23 ديسمبر، 2024 7:02 ص

جاك الموت يا مقتدى …. أهل الحق تحت قبة البرلمان

جاك الموت يا مقتدى …. أهل الحق تحت قبة البرلمان

قيس الخزعلي الغريم الأول لمقتدى الصدر قرر أخيرا أن يعتلي المنصة السياسية من خلال دخول ” حركة عصائب أهل الحق ” التابعة له في العملية السياسية وجاء هذا الإعلان على لسان احمد الكناني الناطق الرسمي بإسم هذه الحركة , ويعبر مقتدى وأتباعه هذه المبادرة هي الأخطر من نوعها , لان مقتدى على تقاطع وخلاف عميق مع الخزعلي .
من هو قيس الخزعلي  :
 في أيام معارك النجف كان قيس الخزعلي هو الناطق الرسمي لمليشيا مقتدى والذراع الأيمن له , وعرف بولائه للسيد الصدر قدس سره وبقى مع مقتدى ” ظنا ” منه أن مقتدى سوف يسير بنهج أبيه , لكن مقتدى خالف هذا التوقع وخاب أمل قيس الخزعلي فيه فقرر الانشقاق عنه وترك مقتدى ليؤسس حركة عصائب أهل الحق ويكون أمين عاما لها .
سبب الخلاف :
بعد ما حوصر مقتدى وأتباعه في ضريح الإمام علي عليه السلام , وبعد عودة السيستاني من بريطانيا مباشرة إلى العراق ” حاملا التعليمات من cia ” قرر مقتدى الانسحاب من المعركة وقرر تسليم ضريح الإمام علي عليه السلام للسيستاني وقال كلامه الشهير ( سوف أقدم مدينة جدي أمير المؤمنين على طبق من ذهب للسيد الوالد السيستاني ) , فأثار هذا التصريح حفيظة الخزعلي صاحب النهج الصدري , لان الخزعلي كان على علم بتقاطع مرجعية السيد الصدر مع السيستاني , وانه كان يصفها بالحوزة الصامته , والسكوتية , ووصف السيستاني بالصنم والكثير من الأوصاف والنعوت , فكيف يصبح والدا لمقتدى ؟ وكيف يسلم مقتدى ضريح الإمام علي عليه السلام للسيستاني بعد ما أزهقت أرواح المئات في سبيل تخليص الضريح من هيمنة السيستاني ؟ وهذا بحد ذاته خيانة لمنهج السيد الصدر , الأمر الذي دعا الخزعلي  للتقاطع مع مقتدى الخائن في نظره .
نتيجة الخلاف :
بعد ما صرح مقتدى بتصريحه المشؤم والذي يعبر عن خيانته لمنهج الصدر , قرر قيس الخزعلي الاعتراض وعدم السكوت على تصريحات مقتدى الرعناء , لكن اعتراضاته لم تجدي نفعا مع مقتدى فدخلا في شجار بينهما واخذ الخزعلي يصف مقتدى بأوصاف مضمونها ( الخيانة للصدر المقدس , الجبن , الذلة , حب المال وغيرها ) ولم يكتفي بذلك فقد قام الخزعلي بضرب مقتدى بسكين كن يحملها معه وجرحه في يده وأنهزم في حينه مع مجموعة من أبرز قادة مليشيا مقتدى ومن بينهم السيد الطباطبائي ( ذلك الشاب المعمم بعمة سوداء يقف دائما خلف السيد الصدر ” الحارس الشخصي ” ) وبدأ تشكيل حركة أهل الحق .
التغطية على الحدث :
لأجل التغطية على هذا الحدث عموما وعلى الضربة التي تلقفها مقتدى بيده من قبل الخزعلي , أشيع في وسط مليشيا مقتدى ممن لم يسمع بهذا الأمر بان هذه المجموعة ( الخزعلي ومن معه )  قد تخلفوا وجبنوا وقرروا الانسحاب دون رجعة , وان مقتدى قد أصيب بيده بعيار ناري جراء مشاركته في المعارك ( أنا اجزم بان مقتدى لا يعرف حتى كيف يمسك البندقية وقضى حياته ممسكا فقط ” المصيادة ” وهي آلة يصنعها الأطفال لصيدوا بها الطيور وكسر زجاج الجيران ) فصار مقتدى بطل المقاومة في وقته بينما هو جبان خائن لمنهج السيد الصدر .
آخر المطاف :
تطورت حركة أهل الحق وبدأت تستقطب عناصر مليشيا مقتدى ممن كان مغرر بهم حتى إنها أخذت نصف أتباع مقتدى على طول هذه المدة , وكما حصلت على ما لم يحصل عليه مقتدى وهو  ” الغطاء الشرعي ” من أحد مراجع الدين في إيران وهو الشاهرودي , وبدأت عملياتها في العراق وفرضت سيطرتها وقوتها كقوة لها تأثيرها في الساحة العراقية , الأمر الذي أزعج مقتدى كثيرا مما دفعه لزج أتباعه في عدة صدامات مع أهل الحق وأخرها ما جرى في مدينة الكاظمية , والتي كانت دائما ما تسفر عن قتل وهروب أتباع مقتدى لافتقارهم القوة والقدرة والإمكانية الموجودة عند عناصر حركة أهل الحق , والآن جاء دور هذه الحركة في الدخول الواضح والصريح في العملية السياسية  لكي تكسب الغطاء القانوني وعندها الغطاء الشرعي وهذا بمثابة جرس إنذار لمقتدى وأتباعه , فهذه الحركة سابقا كانت ” شاوية بصل ” على أذان مقتدى , فما بالك إذا حصلت على غطاء قانوني ؟! .
“جاك الموت يا تارك الصلاة ” , ” وين تروح قداوي ” , ” جاك الموت مقتدى … أهل الحق داخل البرلمان ” , هذا لسان حال مقتدى الآن فبعد أن يسمع ولا شك بأنه سمع بهذا الخبر الآن فانه سوف  ” يصرف درزن حفاظات كونفي بيبي ” و يشن حرب التسقيط ضد هذه الحركة مستخدما أبواقه ونعاجه من الرفاق والفدائيين , لكن أين تذهب فالخزعلي خلفك يا مقتدى .