عاش االانسان فى مناطق مختلفه من العالم عدة انواع من الاوبئه كان ضحاياها الالاف من البشر, ولكنها بعد فترة من الزمن تم السيطره عليها , كما كوارث طبيعيه, مثل الزلازل والبراكين والفيضانات, وليس اخير حركة اعماق البحار ” السونامى” التى كانت كارثه فى نوعيتها, السرعه الهائله التى تحركت وامتدت بها الامواج الى ابعاد خياليه واحدثت ضحايا كبيرة جدا فى الارواح والممتلكات. ثم عاش العالم كوارث وازمات الحروب , المحليه التى اندلعت بين بضعة دول والعالميه مثل الحرب العالميه الاولى والثانيه. كانت هذه الحروب من فعل قوى دوليه لها مصالح واطماع والتطلع نحو السيطره والتحكم فى الثروه والمواد الاوليه والاسواق ولايخفى ان الضحايا البشريه التى كانت ضحاياها حوالى 50 مليون انسان عدا الاضرار الماديه التى حولت مده ودول الى خرائب واطلال. فى اطار هذه القوى ومصالحها الاقتصاديه وطريقة الانتاج والملكيه الخاصه حلت دوريا ازمات اقتصاديه عصفت بالبورصات والاسهم والعملات المحليه وملايين العاطلين عن العمل واخيرا فى عام 2008 الازمه الماليه الكبرى التى كلفت الملياردات للدول الرأسماليه فى الحفاظ على استمراريه النظام الاقتصادى. ان عمليةالنجاة جاءت من قبل الحكومات الا ان النظام والقوى الاقتصاديه استمرت على اسلوب عملها المعتاد, ربما بعض التحفضات والرقابه الحكوميه التى لم توجع ولم ترغب او تستطيع احداث تغيرات بنيويه, هذا يعنى اننا سوف نعيش لاحقا ازمات هيكليه للنظام الرأسمالى. نحن حاليا فى خضم جانحة الكرونا والتى تشغل العالم بشعوبه وحكوماته ولم تظهر لحد الان نتائج ايجابيه لمكافحة هذا الفيروس الخبيث سوى الالتزام فى البيوت والحد قدر المستطاع من التجمعات الكبيره التى تساعد بمختلف الاشكال على انتقال العدوى وبالتالى الاصابه. اننا حيال نوعية جديده من الكوارث والازمات لانها فى فعلها واثارها تجاوزت حدودية الاقاليم والدول حيث تشمل حاليا القارات الخمس, من ناحية اخرى انها قد عطلت العمليات الاقتصاديه والحياة الاجتماعيه وحولت المدن الى قرى اشباح واطلال, السكان تهرع لاقتناء المواد الغذائيه وتعود سريعا الى منافيها الامينه فى الشقق والبيوت بمرافقه التلفزيون صديقها الامين.