23 ديسمبر، 2024 9:42 ص

جاهلية حمقاء وسادية رعناء !

جاهلية حمقاء وسادية رعناء !

هذا الذي نشاهده ، اليوم ، 2015 ،من مجازر وقتل للأطفال وحرق وتمثيل بالجثث ، وتجريف البيوت والبساتين ، وطرد السكان من بيوتهم ، وعدم السماح لهم بالعودة الى ديارهم ، ما هو ألا جزء مما يجري في الواقع من فضائع التصفية الجسدية لأبناء شعبنا العراقي التي تقترفها المليشيات بحقد لم يعرف له التأريخ مثيلا ، كل ذلك بحجة مكافحة ارهاب داعش ، هذا البعبع ، الذي صنعته أمريكا وعملائها ، ودسّوه اسفيناً بحماية ورعاية من امريكا ، ليتخذوه حجة في التخريب والدمار وابادة الشعب بحقد وجاهلية ، حيث تصدر الفتاوي بتحليل ألأنتقام للزهراء من احفاد عمر الذي كسر ضلع فاطمة الزهراء… ومن قتلة  الحسين ..فهل هناك اكثر جاهلية من هكذا ضلالة وتخلف يثير القرف والخجل ، والمرارة في قلب كل ذي بصيرة وضمير لما يجري من سفك دماء ابرياء خلقهم الله في اماكن يسكنوها ولا علم لهم بما حدث قبل 1400 عام ..
وألأنكى إن من يدعون إنهم نزهاء وعلماء وكرماء ويرفضون سفك الدماء ، ويدعون للتعايش السلمي وألأخاء ، مثل السيد عمار الحكيم ، نراه يشد على ايدي المليشيات القذرة ويشجعها على اجتياح القرى الآمنة الخالية من أي مضاهر التسليح ، وهو العالم بكل ما اقترفته الحكومة الفاسدة من اجرام ولصوصية، ويعرف خيوط المؤامرة من تدبير امريكا وايران ، التي تقمصت دور الشيطان، وتخلّتْ ، في واقعها ، عن ألأيمان بالدين والقيم السمحاء ، وتبين ان ألأدعاء مجرد خداع..اذا كانت كل هذه المجازر والمهازل الدموية والفتنه والأحقاد ،لا ترضي السيد الحكيم ، فأين هو مما تفعله حكومة المنطقة الخضراء من جرائم واختلاسات وما تجريه من مظالم وانتهاكات للقيم الأنسانية ، وانتهاك حتى للدستور الذي فرضه المحتل على رؤوس هذا الشعب البائس ، فلماذا لا يعمل على
نصح المرجعية ويقدم لها المشورة ، بضرورة القضاء على الفساد والظلم ويؤسس لحكم عادل ويحاكم المجرمين الذين دمروا الوطن وسرقوا الف مليار دولار ؟ ألا يدل كل هذا على موافقتكم مع ألأمريكان بالتستر على المفسدين ؟ ومن ثم الموافقة على لعبة استسلام الجيش في الموصل؟ وادخال داعش لأتخاذه حجة لأبادة الطائفة السنية ، كما تفعلون اليوم ؟ وما مؤامرة سبايكر المفضوحة ، التي يؤكد اهل الضحايا ان المجرم نوري المالكي وراء هذه المجزرة المدبرة ، لتتخذ حجة لأبادة المواطنين الأبرياء في المناطق السنية مثل عشيرة آل عجيل ، كما تقترفون اليوم من جرائم ابادة وحرق لهذه ألأحياء السكنية بجبن وخسة ، يندى لها الجبين ، والأمريكان وتحت  علمكم يمنعون ،ما  يسمى بالحشد او الجيش ان يتقدم واذا تجرأ قصفوه ودمروه ، وانتم واثقون من ذلك ، وامام اعينكم ألأمريكان يمولون داعش بالسلاح والمؤن ، بقذفها من الطائرات ، وتسكتون عن ذلك لأن سيدكم يسكتكم يا فاقدي الكرامة والرجولة ، تضهرون خستكم وشجاعتكم الكاذبة على العزل المساكين من ابناء شعبكم ، وسيدكم يراقب المجازر بالأقمار الصناعية ومتفق معكم على التنفيذ ، وانتم تنفذون بسادة وحماقة ،,
اين الدين ؟ والقيم ؟ واين تعاليم ألأمام ؟ وطريق الحق ؟ سالكيه ؟؟؟