6 أبريل، 2024 11:25 م
Search
Close this search box.

جبهة وطنية ام توريط اخرين بالفساد ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

أشد ما يُميت الإنسان حيّا هو عدم رغبته في صحوة ضميره رغم أنه لا يوجد أي شيء يمنعه من ذلك،الا انغماس النفس بالسيئات والذنوب التي عودها لتكون ذليلة لشهواتها الشيطانية ,غالبا هذه الفئة ( العبيد – الخونة – الفاسدين ) من البشر لا تكتفي بالسرقات وعمل فواحش الامور بل يتعدى ذلك سعيها بتوريط الاخرين ليكونوا مثلهم فيبرروا وخزات الضمير على سوء عملهم ويستمروا بابعاده عن جادة الطريق السوي .لدينا مثالا حيا هذه الايام فمرة اخرى يتم طرح فكرة المصالحة او التسوية بين اطراف العملية السياسية الفاسدة التي صنعها المحتل الامبريالي ومع القوى الوطنية الرافضة للعملية السياسية هذه , في مرحلة جديدة من الضحك على الذقون وتنفيذ اجندات او (سويج ) لتمرير حبكة جديدة تسمح لهم بالاستمرار ومحاولة تمرير مخططاتهم الدنيئة ومرة اخرى تتحرك الابواق والاقلام الرخيصة الجاهزة لتبييض صفحة (الملعونين الصفحة ) من سراق وقتلة وفاسدين لذلك بدؤوا بدعوة و حث القوى الوطنية لعدم الامتناع , ومرة اخرى قاموا بدعوة القوى الوطنية للاشتراك بالعملية السياسية التي انشئها المحتل الامبريالي الامريكي وسلمها للنفوس الصفراء من بلاد فارس وعبيدهم من خونة وعملاء ومصلحيين..والتي كانت نتائجها خراب البلد ودماره ولا نريد ان نعدد و نشخص الدمار والقتل والتهجير وسرقات المال العام لانها لن يكفيها مقال واحد لكن نقول كلنا عشنا وشاهدنا مالذي صنعته هذه الفئة الضالة التي خدعت وضحكت على اتباعها ومن تمثلهم بالدرجة الاولى  من أجل مصالحها الشخصية وتمرير مصلحة ايران على حساب العراق وشعبه..
قولوا لي كم واحد من هؤلاء العملاء قتل او تشرد او هدم بيته وكم في المقابل تضرر الشعب مثل هذه النسبة لا يمكن ان تقارن او تُرى للفرق البعيد والكبير الذي يكاد لا يصلح للمقارنة ..  فكيف يمكن لقوى وطنية كانت محسوبة ولا تزال على القوى التقدمية وجاهدت وعانت واعطت تضحيات وقاومت الاحتلال واذنابه سواء كان بالسلاح ام بالقلم ان تلوث يدها وتضعها بيد هؤلاء السراق القتلة الفاسدين من المجرمين الخونة والعملاء .
اقول :اعطني شريفا صادقا فأتحاور معه على الفيدرالية او على المصالحة او التسوية بين اطراف العملية السياسية ولأن الناس يراقبون حتى وان كانوا صامتين لا حول ولا قوة لهم ,فانه وبعد كل هذه السنين لو تصافحت ايديكم مع القتلة والسراق والفاسدين فإنكم ستعطونهم رسالة خاطئة وهي ان الكل سواسية او ان الفاسدين كانوا على حق ولذلك تصالحتم معهم ودخلتم العملية السياسية التي لطالما قاتل ضدها مئات الالوف وضحوا بحياتهم دفاعا عن المباديء الاسلامية والقومية ,,وكأنما انتم عاقبتم انفسكم طيلة هذه السنين بان كنتم خارج اللعبة الشريرة وانكم ضحيتم بالاف البشر الذي اعطوا ارواحهم فداء لله والوطن وللشعب العراقي .. هؤلاء الفاسدون اوصلوا البلاد الى حافة الانهيار وبدأ فعلا ينهار من جميع اطرافه والنتيجة كارثية هي التي اوصلوا المجتمع اليه فلا تجعلوا المؤمن يفقد ايمانه ولا تجعلوا الموهوم يعتقد انه على حق ولا تجعلوا الضال ينفذ من العقاب.على الكل ان يدركوا الحقيقة وعليهم ان يسعوا لمحاسبة المسيء وان عدم ادراكهم السياسي لا بد وان يصحح والا فالعملية السياسية ستبقى في وحل السرقات والفساد والعمالة .صبرنا اربعة عشر سنة فلا تضيعوا صبرنا وصبر جميع العراقيين واتقوا الله فيهم.  
ان الدخول في العملية السياسية الفاسدة يعني التخلي عن المقاومة والتخلي عن الانتفاضة والتخلي عن الثورة لانك ستصبح جزء من منظومة الفساد اوخارجا عن الاجماع وبذلك ساهمت بشرعنة الفساد لانك وان كنت نظيفا ستدخل سلة عفنة وستتعفن معها ولن نعجب اذا ما انتهجتم نفس نهج السرقات والقتل والرشاوي الذي يتصفون به العملاء الاولون ,لا يخدع نفسه احد او أي قوة سياسية او عسكرية من انها بدخولها العملية السياسية فانها ستعمد على تصحيح الاخطاء .. كان الاخوان المسلمين اشطر منكم !!..فهذه هي حجتهم او انهم دخلوا لحماية من يمثلوهم والنتيجة شاركوا بايديهم قتل الشعب وسرقة امواله وخيانة الله والوطن .
العراق امانة باعناقكم فلا تفرطوا بها . عيشوا حياتكم قاوموا على استطاعتكم مهما كانت نزيرة واستمروا بالرفض ..رفض الاحتلال والخونة والعملاء والفاسدين فلا بد وان الجميع اصبح يسأل نفسه لماذا هم هكذا ولماذا نحن هكذا وسيتيقنون بالاجابة الصحيحة يوما من اننا على حق والفاسدين لا بد وان يكونوا في نار جهنم خالدين فيها ابدا غضب الله عليهم وغضب الناس اجمعين.
ونقول للامريكان وللاقزام العرب الذين يتحركون بامرتها وهم لا يملكون من القوة والاهداف غير المادة التي وهبها لهم المولى وهم يفرطون باموال اجيالهم بين هبات لا عائد منها او مردود سياسي وبين محاولات تمويل مشروط (لبعض) القوى العراقية المحسوبة على المقاومة وبالذات السنية لتنفيذ اجنداتهم الفوضوية لا غير :عليهم اذا فعلا ارادوا اصلاح ذات البين: * ان يكونوا جادين في هذا المسعى ويمنعوا ايران وعملائها من افشال اي مسعى حميد …ان تعطيني فاسدا وتقول لي تعال اجلس تفاوض معه فهذا قمة الضحك على الذقون لان الفاسد سيحمي نفسه وسيضع شروطا تسمح له بالاستمرار بالفساد * الشيء الثاني ان يفرغوا وينظفوا العملية السياسية من جميع هؤلاء الفاسدين وان يأتوا بشلة جديدة واناس محترمين شرفاء نجلس معهم ويجلس الجميع لبناء عراق جديد خالي من الفساد والعمالة مبنيا على القانون ومبدأ عدم التدخل والانحياز وبخلافه فاننا سنستمر بمقاومة المحتلين وعمليتهم السياسية الفاسدة ولن نسمح انتقال فايروسات الفساد والاجرام والعمالة لتصيبنا..انها ليست تجربة ونرى بل انها التغول في الحضيض وما بعد الحضيض هذا الا اضاعة العراق الى غير رجعة.والعياذ بالله

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب