18 ديسمبر، 2024 11:53 م

جائزة نوبل للفساد والانحطاط لمفوضية الخيانة والتزوير!

جائزة نوبل للفساد والانحطاط لمفوضية الخيانة والتزوير!

ياترى من سرق وزور أصوات الناخبين..وتلاعب بنتائج الانتخابات؟ حسب المعلومات الواردة.. إنهم..مجموعة من المرشحين بالاتفاق مع بعض قيادات مفوضية الانتخابات..إذن..لايسعنا إلا أن نصف هؤلاء.. بأنهم.. مجموعة من الشقاوات وبودي جاردات الملاهي الليلية..الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف!

_سواء اتفقنا أو اختلفنا على قضية المشاركة في الانتخابات..فالخيانة حصلت..حيث سرقت أصوات الشعب..وزورت إرادة المواطن العراقي!
_مفوضية الانتخابات على صفيح ساخن..إنها المهزلة حقا..بل..الانحطاط والرذيلة بكل ماتحمله الكلمات من معنى..بعد هذا الكم غير مسبوق من الفضائح!
لكن السؤال..لماذا هيئة كبيرة ومهمة مثل مفوضية الانتخابات يتحكم فيها عواهر السياسة؟!
إنه الجنون الذي ضرب في عقول بعض المرشحين الفاسدين..الذين يعشقون السطو على حقوق الإنسان العراقي وفي كل الاتجاهات، فلم يشبعوا بسرقة الأموال والعقارات والدين والهواء والماء.. ليسرقوا الاحلام والآمال وليغتصبوا حتى اختيار المواطن البسيط!
لكن الأمر لن يتوقف عند التزوير والتدليس..بل ستسعى هذه العصابة(المفوضية ومن اشتراهم)..إلى اتباع كل الطرق المشبوهة ومختلف الوسائل الدنيئة للاستمرار في مسلسل الخيانة والتزوير.
إن مايستحق التوقف أمامه والانتباه إليه..هو ذلك التزوير والتلاعب في نتائج انتخابات المحافظات الغربية؟! وهو سيناريو جديد..بل هو الاقذر بعد كارثة داعش اللقيطة..بغية.. تكملة سلسلة الانهيار والتدمير الذي لحق بهذه المحافظات والمدن في كافة مفاصل الحياة ..سيما لن يتبقى سوى الانقضاض على أصوات الناخبين وأسرها بيد مجموعة من أشباه الرجال.. بزعم أنهم قيادات الانبار وصلاح الدين! وليس غريب في الأمر أن كل الطبقة السياسية ترى في الأزمة أنها فرصة مواتية يجب استثمارها بكل الطرق لترويج إلى الشعب بضاعة الأوهام المتمثلة بالشرف والأمانة والدفاع عن حقوق المواطن..لاسيما اليوم وفي هذه الفترة تحديدا..حتى الطفل الرضيع يعلم بأن كل هذه الشعارات عبارة عن خزعبلات تصدر من عقول ملوثة ونفوس فسدت.
هذا هو نموذح القائد او مايسمى الزعيم السياسي او عضو مجلس النواب العراقي .. الذي يسعى وبكل قوة أن يكون عبدا ذليل لطموحه وجموحه نحو الفساد والاستبداد محاولا بشتى السبل أن لايتعثر مشروعه المبني على استنهاض كل عناصر الفساد والرذيلة..لكي..يبقى العراق ومؤسساته مسرحا للمسؤولين الفاسقين. في الحقيقة لم يعد هناك أدنى شك في أن ماقامت به مفوضية الانتخابات بات يمثل اعتداء صارخا على كل الأعراف والقيم والمبادئ..وفي الوقت ذاته يكشف لنا حجم المؤامرة على ضرب الأمن والسلم في العراق..حيث..أصبح الصراع علنا بين كل أطراف العملية السياسية، ووصل الصدام ذروته بين الكتل والأحزاب السياسية..لأنه لم يعد مشروعا في الزمن الحالي ان يخسر أو يفشل أي سياسي في العراق جاء بعد عام 2003.. وقدرنا يجب أن تبقى كل الوجوه البائسة جاثمة على صدور العراقيين إلى يوم يبعثون. 
اخيرا..طبقا للكوارث والمهازل التي نسمعها ونشاهدها كل يوم فيما يخص الانتخابات..فإن..الشعب العراقي قد أصيب بانتكاسة شديدة ولم يتبقى أمامه بعد كل هذا الإحباط سوى خيار الانتفاضة..فيما إذا استمرت هذه المصيبة ولم يتم حلها.
بقلم: الكاتب والباحث السياسي
أنمار نزار الدروبي