اعضاء مجلس النواب استغرق حضورهم الى البرلمان (17) ساعة بحيث ان الفجر اكتمل النصاب من اجل التصويت على تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات .
الحبر والورق الذي صاغ فقرة الانتخابات في الدستور وفق الاساليب التي يهندسها الاحزاب والكتل حتى يبقون مهيمنين على خيرات العراق ، من لها كي ينسفها بلا رجعة
رجاء لا نضحك على انفسنا ونقول حرية وتعدد احزاب ، هذه الاحزاب التي تستحوذ على الوزارات ومن لم ينتم لهم يحلم ان يحصل على وظيفة في وزارتهم ، والاحزاب طائفية قومجية بامتياز ، كل حزب له محافظته من نفس طبيعته .
حتى لو لم يشارك العراقيون بالانتخابات فان الكذب والتزوير يكون له دور في الاعلان بان نسبة المشاركة 44% بينما الحقيقة لا تتجاوز 20% ، وهذه الغنيمة التي استحوذوا عليها بفضل الانتخابات وفق سانت لغوه وما على شاكلتها قوائم مفتوحة ومغلقة وفرز الكتروني ويدوي وهلم وجرى .كلها مهازل لاضفاء الديمقراطية والشرعية الدستورية على وجودهم
هل يتمكن اي حزب ان يكون له اتباع من غير ان تكون له وزارة مملوكة للدولة وله حق التصرف بها ( فلاحة ملاجة) ؟ بل هنالك احزاب يخشى المواطن من انتقادها حتى لا يتعرض لما لا يحمد عقباه .
لماذا لا تكون الانتخابات البرلمانية وفق تخصيص عدد مقاعد معينة لكل محافظة والذين يحصلون على اعلى نسبة من الاصوات يكونون ممثلين للمحافظة واكثرهم مسؤول عنهم وفي نفس الوقت هو المحافظ ، ويرشح منهم رئيس برلمان وبالنسبة للرئاسات يتم الغاء رئيس الوزراء والاكتفاء بمنصب رئيس الجمهورية ويتم اجراء الانتخابات لغرض انتخاب رئيس جمهورية وبهذه الطريقة نخلص من المحاصصة والاحزاب .
كم من الاموال تصرف على مفوضية الانتخابات والعاملين فيها من اجل اضفاء شرعية على المحاصصة ، هذه التجربة التي دفع ثمنها العراقيون باهض ليس على المستوى المادي فقط بل على جميع المستويات سياسي اقتصادي امني وغيرها .
هذه الانتخابات تم تثبيتها في دستور لا يمكن تحريفه بخلاف التاريخ الاسلامي الذي تم تحريفه بما في ذلك السنة النبوية وغيروا احكام تشريعية حتى بعضها اثارت جدل بل جعلت الاسلام محل انتقاد ، اما الدستور الذي استنزف اموال العراق وشتت القرار العراقي وما من فقرة فيها مكاسب الا واختلفوا عليها ولجاوا للمحكمة الاتحادية ، يتاخرون سنة في تشكيل الحكومة بخلاف الدستور لا يعترضون عليها ولكن تغيير اسلوب الانتخابات والغاء مجالس المحافظات يصبح الدستور حجر مقدس لا يمكن التلاعب فيه .
تجربة الانتخابات افرزت ثقافة الاستهزاء بها وبالديمقراطية في الشارع العراقي واتحدى المواطن العراقي ان يتعرف على اغلب اعضاء البرلمان لو صادفهم في الشارع وجها لوجه ، ولكن الحمايات والسيارات المصفحة هي التي تدل على ان فيها عضو او وزير .
جائحة كورونا تمكنوا منها وجائحة الانتخابات في العراق لم يتمكنوا منها