17 نوفمبر، 2024 1:42 م
Search
Close this search box.

جائزة شفاء كردي تجسيد للصحافة الكوردستانية

جائزة شفاء كردي تجسيد للصحافة الكوردستانية

قبل عامين من الآن وفي مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر شباط فقدت الصحافة الكوردستانية الشهيدة شفاء كَردي حينما كانت تسعى لنقل الأحداث كما هي وبحقيقتها على أرض الواقع ، حيث كانت شفاء كَردي بجميع المعايير صحفية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لأنها كانت تؤمن بحتمية البحث عن الحقيقة وأن ترى الوقائع بعينيها وهذا كان سبب حرصها على نقل أكبر كم ممكن من المعلومات الموثقة عبر برنامجها “فوكس الموصل”.

شفاء كَردي كانت إحدى الصحفيات البارزات على مستوى كوردستان والعراق ولم تكن الوحيدة التي ضحت بحياتها حيث فقد صحفيون آخرون حياتهم من أجل إظهار الحقيقة التي ينكرها الكثيرين من تجار الحروب وسماسرة الأقلام المأجورة التي باعت ضمائرها الرخيصة من أجل حفنة من الدولارات وتزييف الحقائق لغايات هم أدرى بنتائجها سلفاً

ولكي لا ننسى اولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إيصال الحقيقة والذين أصبحوا ضحايا لطاحونة داعش الإجرامية حيث يمكن القول إن الصحفيين الذين غطوا الحرب في العراق بشجاعة وجرأة كانوا جنباً إلى جنب مع قوات البيشمركة الأبطال , وأفضل تقدير لهم هو ضمان عدم انتهاك حرية الصحافة والصحفيين .

ولكن شفاء ستبقى حيَّةً بروحها مرفرفة في سماء كوردستان , وستبقى الشهيدة الحاضرة الغائبة دائماً في ضميرعائلتها وأصدقائها وللشعب الكوردستاني الذي لعب دوراً كبيراً في هزيمة تنظيم داعش الإجرامي من خلال قوات البيشمركة الأشاوس وحكمة القيادة الكوردستانية للحفاظ على أرض وتراث الأجداد وإمتداداً للثورات الكوردية التي شهدتها كوردستان لمقارعة الأنظمة الدكتاتورية على مر سنوات حكمها البغيض نتيجة للمارسات اللاأخلاقية التي كانت تمارس ضد الكورد .

وبحضور متميز اليوم الإثنين 25 شباط، 2019 وفي كلمة له خلال مراسم منح جائزة شفاء كَردي السنوية والتي جرت في أربيل بحضور الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند بأن شفاء كَردي قد جسدت شجاعة البيشمركة والمأساة الإنسانية لآلاف الأشخاص عبر الفضائيات وشاشات التلفاز وعن طريق البث المباشر الى كل دول العالم .

أتمنى أن يكون يوم الخامس والعشرين من شهر شباط يوماً للصحافة الكوردستانية تيمناً للدور البطولي للشهيدة شفاء كردي من أجل إظهار الحقيقة ونقلها كما هي عبر الإعلام المرئي والمسموع ومن خلال الأقلام الحرة بعيدة عن كل أشكال التزييف والتحريف وأن تبقى ذكراها خالدة تدوي في ساحات الوغى كفوهات المدافع التي دكت مواقع الأعداء في عقر دارهم والمتمثلة بكسر شوكة الإرهاب الأعمى على يد أبطال البيشمركة الأشاوس .

شكراً لحكومة كوردستان وقيادتها الحكيمة على فسح المجال لحرية الصحافة والإعلام الحر بعيداً عن كل أشكال التقيد الإعلامي لإظهار الوجه الحقيقي لكوردستان العراق .

أحدث المقالات