ربما لم يشاهد المواطن العراقي , تغيير في الأحزاب والكيانات السياسية المشتركة في العملية السياسية رغم تعدد الحركات والأحزاب والمنظمات السياسية لكن مازال المشهد السياسي يسير بوتيرة متقطعة ديمقراطية , إي ما يقارب ال9 سنوات من التغيير السياسي لم نصل إلى مرحلة النظام الديمقراطي بل مازلنا في مرحلة التحول الديمقراطي لأننا نفهم الديمقراطية ليس فقط انتخابات وتداول سلمي للسلطة ,بل هي واقع يمس كل عناصر الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية .الخ . مازلنا نفتقر للمؤسسات الحقيقية التي تستند إليها الدولة ومازال القضاء مستغل وليس مستقل ومازلت حرية التعبير غير مكفولة بل مكفوفة . لاتهمنا الشعارات بل يهمنا شعور المواطن ورضاه سنين عجاف نمر بهم ويوم بعد يوم تتكون الطبقات والفواصل العجيبة في المجتمع فطبقة البرجوازية والارستقراطية عادت من جديد , في ضل عدم وجود الرقابة والتستر على الفاسدين …نحن اليوم في امتحان كبير وعسير على الطبقى الوسطى ان تتحمله وهو توعية المجتمع وتنبيه من مرحلة المجهول المقبلة ؟ نعم مرحلة الاقتتال الطائفي انتهت لكن نقر ونعترف ان الولاء الطائفي لن ولم ينتهي وهو مايترتب على إن الصوت الطائفي سيكون فيصلا في الانتخابات المقبلة , فسنجد نفس الاصطفافات الحزبية والطائفية والقومية عند كثير من القوائم التي ستعيد ترتيب أوضاعها وخلق شعارات وعبارات جديدة يحركون بها مشاعر الفقراء . لذا سنجد الأكراد متحدين أكثر من اي وقت مضى في إي انتخابات مقبلة والقائمة العراقية ستكون أكثر توحدا وشمولا وربما سيخرج منها المطلك لينظم مع المالكي لكنه إن خرج فلا يؤثر عليهم لان جمهورهم واضح ومعروف , والقوائم الشيعية سنجدها أكثر تشرذما وانقساما من غيرها في هذه الانتخابات بعدما إصر السيد المالكي في إبعاد التيار الصدري وتيار الحكيم من الدخول في تحالف الوطني وبهذا عمل المالكي على تفتيت التحالف الشيعي وتقسيمه لثلاث قوائم ستتنافس وربما تتصارع على نفس الجمهور والمناطق , وهنا يتخيل لنا سؤال من سينتخب المواطن هل سينتخب المالكي الذي مازال يحكم لأكثر من 7 سنوات ومازال يرفع شعار التغيير والقانون اي تغيير واي قانون وماذا سيرفع لنا مجددا ؟ هل سينتخب المواطن التيار الصدري الذي لدية 6 وزراء في الحكومة وهو من تحالف مع المالكي وشكلوا المحافظات الجنوبية وأخفقوا في التغيير وخدمة المواطن ام سينتخب المواطن تيار الحكيم الذي تترحم معظم المحافظات الجنوبية على المحافظين السابقين الذين كانوا ينتمون له وهو يرفع ألان شعار الخدمة والإصلاح الحقيقي, نعتقد ستكون الانتخابات القادمة الأشرس والأخطر على مستقبل العراق ينبغي ان نلمس التغيير والتغيير الحقيقي بأيدنا نحن المواطنون سوف نغير من كذبوا علينا ونحاسبهم بعدم انتخابهم وهو الحل الوحيد.