19 ديسمبر، 2024 2:49 ص

مثل شعبي عراقي لأن واقعنا مملوء بالعبر والامثال وكما يقال ( أبو المثل مخلى شي مكاله ) فهل ياترى تجربه السنوات السابقه مع ممثلي الشعب والنخب السياسيه ستجعل المثل أعلاه
ينطبق حرفياً على يومنا هذا ؟  .
من شاهد جلسات مجلس النواب العراقي وهم يُقرون ميزانيه الدوله يعرف جيداً حجم الكارثه ، ياساده يامسؤولين آلم تلاحظوا أنفسكم  ، عدم مبالاه فقسم منكم يتكلم بالمبايل والاخر يتصفح فيه وقسم يتكلمون مع بعض والقسم الاخر ( ضارب دلاغه ) بربكم هل هذامجلس نواب أنتخبه الشعب ليمثلوه ويعبروا عن طموحاته وتطلعاته أشك ان العراقيين وصلوا الى هذا المستوى بحيث غابت واختفت الكفاءات ولم يجدوا افضل من هؤلاء او ان الانتخابات محسومه مسبقاً والنتائج مفبركه ، أين أبن العراق الوطني من هؤلاء ، أين الطبيب والمثقف والاستاذ الجامعي والنسيج الوطني الذي يتفاعل مع كل كبيره وصغيره تهم المواطن وحياته ومستقبله فكيف أرتضى العراقيين بهولاء ان يتحكموا بمصيرهم ، بلد يملك ثروات تعد تاسع أغنى دوله في العالم ، هكذا تُدار أجتماعات نواب الشعب فيه برلمانيين يحضرون لاقرار موازنه بدون اي مبالاه او اهتمام هل هي ميزانيه للمواطن والشعب ام ميزانيه لاتفاقات الكتل السياسيه لتوزيع الثروات فيما بينهم  ، انا واثق ان اغلب اعضاء البرلمان لم يطلعوا ولم يكلفوا انفسهم بقراءه هذه الموازنه لانها لاتضيف لهم جديد ، وهل المطلوب من الشعب ان يشد الحزام على البطون ويعلن حاله التقشف لان السياسيين سرقوا ميزانيته ولايمكن محاسبتهم .
الحقيقه التي تمكن العالم أجمع الخروج بها هي أننا نملك ثروات هائله ولكنها موجوده بأيادي غير قادره على توزيعها بشكل عادل على الشعب وأستثمارها بطريقه تجعل هذا البلد في مصاف الدول المتطوره . فمجرد نظره لواقع هذا الاجتماع ومتابعه مادار فيه يُعطي أنطباع لائ متابع هذه القناعه والخروج بهذا التصور الذي للأسف هذا هو واقع الحال في بلد يتحكم فيه الجاهل ومن هو غير مؤهل أطلاقاً لتحمل هذه المسؤوليه ، وان كل هَمهم هو اعتلاء كرسي البرلمان والتمتع بالامتيازات وكأن البلد شركه أصحاب رؤوس الاموال هم السياسيين فتوزع ارباح هذه الشركه عليهم ،
وعلى العبيد ( الشعب ) ان يذوق من ويلات وتصرفات أصحاب الشركه  .
أكثر من عشر سنوات وهذا حال العراق ، أموال منهوبه والكل يعرف السارق ، ولاحساب ، عجز في الميزانيه ومليارات سرقت وهُربت للخارج ، فأين دور البرلمان ومن يحاسب وأين القضاء
أذا أردنا ان نبني دوله للمواطن علينا احترام المواطن فيها وان يطبق القانون على الجميع ، فالقانون في امريكا غَرم جون كيري لانه لم يزيل الثلج الذي امام بيته فتم معاقبته أسوه بغيره من المواطنيين ، أما في العراق فيهان ويضرب ضابط المرور من قبل وزير حقوق الانسان لانه كان ينظم السير ويقوم بواجبه مما ادى الى تأخير موكب السيد الوزير ، فأين حقوق الانسان ياوزير عندما يقوم افراد حمايتك بالضرب والاعتداء على افراد شرطه المرور  .
نقولها ولانتمناها لبلدنا أن الحال اذا مااستمر على ماهو عليه فلا أمل بالتغيير وسيبقى الحال على ماهو عليه من سئ الى أسوء ، ملفات الفساد كثيره ، فهل الحكومه عاجزه عن محاكمه المفسدين اذا ماارادت التغيير والا ماذا تنتظر !!!!!!!!؟؟؟؟.
هل ننتظر النواب يُطلوا بطلتهم البهيه عبر مؤتمرات صحفيه تعقد من على منابر المجلس ليقولوا للشعب ان الميزانيه والاموال العراقيه
للسنوات السابقه قد سرقت ونعرف السارق ولكن الاتفاقات السياسيه تمنعنا ان نوضح لكم الحقيقه التي يعرفها الجميع
وعليكم ياشعب أن تتحملوا أعباء هذه السرقات ، هكذا هي السياسه في دولتنا اليوم فالحاكم يَسرُق والشعب يسكت ويعاني الويلات !!!!!. وبرلمان يجتمع ليمارس هواياته داخل قبه مجلس الشعب !!. وقانون يحمي المسؤول ويضرب المواطن على رأسه .
مبروك للعراقيين أقرار الموازنه لعام 2015
نتمنى أن لاتسرق كما سرقت الميزانيات السابقه
الشعب يوافق أن يَسرق السياسيين نصفها وأن يُصرف النصف الأخر على البلد وهذا أضعف الايمان ….. ولكن للأمانه ياشعب حتى نص الميزانيه لاتطالون منها شيئاً ….. ولكننا سنظل على العهد دائماً نهتف بالروح بالدم  .
وبأيدينا نصنع الطغاه ثم نخشاهم .
*[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات