14 أبريل، 2024 7:18 ص
Search
Close this search box.

جانبٌ آخر من زيارة الكاظمي لتركيا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

ربما من غير الصائب الحديث عن هذه الزيارة قبل بدئها , ولا حتى الأخذ بالكامل لحديث الناطق الرسمي لوزارة الخارجية د. احمد الصحاف الى قناة العربية الحدث , وبغضّ النظر للإعتبارات الإعلامية والبروتوكولية التي قد تفرض ذلك . ولاشكّ أنّ ملف العلاقات العراقية – التركية شائك وفيه معضلات قديمة وحديثة , واذ يبدو من خلال زيارة وزير الخارجية السيد فؤاد حسين الى انقرة تمهيدا لزيارة الكاظمي , بأنّ بعضاً من المعضلات القائمة قابلة للحل اثناء الشروع بالمفاوضات , ودونما الخوض فيما قد يقابل ذلك .!

ينبغي الأخذ بنظر الإعتبار ايضاً أنّ العراق لا يمتلك اوراق ضغطٍ كافية كما التي تمتلكها تركيا ! , وتبقى المصالح المشتركة وربما ” حسن النية ” لها دورها في هذا المضمار .

النقطة الستراتيجية والصعبة التي تشترك بها انقرة مع بغداد بشكلٍ متقاطع ومتضاد ّ , فما يؤرّق الأتراك هو تواجد مقاتلي حزب العمال التركي – الكردي في شمال العراق او في كردستان ” والذي هو تواجد يختلف عن سواه من التنظيمات المعارضة والمقاتلة في بعض الدول ” حيث اضحى لهم دورا سياسياً ملحوظاً في جيوبوليتيك الأراضي العراقية في الأقليم , بالإضافة لوجود معسكراتهم وقواعدهم المموّهة التي تستفيد من طبوغرافيا الأرض وتعقيداتها , ومن اللافت للنظر ” كما ذكرنا سابقاً ” وجود عوائل هؤلاء ال PKK معهم , واستقرار وتأمين الجانب اللوجستي لحياتهم المعيشية ومتطلباتها في هذه المنطقة , ودونما استرسالٍ اكثر في هذا الشأن , فمن الواضح أنّ كلّ الغارات الجوية التي شنّتها المقاتلات التركية , ومعها القصف المدفعي للجيش التركي على هذا التنظيم , فإنها لم تكن بالفاعلية التي تهدد وجوده وبقاءه في شمال العراق , ولعلّ الأبعد او الأخطر في ذلك هو انعكاسات وتأثير هذا التنظيم على اكراد تركيا في الداخل والذي يبلغ تعدادهم 30 , 016 , 000 نسمة ويشكّلون % 20 من سكّان تركيا , وهم ايضاً يشكّلون % 56 من مجموع الكرد في العالم , حيث يجسّد ذلك أحد ابعاد القلق السياسية والأمنية للقيادة التركية . بينما في الجانب العراقي فالعنصر الستراتيج المهم هو الإبقاء على القواعد العسكرية التركية في شمال البلاد او في الأقليم , ودون ان تستطيع زحزحة ال PKK قيد أنملة او اقلّ او اكثر قليلاً .! فإلامَ وعلامَ المكوث قسراً في الأراضي العراقية , والذي يفسّره البعض وكأنه احتلالٌ بطريقةٍ دبلوماسيةٍ ناعمة تمتلك بعض المسوّغات .. و وفق ما يرد من انباءٍ مسرّبة فهنالك احتمال لدخول وحدات من الجيش العراقي الى كردستان للحد ” على الأقل ” من نفوذ هذا التنظيم .! لكنما هذا الحضور العسكري العراقي قد يكون محدوداً في العدد والعدّة وفقاً لقرارٍ من قيادة الإقليم .! , ثمّ كم من جبهةٍ على الجيش العراقي أن يقاتل فلول داعش فيها .؟ وسيّما أنّ الأمن في العاصمة امسى مهدداً في هذه الأيام ومن اكثر من طرفٍ وفصيل .!

 

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب