6 أبريل، 2024 9:49 م
Search
Close this search box.

جاسم جبار..مدقق لغوي ومحرر كفوء أتقن مهمته بدقة وبراعة عاليين

Facebook
Twitter
LinkedIn

الكثير من الزملاء والإعلاميين ممن عملوا معنا ، يعرفون قدرات الزميل العزيز جاسم جبار (أبو مروان) في تدقيق المادة الخبرية والتقارير الإخبارية، وهو خريج لغة عربية ومتمكن من معرفة أساليب وصياغات الخبر الصحفي والعنوان وهو بارع في مهمته ، ولابد من أن يترك لمسة من حسه الثاقب والمامه بفنون اللغة وأدواتها ، ليظهر الخبر أو التقرير الصحفي في أعلى حالات التعبير عن أهدافه وعن طبيعة مضمونه ، وحصل على ثناء وتقدير كل من عمل معه منذ الثمانينات!!

كان الزميل جاسم جبار وهو في قمة شغفه في العمل الصحفي المرهق ، دقيقا وحاذقا في تدقيق كل مادة خبرية ، ليعيد أحيانا صياغتها بما تتفق مع السياق اللغوي الصحيح ، وقد أفاد من عمله في الصحافة ليطوع لغته بما ينسجم مع شروطها وأدواتها ومتطلباتها ، فكان يتفوق على كثير من الزملاء من خريجي الاعلام ، من حيث الصياغة الخبرية المتقنة، ويعتمد عليه الزملاء عندما يحيلون اليه مادتهم الصحفية من أخبار وتقارير وتحليلات سياسية ومقالات، وهم مدركون أن كفاءة الرجل قادرة على أن تخلصهم من الإحراج في كثير من فنون اللغة العربية وبلاغتها، وهو الخبير اللغوي الجدي ، ومن لديه خبرات عديدة في أساليب اللغة وكيفية تطويعها لصالح الفنون الصحفية!!

ومن دواعي سروري أنني عملت مصححا في جريدة الجمهورية ، بعد أن دخلت فترة تدريب لأساليب العمل الصحفي ، سواء في قسم الاعلام منتصف السبعينات أو في تعييني بجريدة الجمهورية (مصححا) في 1 / 7 / 1976 ، ولسنتين تقريبا، وانتقلت بعدها للعمل ضمن قسم الاخبار، إذ كان من المفضل لأي محرر حديث العهد بالمهنة عليه أن يتعلم أساليب صياغة الخبر والتقرير الصحفي أن يلج قسم التصحيح في الجريدة أو الوكالة أو الإذاعة أو التلفزيون، ويعمل مع الزملاء المصححين، وهم أغلبهم من ذوي الخبرة والكفاءة، حتى تتكون لديه خبرات لغوية وصحفية في كيفية خوض غمار الصياغة الصحفية وفي تقوية ملكته اللغوية ، وكان الأستاذ سعد قاسم حمودي هو من إختار لي قسم التصحيح في بداية عملي في جريدة الجمهورية، بعد إن قدمت له طلبا للتعيين في الجريدة، وكنت طالبا بقسم الاعلام بكلية الاداب منتصف السبعينات، وما أن إطلع على الطلب الذي كان مطولا ويحتوي على إسلوب كتابة متمكن من إسلوبه ولغته ، حتى إختارني للعمل بقسم التصحيح بجريدة الجمهورية ، وتعلمت من قسم التصحيح الكثير من خبرات صحفية ولغوية الى جانب خبراتي الأكاديمية وعملي اللاحق في صياغة الاخبار بجريدة الجمهورية!!

كان هذا العرض يهدف الى إبراز مكانة ومهمة المصحح أو المدقق اللغوي ، كما كان يطلق عليه أحيانا، فالمهمتان واحدة ، والمضمون واحد، والحاذق هو من يجيد فنون لغته وأساليب العمل الصحفي، ويكون عونا للمحررين عندما يتغافلون عن بعض إستخدامات اللغة العربية في ميادينها الواسعة التي تتطلب أن يكون هناك مصحح او مدقق لغوي ، يخلصهم مما علق بالخبر الصحفي من شوائب، بل أن مهمة المصحح اللغوي توازي أهمية المحرر أحيانا ، وبخاصة ممن هم حديثو الخبرة بالصحافة وبأساليب لغتها وصياغاتها!!

ومن دواعي العرفان بدور هذا الرجل ، أن نذكر سيرته ومكانته ، وما أداه من مهام كان الرجل فيها حريصا وفي أعلى درجات الحرص، لتظهر المادة الصحفية في أعلى حالات صياغتها الصحفية المتقنة ، وتجاوز أية حالات من الركاكة في الصياغة أو أخطاء لغوية قد يواجهها من بعض المحررين غير الكفوئين ، وقد أدى مهمته طوال كل تلك السنوات بحرفية واتقان عاليين، بعد أن عمل فيما بعد في أكثر من مؤسسة صحفية وحتى صحف رياضية، وكان له باعا مشهودا ، وهو البارع في أي مكان يعمل فيه ، بدقة وإتقان ومهارة وبلا كلل من ملل !!

تحياتنا للزميل العزيز جاسم جبار ( أبو مروان) ، المحترف لمهمته ولأدائه الصحفي البارع..وله من الزملاء الذين عمل معهم كل محبة وتقدير..وأمنياتنا له بالتوفيق الدائم!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب