شدني تفاعل اهلي في العراق مع مقال منشور لي في كتابات يوم 9/6/2013 بعنوان ( أخر أسير عراقي ..يتكلم صامتا )
ساحت من أقوالهم نفحات إنتمائية عراقية متفاعلة متأنسنة بإنسانية رفيعة سمت بقائلها وسامعها وقارئها عاليا ، لتضع عرشا عراقيا بين نهرين وفراتين بقيا مفترقين لالف كيلو متر او اكثر ليلتقيا في عراق الوحدة ، في قرنة شط العرب ليكونا نهرا عظيما تصطف النخيل على جانبيه ترفرف سعفاتها وتتساقط أرطابها مهلهلة وكأنها تقول حللت فينا أهلا ياشط العراق ، لكن النخيل العراقي إستبدل هتافاته وأطلق عليه شط العرب ، ولما لا والعراق جمجمة العرب ، هناك الكثير مما يجمع مفرقا ويجتث فتنة ويلطم وجه نصيحة كاره من دول مجاورة ومبتعدة عنا بجغرافية سايكس بيكو الجالبة لفتن مطمورة مقبورة لها القدرة على النمو متى ماأغدق عليها محبي الفتنة جردلا من ماء ، ترحم البصري على موفق الموصلي الذي دفع حياته في قتال دفاعي عن مدينة البصرة ، موفق لم يكن يعرف سوى ان البصرة تؤام الموصل ولهذا قرر الدفاع عنها حتى الموت ، والبصري أشاد به ولو إمتلك الرأي والمال لأقام له نصبا ولكل من قتل في الحرب ، أي حرب ، فالحرب لم تكن نتيجة لأخطاء الجنود وكنها كانت قرارات أتخذت في حينها ، وكان الناس وقودا لها ، وعلق قارىء كريم إسمه ( فؤاد حسين علي ) على المقال وخاطبني قائلا : كل تلك الحروب التي مرت في علينا وبالتحديد في العقود الاخيرة ولاتوجد مؤسسة فاعلة لمعالجة نتائج هذه الحالة التي القت بظلال ثقيلة متثاقلة لاتتزحزح مقلدة أبو الهول المصري في ثباته وضخامة حجمه وقدرته على إحداث الصدمة لمن يتبصره ببصره ويمرره على بصيرته ، والبصيرة كلمة دغدغت فصوص دماغي العاطلة عن التفكر منذ عقود والتي إنزوت في كل زوايا مخي (عطالة بطالة) ، إستحثيتها لتفكر لتقول شيئا لتصنع فرقا لتهدم بناءا أيلا للسقوط لتطرد غازيا فكريا يؤلف كتبا للفتنة ولتسكت خطيبا يشطرإسلامنا الى إسلامين ولتسترد سلاحا يحمله مراهقي القرارات لنمنع قتلا بلا قرار يستنفذ السماحات الالهية السمحاء …عديد من الوزارات تستحدث للتفاهمات السياسية بعضها ناتج عملها لايسدد راتب الوزير القائم عليها وبعضها لها القدرة على التخفي عن أعين الناس ، وكأنها إستحوذت على العباءة السحرية القادرة على إخفاء من يتجلبب بها ، فلا ترى من وزارته نفعا أو وقعا او دبيبا ، مصابة بالنوم الابدي ملسوعة بإبرة الذبابة الشهيرة (تسي تسي ) المنومة لكل يقظان ، من هذا وذاك لحكومة العراق ومشريعها ،أقول : الا يتطلب وحالة العراق ( بلاد الحرب ) أن تكون له وزارة فاعلة تفوق فاعليتها وزارة النفط والخارجية والمالية تسمى ( وزارة إزالة أثار الحرب ) ولكم أن تتصوروا مدى تأثير مثل هذه الوزارة على إستقرار البلد بتبني كل تاثير سلبي متجذر من نتائج الحرب ، ولتكن هذه الوزارة واسعة تضم مديريات عديدة تعمل على تجفيف أثار الحروب تحت سقف زمني تتفاضل فيه الاوليات على الثواني والثوالث على العواشر ، إفعلوا شيئا فائدته متسارعة متلاطمة لها قوة الاعصار تسرق الزمن من الزمن بقرارات لاتمر على بيروقراطي ولا يقال فيها كتابكم وكتابنا ، كرفان بسيط ومنضدة وكرسي في موقع العمل للسيد الوزير بلا ربطة عنق وبلا الف سيارة حماية وبلا الف مليون حصيلة مشاريع لم تنفذ تذهب الى جيب احد ابناء الشعب المسمى وزيرا ، تحياتي لكل من يحب لأخيه كما يحب لنفسه ، أنا أعرف البعض ممن ضله أقلص من ضل حصاة صغيرة إن حضر لايعد وإن غاب لايفتقد ، ولكننا بحاجة لمعرفة هذا الشخص الذي يقول لبيك ياعراق ها أنذا ، من أنت إظهر علينا بالله عليك واصنع فرقا وزحزح ثابتا وإن كان هرما ، أهلا أهلا بك ، نحن ننتظر .