جائزة نوبل للسلام – لمن تمنح هذا العام ؟

جائزة نوبل للسلام – لمن تمنح هذا العام ؟

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغطه، غير المباشر، على اللجنة المانحة لجائزة نوبل السلام من أجل أن تمنحها له، واعتبر أن عدم حصوله عليها يمثل “إهانة كبيرة للولايات المتحدة”، خصوصا بعد إعلانه على خطة إنها الحرب في قطاع غزة ,, فمنذ عودته للرئاسة بولايته الثانية اكدترامب رغبته في منحه جائزة نوبل للسلام , قائلا انه انهى 7 حروب وقد نجحت خطته لإنهاء الحرب في غزة التي أعلنها في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض, موضحا “سنكون قد أنهينا 8 حروب في 8 أشهر. هذا أمر جيد جدا”، واصفا ذلك بـ“الإنجاز الكبير

ويذكر ان أربعة رؤساء أمريكيين فازوا بجائزة نوبل للسلام ثلاثة منهم أثناء توليهم المنصب الرئاسي: ثيودور روزفلت (1906) لإنهاء الحرب الروسية اليابانية، ووودرو ويلسون (1919) لإنهاء الحرب العالمية الأولى وتأسيس عصبة الأمم، وباراك أوباما(2009) لتعزيز الدبلوماسية والتعاون الدوليينالرئيس الرابع هو جيمي كارتر، الذي فاز بالجائزة في عام 2002 بعد انتهاء فترة رئاسته لجهوده في حل الصراعات الدولية وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان ,, كما فاز بالجائزة لرئيس الثامن والعشرون للولايات المتحدة، بين عامي 1913 و1921، ومنح جائزة نوبل للسلام عام 1919، لإعلانه 14 مبدءًا كوسيلة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل لجميع الأمم، وهو أول من أطلق على الحمامة رمز السلام

وقال ترامب في خطاب ألقاه أمام كبار القادة العسكريين الأميركيين انه انهى 7 حروب وهي: بين كمبوديا وتايلاند، كوسوفو وصربيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، باكستان والهند، إسرائيل وإيران، مصر وإثيوبيا، وأرمينيا وأذربيجان ,, من يستوفي المواصفات التي حددها رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل في وصيته عام 1895. وتنص الوصية على ضرورة منح الجائزة للشخص “الذي بذل أقصى جهد أو أفضله لتعزيز أواصر الإخاء بين الأمم وإلغاء الجيوش النظامية أو تقليص أعدادها وإقامة مؤتمرات للسلام والترويج لها ,ويقول كريستيان بيرغهاربفيكن أمين سر لجنة الجائزة إن الإجابة الأكثر تعقيدا هي أن الجائزة “يتعين وضعها في سياقها الحالي”. ويشارك هاربفيكن في تحضير أعمال لجنة الجائزة وفي المداولات، لكنه لا يدلي بصوته ,,وذكر لرويترز “سيلقون نظرة على العالم ويرون ما يحدث، وما الاتجاهات العالمية، وما الشواغل الرئيسية، وما أكثر العمليات الواعدة التي نراها”. وأضاف “وقد تعني العمليات هنا أي شيء، من عملية سلام محددة إلى نوع جديد من الاتفاقيات الدولية قيد التطوير أو تم اعتمادها في الآونة الأخيرة

تُعتبر جائزة نوبل للسلام من أكثر الجوائز التي تحمل رسائل سياسية مثيرة للجدل، إذ سبق أن استقال أعضاء من اللجنة احتجاجا على بعض الأسماء، مثلما حدث مع هنري كيسنجر عام 1973 وياسر عرفات عام 1994. كما أثار فوز الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بالجائزة بعد أشهر قليلة من توليه منصبه جدلا واسعا ,, تتولى لجنة نوبل النرويجية، المؤلفة من خمسة أعضاء يُعيّنهم البرلمان النرويجي، مهمة فرز الترشيحات واختيار الفائز. وغالبا ما يكون الأعضاء من الشخصيات السياسية أو الحقوقية , تراجع اللجنة مئات الترشيحات كل عام بمساعدة خبراء، وتسعى عادة للوصول إلى قرار توافقي، لكن يمكنها التصويت بالأغلبية

جائزة نوبل للسلام تكافئ التعاون متعدد الأطراف، من خلال الأمم المتحدة مثلاً. لكنّ ترامب يُمثل ابتعاداً عن هذا المبدأ، لأنه يتبع نهجه الخاص، من جانب واحد». ويعتد ترامب بإنهاء ست أو سبع حروب في غضون أشهر، إلا أن الخبراء يرون أن الرقم مُبالغ فيه بشكل كبير.
ودعا مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كريم حجاج، لجنة نوبل إلى «تقييم ما إذا كانت ثمة أمثلة واضحة على نجاح جهود إعادة السلام هذه– ويحق لعشرات الآلاف من الأشخاص اقتراح أسماء لنيل جائزة نوبل. وستكون المنافسة هذه السنة بين 338 فرداً ومنظمة، لكنّ الأسماء تبقى طي الكتمان.

أحدث المقالات

أحدث المقالات