19 ديسمبر، 2024 5:43 ص

أذا كان المالكي قد أطلق العنان للميليشيات الطائفية التابعة للاحزاب والحركات المرتبطة بايران  أن تستبيح دماء العراقيين الطاهرة الزكية  من أبناء السنه ، وتهجيرهم من مناطق سكناهم بغية التقسبم والعزل الطائفي  لاحداث التغيير الديموغرافي في محافظات ومدن العراق  وخاصة العاصمة بغداد التي وصلت فيها أعداد الجثث مجهولة الهوية الى مايقارب 1000 جثة ملقاة في الشوارع ومكبات النفايات خلال عامي 2006و2007، ومارافقها من  قيامه بحملات عسكرية وأمنية عشوائية تنفذها الاجهزة  القمعية وقوات الجيش والشرطة ، لاعتقال الرجال والنساء على حد سواء وتغييبهم في السجون السرية والعلنية والتنكيل بهم على أيدي جلاوزة حزب الدعوة على الطريقة الفارسية التي تعلموها في دولة آيات الشيطان ، ضمن حملة أبادة علنية ممنهجه أشارت اليها العديد من التقارير الدولية  خدمة للمخططات التوسعية الايرانية الطامعه بالعراق لضمه لضيعة فارس ، فأن المالكي نفسه يمارس عمليات الابادة الجماعية الهادئة وبشكل ممنهج  صامت بحق أبناء الشيعة العراقيين في مدن الوسط والجنوب . من خلال فتح حدود العراق والاسواق التجارية العراقية على مصراعيها أمام عمليات التخريب  الاقتصادي المتمثل باستيراد الادوية الفاسدة والبضائع الرديئة والمواد الغذائية  والمحاصيل الزراعية التالفة والمسرطنة  التي تصدرها جارة السوء أيران .وكذلك دوره المشبوه في أفساح المجال لهذه الدولة المعادية للشعب العراقي في التخريب الاجتماعي بنشر الرذيلة والممارسات الفاحشة وتجارة المخدرات الافة الخطيرة التي باتت تهدد المجتمع العراقي بعد أن كان العراق وبشهادة المنظمات الدولية خاليا منها ولم يكن الا بلد عبور بين إيران و دول الخليج  في حالات معدودة .
     أن الخبر الذي ظهر على شاشات عدد من المحطات الفضائية حول القا ء الاجهزة الامنية في محافظة بابل القبض على ( 90 ) تسعون شخصا يقومون بألاتجار بالحبوب المخدرة  ومصادرة أكثر من (250000) مائتان وخمسون الف حبة مخدرة من أنواعة . أن هذا الخبر الذي أرادت أجهزة الاعلام الحكومية تسويقة للرأي العام كأنجاز للاجهزة الامنية فأنه في ابعاده يمثل مدى ضعف الحكومة أذا  لم نقل تعمدها في أنتشار هذه الافات بحيث وصل عدد التجار الى (90 ) تسعون تاجرا (والله أعلم بعدد زبائنهم ) في محافظة واحدة ليست محاذيه لايران ، كذلك  عدم وجود الاجراءات الكفيلة لمعالجة المدمنين على الحبوب والمخدرات ، والحد من عمليات  أدخالها الى العراق ، والاعداد الكبيرة التي تتعاطى هذه السموم ، الامر الذي يهدد العراق عبر تعطيل الطاقات البشرية المنتجة في عملية التنمية والبناء .
     كما أن تقارير المنظمات الدولية تشير الى أن الانتشار الواسع للامراض السرطانية بين العراقيين في المحافظات الجنوبية خاصة محافظة البصرة بسبب ماتعرضت له من أسلحة  كيمياوية محرمة دوليا ، وترتب علية ايضا  التلوث البيئي الذي ستكون تداعياته كارثية في كافة نواحي الحياة . وكذلك فأن من الكوارث الخطيرة في جنوب العراق هو التصحر الذي أخذ بالزحف على الأراضي الصالحة للزراعه والذي ينذر بأزمة  غذائية ويزيد من أعداد العاطلين وزحف سكان الريف على المدينه الامر الذي سيلحق أزمات أجتماعية كبيرة . 
   وأزاء كل هذه الكوارث التي تفتك ولازالت تلاحق أبناء الجنوب منذ مايقارب العشر سنوات  وتهدد حياتهم ،  فأن حكومة المالكي التي تمتلك ميزانية خيالية  لم تقدم أي حلول أو معالجات من شأنها الحد من هذه الافات القاتلة الكبيرة ، الامر الذي يدل على تعمد هذه الحكومة لسياسة تجويع وقتل العراقيين بأساليب مباشرة وغير مباشرة والسماح لدولة الشر الشرقية  ان تعبث بحياة العراقيين وفقا لمخططاتها العدوانية التوسعية  المعروفة  .  ويبقى السؤال ، ماذا ينتظر العراقيون في الوسط والجنوب من صمتهم الطويل وسكوتهم على هذه الجرائم التي ترتكب ضدهم وهم يقتلون بهدوء اسوة باشقائهم في المحافظات الثائرة ويثوروا ضد الظلم والطغيانفي هذه الايام الجهادية الخالدة وتسجل الثورة بأسم كل العراقيين .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات