23 ديسمبر، 2024 1:24 ص

جاء الحق و زهق الباطل

جاء الحق و زهق الباطل

في القاموس السياسي تعرف الديمقراطية (انها حكم الأغلبية) و في جميع دول العالم المتقدمة و المتحضرة بما فيها امريكا و اوربا فأن الحكم يكون بيد الأغلبية مع العلم انه توجد عدة ديانات و مذاهب و قوميات و اثنيات متعددة في تلك الدول فمثلا يوجد في الهند اكثر من 600 ديانة و مع ذلك فأن الحكم يكون بيد الاغلبية.
الا في العراق فأن اقلية (السنة) لا تشكل حوالي 15% من نفوس العراق تريد ان تحكم الأغلبية (الشيعة) التي تشكل حوالي 85% و ان هذه الاقلية تعشعش في عقلها المريض افكار عفنة و قذرة اكل عليها الدهر و شرب و هي انه (السنة) يحكمون الشيعة منذ اكثر من 1400 سنة و عليه لا تستطيع عقولهم المريضة ان تتكيف مع التطور و التقدم الذي حصل في العالم و مازالت تعيش في وهم اسمه (احلام العصافير) و تريد اعادة عقارب الساعة الى زمن القرون الوسطى الى زمن الحكم الأموي و العباسي و العثماني.لا اريد الخوض في المذابح و المجازر التي تعرض لها الشيعة على مر التاريخ و لحد الان على يد اخوانهم او انفسهم كما يحلو للبعض ان يطلق عليهم رئيس الجمهورية من السنة رئيس البرلمان من السنة نصف الوزراء من السنة نصف الجيش من السنة نصف الشرطة من السنة و مع ذلك يقول اخواننا و انفسنا (السنة) انهم مهمشون يقتلون الشيعة يوميا بالعشرات عن طريق السيارات المفخخة و الاحزمة الناسفة و مجزرة سبايكر الذي ذهب ضحيتها 2000 شاب شيعي خير شاهد على ذلك و قتل من الشيعة بين طفل و شيخ و امرأة و شاب منذ سقوط المقبور صدام و لحد الان اكثر من 250 الف شيعي حسب تقرير لمنظمة حقوق الانسان تم تكفير الشيعة و استبيحت دمائهم و اعراضهم و اموالهم من قبل فتاوي كانت تصدر علنا من قبل علماء اخواننا و انفسنا السنة لا لذنب اقترفه الشيعة الا لانهم من محبي و شيعة امير المؤمنين الأمام علي (صلوات الله عليه) 
الحقيقة التي لا يستطيع ان يقولونها اخواننا السنة هي لو ان الشيعة احرقت اصابعها العشرة و جعلتها شمعا لهم لا يرضون عنهم وان مطلبهم الحقيقي هو ان يحكموا العراق و يكون الشيعة عبيد لهم هذا هو هدفهم الحقيقي و الواضح وضوح الشمس الا أن للأسف الشديد ان ساسة الشيعة شخصيات مازوخية و متقزمة معنويا و هم لا يمثلون الشيعة و انما يمثلون انفسهم وهم وصمة عار في جبين التشيع العظيم الذي شيد مجده بالدم و السيف 
دار في برنامج لفضائية الأرهاب و البعث (الشرقية) هذه الفضائية القذرة المبتذلة التي تمولها رغد ابنة المقبور صدام و مديرها المدعو (سعد البزاز) الذي كان احد كلاب المقبور عدي ظهر النائبان (احمد الأسدي و عدنان الأسدي) و هم في موقف ذليل و مخزي و هم يتملقون و يستجدون العطف من قرود ما يسمى (اتحاد القوى) و هم المدعو ظافر العاني و حيدر الملا (مع الأعتذار للقرود لاننا نحط من شأن القرود و نرفع من شأن ظافر العاني و حيدر الملا عندما نصفهم بالقرود) فالمدعو ظافر العاني كان يعمل احد الفلاحيين البائسين في مزرعة المدعوة (ساجدة) زوجة المقبور صدام و المدعو حيدر الملا كان يعمل مفوض امن و خادم ذليل للضباط في مديرية الامن العامة و لا اعلم كيف سمحوا لأنفسهم احمد الاسدي و عدنان الاسدي و هم يمثلون شرف و سارية علم العراق (الحشد المقاوم المبارك) بالجلوس مع هذين القذرين ثم يظهر مقدم البرنامج المراهق المدعو (احمد ملا طلال) و هو يقوم بأستجواب هذين النائبين و كأنه ضابط تحقيق و هم متهمون (انها سخرية القدر) لقد اقر البرلمان قانون (الحشد المبارك) بالأغلبية رغم على انوف ساسة البعث و داعش لا خميس و لا سبت و لا جمعة الخنجر و لا سعد البزاز و لا سعد خليفة ليبكوا و يصرخوا كالنساء الارامل فلن يجديهم نفعا و حتى لا يعود البعث و حتى لا تعود زنزانات البعث المظلم و حتى لا نرى القرود و هي تلبس الزيتوني و حتى لا تعود المقابر الجماعية وحتى لا يحرم الشيعة من زيارة امامهم الشهيد و المظلوم الامام الحسين (عليه الصلاة و السلام) وحتى لا يصحو الشيعة صباحا على بيان رقم واحد في شاشات التلفاز كما حاول الرفيق جواد البولاني عام 2010 بذلك .جاء الحق جاء حشد الله ليصبح حقيقة كالشمس و زهق الباطل البعث و داعش و الى الأبد لقد اصبح الحشد المبارك شمس تضيئ الدرب لكل المظلومين و المحرومين و الفقراء و المستضعفين في كل العالم و تحرق هذه الشمس خفافيش الظلام للبعث و داعش .هنا العراق هنا الحشد يكتب تاريخه باحرف من نور بفوهات البنادق الحشد المقاوم المبارك يتعرض الان لاعتى و اشرس حملة اعلامية في التاريخ الحديث لانه سار على نهج امير المؤمنين الأمام علي (صلوات الله عليه) و لانه حفظ العراق و الشرف و المقدسات من السقوط بأيدي المغول الجدد .
العراق محاط بخمسة دول تدين بدين الوهابية و تكفر الشيعة و تستبيح دمائهم مثل تركيا و سورية و الكيان السعودي و الاردن و الكويت لذلك يجب على الشيعة اللجوء الى المبدأ السياسي الذي يسمى (العمق الحيوي) و هو تنظيم عسكري عقائدي يحفظ عقيدتهم و مقدساتهم من المؤامرات و نتذكر هذه المقولة لبيت القصيد و هو ما قاله المقبور فهد حاكم السعودية الى الرئيس الامريكي جورج بوش عام1991 في الانتفاضة الشعبانية المباركة و طلب منه السماح للطائرات العراقية بقصف الثوار و قمع الانتفاضة و قال له بالحرف الواحد (الف صدام و لا شيعي واحد) حتى ان كربلاء المقدسة ضربت بأكثر من اربعون صاروخ ارض ارض المحرم دوليا ان الحشد المبارك باق ما بقي الليل و النهار وانه محفوظ و باق بدعاء و بركات العليين العظيمين قطبي الحق و الحقيقة و تجليات الفيض الأقدس السيد علي الخامنئي (دام ظله المبارك) في قم المقدسة و السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) في النجف الاشرف و بفضل الامدادات الغيبية و الالطاف الخفية لزعيمنا العظيم الأمام المهدي (ارواحنا له الفدا) 
تحية اكبار و اجلال الى اسود الولاية و النجوم الساطعة ابناء الحشد المقاوم المبارك صانعوا المجد و التاريخ و الحياة وان كل كلمات المدح و الثناء تنحني صاغرة في محرابهم وان الشمس لا تشرق الا من خلال فوهات البنادق 
قال تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين) صدق الله العلي العظيم ….. والعاقبة للمتقين