار الادباء السالفين والمعاصرين تمثل جزءاً هاماً من البيئة المعنوية، وان أثر الادباء السالفين في الادباء المعاصرين لم ينكره احد. وان ذلك قد كان دائماً على مستوى الامة العربية، وليس على مستوى الاقليم.

* دلائل قومية الادب العربي..

وتبقى بعد ذلك بعض الدلائل الادبية التي لا بد من الاشارة اليها في هذا المقام من حيث عائدتها على تأكيد فكرة قومية الأدب، ورفض ما ذهب اليه الخولي من قول بالاقليمية. وتلك الدلائل هي:

اولاً- ان المصادر الادبية الاصيلة من مثل الاغاني، والامالي، والعقد الفريد، وما اشبه قد امتد تأثيرها الى كل البلاد العربية وكان تأثيرها قوياً فعالاً على المستوى القومي.

ثانياً- ان شعراء النهضة قد تأثروا الى حد بعيد بالشعراء القدامى، وتتلمذوا عليهم، وعارضوهم بصرف النظر عن بيئاتهم الطبيعية. فكل من البارودي وشوقي قد تأثر بابي تمام والبحتري وابن الرومي والمتنبي، وعارضوهم، ونسجوا على منوالهم.

ثالثاً: ان كثيرين من الشعراء قد طوّفوا بالوطن العربي بحيث لا يمكن حصرهم في بيئة مادية بعينها وذلك من امثال المتنبي الذي ولد بالكوفة، ونشأ في البادية، ثم عاش في بغداد، وحلب، ودمشق، والقاهرة، وبعض بلاد فارس. اننا لا نستطيع ان نربطه باقليم من الاقاليم، او بيئة من البيئات.اننا لا نعتبر شعره محصول اقليم بعينه وانما هو محصول العديد من البيئات والاقاليم.

رابعاً- اننا في عصرنا الحديث نجد من الظواهر الادبية تشابها كبيراً بين بعض الادباء الذين ينتسبون الى اقاليم مختلفة، كما نجد تبايناً كبيراً بين بعض الادباء الذين ينتسبون الى اقليم واحد.

ان معروف الرصافي الذي نشأ على شواطئ دجلة يشبه من وجوه عديدة حافظ ابراهيم الذي عاش في وادي النيل. وان الاخطل الصغير، ومصطفى الغلاييني، وسليم حيدر، وسعيد عقل، الذين ينتسبون الى اقليم واحد يفترقون في اتجاهاتهم الادبية وآثارهم الفنية فروقاً كبيرة.

خامساً- ان بعض القصائد التي انشأها خير الدين الرزكلي الذي هو شامي المولد، وسعودي الجنسية ومصري الاقامة، تشبه قصائد شعراء المهجر. وان عبد الوهاب البياتي الذي نشأ وترعرع على ضفاف دجلة يشبه من الوجهة الادبية صلاح عبد الصبور الذي عاش على شواطئ النيل. وان الفروق بينهما اقل بكثير من الفروق بين البياتي ورضا الشبيبي، او بين صلاح عبد الصبور وعلي محمود طه.

انه بناء على كل الظواهر نستطيع ان نؤكد بان اختلاف البيئة المادية او البيئة المعنوية يفسر لنا الكثير من خصائص الادباء والشعراء ولكنه لا يصل ابداً الى قوة الدليل الذي يبرهن على اقليمية الأدب.

* اخيراً…

ان الأدب العربي سوف يظل ادباً قومياً مهما تكن الظروف، ومهما تكن هناك كيانات سياسية واقتصادية واجتماعية. انه ادب امة هي الامة العربية، والمقوم الاول لهذه الامة هو اللغة العربية باعتبارها الوعاء الثقافي لهذه الامة.

سوف يظل الادب العربي ادباً قومياً ما دامات مادته الاساسية هي اللغة العربية تلك اللغة التي سوف تظل البيئة المعنوية التي تزودنا بكل ما نحتاج اليه من قيم أدبية.

وكل دعوة الى اقليمية الادب لا ينفي ابدأ التنوع في الأدب. فليس من المعقول ابداً القول بصب الآثار الادبية في قالب واحد. لا بد من التنوع لكن في اطار الوحدة. ولا بد من الذاتية والاصالة لكن في اطار القومية.

ولا بد من عرض نماذج ادبية يختلف بعضها عن بعض لكنه الاختلاف الذي يبقى في اطار القومية العربية. وهذه النماذج يمكن ان تدرس على الاساس الذي اقامه الثعالبي في اليتيمه.

هناك شعراء اقاليم ولكن ليس هناك شعر اقليمي. هناك شعراء مصريون، وعراقيون، وسوريون، وتونسيون، وجزائريون ولكن ليس هناك شعر مصري، وشعر عراقي وشعر مغربي وهكذا.

هناك شعر عربي ينتجه شعراء الاقاليم. وهو شعر قومي اولا واخيرا. وليس اقليمياً بأي حال من الاحوال.

[email protected]