22 ديسمبر، 2024 5:57 م

ثورة 18 تشرين الثاني 1963م.. الحلقة الثالثة في تحرير العراق

ثورة 18 تشرين الثاني 1963م.. الحلقة الثالثة في تحرير العراق

ثورة 18 تشرين الثاني 1963م.. الحلقة الثالثة في تحرير العراق
هل من رابط بينها وبين انتفاضة تشرين الاخيرة؟!
بهاء الدين محمد
ادارة الملف الشعبي العراقي
في مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهر تشرين الثاني عام 1963م أكمل الجيش العراقي مهمته الثلاثية الكبيرة بإنهاء تسلّط الجناح الحزبي والحرس القومي التابع له على مقدرات البلاد بعد ثورتي 14 تموز 1958م وثورة 14 رمضان – 8شباط 1963م، وبذلك أتم الجيش المراحل التحررية الثلاث، وأدخل البلد في مرحلة من الهدوء والاستقرار السياسي لم يعهدها العراق منذ الاحتلال البريطاني وحتى ذلك التاريخ، وقد استمرت هذه الفترة من ذلك اليوم وحتى انقلاب 17 تموز 1968م؛ الذي شكّل انتكاسة كبيرة في مسيرة التحرر الوطني أدارتها المخابرات الامريكية عبر ثلاثة أو أكثر من عناصر الجيش المتعاونين مع أجهزة العدو التي كانت تخطط لإرجاع العراق إلى الحضيرة الأولى، ولا ينبغي أن يُزعج من تعاون مع هؤلاء الضباط الذين عرفوا بفرسان الخيانة؛ لأنهم لا يختلفون معنا في تقييم هذه العناصر العميلة والدنيئة، ولكنهم يقولون انما دخلنا معهم لاستغلالهم في مخطط استيلاء الحزب على السلطة، وقمنا بإسقاطهم بعد 13يوماً فقط، مما دفعهم إلى تسمية حركتهم بثورة 17-30 من تموز.

ان الجيش العراقي وبقيادة أبرز الضباط الاحرار وأبطال ثورة تموز وثورة رمضان او شباط؛ هم الذين نفذّوا ثورة 18 تشرين الثاني 1963م، بينما كان انقلاب او مؤامرة 17-30 تموز كما اشرنا قد نُفذ باتفاق خياني حقير داخل الحرس الجمهوري وعبر اولئك الضباط المعروفين، وبالتعاون مع جناح حزب البعث الذي أُسقط في ثورة تشرين، والذي ظهرت حقيقة بعض عناصره أكثر منذ انشقاق الحزب سنة 1966م، حيث أكد الحزبيون الاوائل على وجود ارتباط وعلاقات مشبوهة بين الجناح الآخر وقيادته التي شاركت مع اولئك العناصر في تنفيذ الانقلاب المشؤوم في17 تموز 1968م.

في مثل هذا اليوم تحرّك الضابط العربي المسلم الشجاع عبدالسلام عارف وهو بطل ثورة تموز ومن أبرز ثوّار 14رمضان غير الحزبيين، والذي أصبح رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة بعد اسقاط حكم عبدالكريم قاسم صديقه القديم والضابط الاعلى رتبة في تنظيم الضباط الاحرار والمسؤول الاول عما أصاب الثورة من اضطراب وانحراف بعد انتصارها المميز والكبير والسريع، ولقد كان الدور الاكبر لعبد السلام عارف في ثورة تموز من الناحية التنفيذية في الاقل، مع الاقرار بكل الادوار التي قام بها بقية الضباط الاحرار بما فيهم صديقه المقرب عبدالكريم قاسم، والذي عبّر عنه بالصديق الوفي في رسالته الاخيرة إلى والده الشيخ محمد عارف البزاز ليلة الثورة.

ان الجيش العراقي اتم بحكمة وشجاعة عملية انهاء الاشهر التسعة من حكم الحزب القاسي والشديد والذي أساء إلى الكثير من العراقيين، حتى من كانوا شركائهم في مواجهة الشيوعية وانحرافاتها، ومآسي ومظالم حكم عبدالكريم قاسم، وقد شارك في العملية ضباط كبار امثال صبحي عبدالحميد، وطاهر يحيى، وعبدالغني الراوي، ومحمد المهداوي، وهادي خماس، وحتى الضباط الذين حسبوا لفترة على حزب البعث واختلفوا معه على عدة مراحل، امثال حردان التكريتي، وضباط آخرين يعدون من المترددين والوصوليين امثال احمد حسن البكر، وصالح مهدي عماش والذين اشتركوا في مؤامرة 17 تموز لاحقاً، بعد الاعلان عن اعتزالهم العمل السياسي، إذ وجدوا الفرصة بعد نجاح مؤامرة اغتيال عبدالسلام عارف الذي كان يشّكل وجوده حاجزاً امام محاولاتهم، وارجاع العراق إلى عصر الفوضى والتبعية والارتباط، وقد انطلقت ثورة تشرين بكلمة عظيمة هزت كل مراكز الارتباط والخنوع والتبعية؛ إذ خرج عبدالسلام كما قرأ البيان الاول لثورة 14 تموز 1958م، وكانت الكلمة الاولى في بيان تشرين العظيم وبصوت عبدالسلام عارف نفسه مخاطباً الشعب العراقي: يا ابناء محمد (ص)…، وأشار في البيان إلى الممارسات الخطيرة التي جرت خارج النظام والقانون، وتفشي ظاهرة الفساد والتعدي والتعذيب والاعتقالات العشوائية، وهذا كله كان يجري بإسم محاربة الشيوعية ولكن بنفس الاساليب التي اتبعها الشيوعيون في اعمالهم الاجرامية المعادية للقيم الانسانية المصونة بالشريعة الاسلامية المقدسة.

وبعد قراءة البيان الاول تمت دعوة الحرس القومي إلى تسليم السلاح وعدم مواجهة الجيش على قياس القضية النبوية المعروفة (من دخل بيته فهو آمن)، وهكذا جرى الحال اذ سلّم اغلب الحرس القومي سلاحهم دون اشكال او خسائر، وفي بعض الاحيان قامت عوائل الحرس بتسليم السلاح لتجنب مخاطر الصراع والاشتباك، وهو ما جرى عموماً باستثناء حوادث متفردة حدثت في الموصل وبعض الاماكن الاخرى، وكانت البيانات التالية تُذاع بصوت الضابط الشجاع هادي خماس، الذي فقدناه ورحل عنا قبل أيام قليلة؛ وهو من الضباط الاحرار منذ ان كان برتبة ملازم اول، ومعروف بشجاعته ومهنيته والتزامه الايماني والقومي، وبعد احتلال العراق 2003م وفي الاحتفال الذي اقيم بذكرى تأسيس الجيش العراقي 6 كانون الثاني 2004م في مدرسة الامام الخالصي القي نفس هذا الرجل كلمة ضباط الجيش العراقي، وقد انتبه احد الاخوة المجاهدين إلى كلام المتحدث، فقال بسرعة: انه صوت الرجل الذي اذاع بيانات ثورة تشرين الثاني1963م، فقد كان صوته مميزاً بالثقة والشجاعة والصدق مع رتلة محببة تشد السامعين.

لقد كان ممكناً للعراق بعد ثورة تشرين ان يتحرك في مسيرة تطور واستقلال وارتقاء وانتماء صحيح إلى امته العربية والاسلامية، وكان يسير في طريق تحرير إرادته وتخليص ثرواته بتشريع قانون النفط والمعادن رقم 97 لسنة 1966م، وقانون رقم 111 لسنة 1966م، حيث اسست شركة النفط الوطنية العراقية وأصبح من الممكن الاستفادة من ثروات العراق النفطية من قبل الحكومة نفسها دون اعطاء الامتيازات لشركات اجنبية، وكان هذا تفعيلاً لقانون رقم 80 الذي صدر في عهد الزعيم عبدالكريم قاسم، والذي استخلص اغلب الاراضي العراقية من هيمنة الشركات النفطية الاجنبية، وخصوصاً البريطانية، ولولا بعض الهفوات وإثارة الطائفية التي اثارها الشاه وأتباعه بأوامر ومخطط امريكي لإرباك الوضع الجديد، ولولا اخطاء بعض المشاركين في الحكم من القوى القومية والاسلامية، وتسرع بعض العلماء في مواجهة قرارات الحكم المتسرعة ايضاً ، اذ ادى هذا كله إلى ضياع فرصة تاريخية لبناء عراق موحد ناهض وقوي، كان يمكن ان يصبح نموذجاً يحتذى به للالتزام بوحدته وانتمائه القومي والاسلامي، ولأصبح مرتكزاً لأمته التي ينتمي إليها، وليس في هذا تزكية لأحد بشكل مطلق او دون متابعة وتدقيق، ولكن الواجب كان يحتم على المخلصين استيعاب الحالة ونصيحة الحاكم الذي يقبل النصيحة بتواضع ويسمع من كل الناس، ويقبل الشفاعة حتى في اطلاق سراح مسجونين محكمين بالإعدام لأسباب جنائية (حمل السلاح ضد الدولة وبدوافع سياسية).

في هذه الفترة لم تسجل أية عقوبة اعدام، وانتهت بإطلاق سراح كل السجناء والسياسيين، وكان يجب استيعاب هذا الحكم وعدم السماح بتمرير مؤامرة محاصرته واسقاطه والتي بدأت باغتيال عبدالسلام عارف بعد اعلانه بصراحه عن تبنيه للمشروع الاسلامي وبعد ازاحة اخيه عبدالرحمن عارف بعد حين، ومجيء زمرة همجية بدأت عهدها بالتصفيات والاغتيالات ومروراً بالحروب والازمات ووصلت الى الاستسلام للاحتلال بكل كوارثه التي نعيشها إلى اليوم.

لقد كانت خطيئة البعض عدم وعيهم للمخطط الذي هُيء للعراق، وتنفيذ هذا المخطط بعد نكسة حزيران 1967م، وذلك بعد تفجير طائرة عبدالسلام عارف 1966م وخشية المخططين من التحالف الكبير الذي كان يقوده جمال عبدالناصر، ويُعد عبدالسلام عارف من اهم اركانه، مع اختلاف الرجلين في التوجه القومي؛ فالأول (جمال عبدالناصر) كان عروبياً دون تبني وايضاً بلا خصومة مع الاسلام، مع ميل إليه واقرار بواقع الامة والمنطقة، والثاني(عبدالسلام عارف) كان قومياً ولكن بتبني الاسلام بشكل مباشر وأكيد وبالتزام شخصي، كان معروفاً عنه وبه وبروح اسلامية قوية تجلّت كما قلنا في رسالته الاخيرة إلى ابيه ليلة الثورة، وفي كل مشاريعه التي اعلنها من خلال البيان الاول وسياسته التي صرح بتنبيه لها، اثناء فترة حكمه القصيرة ومنها بيان ثورة تشرين، ومع هذا كان عبدالسلام عارف بحاجة إلى الكثير من التوجيه والنصيحة والترشيد، وهو ما كان يتقبله بشكل سريع مباشر من الناصحين ويعمل به، وقد مرت الاشارة إلى العمل بنصيحة من طلب منه عدم تنفيذ احكام الاعدام بعدد ممن حملوا السلاح ضد الدولة.

والمثال الثاني هو التزامه بنصيحة من طلب منه عدم المبادرة إلى شن الحرب في الشمال، والتزامه بالدعوة إلى الحوار مع القيادة الكردية رغم وجود الشبهات الواضحة في سلوك بعض افرادها، مع التأكيد على رفض فكرة الانفصال والتقسيم، وأدى هذا الحوار إلى اصدار بيان 29 حزيران بعد وفاة عبد السلام عارف؛ والذي اثبت وقف اطلاق النار بشكل نهائي قانوني يمنع عودة الحرب المريرة والمؤسفة في شمال العراق، وهذه النصيحة قدمت إليه من خلال المؤتمر الاسلامي الذي عقد في بغداد سنة 1964م، وبمبادرة من الإمام المجاهد سماحة الشيخ محمد مهدي بن الشيخ محمد الخالصي (حفظه الله) وجمع من العلماء الحاضرين في المؤتمر، وتجلى في النداء الذي صدر ذلك المؤتمر، واستمر العمل بعدها من خلال التواصل العلمائي والاجتماعي لإنهاء الازمة كما فعل ونشط آنذاك الشيخ المجاهد ناظم العاصي، والمرحوم الحاج ياسين الدوري والعلماء في الشمال والوسط والجنوب، ولقد عجز المخطط الغربي الاستعماري عن العودة إلى العراق فقاموا بإثارة الخلافات بين القوى الوطنية والقومية والاسلامية، واستغلوا بعضها بعد تورط بعض الاطراف بها، واثاروا الطائفية فيما كانت في الحكم شخصيات كثيرة ومن كل طوائف العراق امثال: طاهر يحيى، واسماعيل مصطفى، وعبدالرحمن البزاز، وناجي طالب، وصبحي عبدالحميد، وفؤاد عارف، وعبدالحسن زلزلة، وعبد الصاحب علوان، وما زال البعض إلى اليوم غير مدرك للمخطط الذي أراد إيصال العراق إلى هذا الوضع المأساوي الخطير بعد تطويق الامة بالنكسات والحروب والفتن والتي كان يمكن تجنبها لو تعامل القادة مع الامور السياسية في تلك المرحلة بشيء من الحكمة والتعقل.

لقد كان عبدالسلام عارف من ابناء العراق القريبين من كل العلماء، فهو اول شخص قام بزيارة المرجع الراحل السيد محسن الحكيم بعد 14 تموز، وقبل زيارة عبدالكريم قاسم، التي تذكر وحدها ويركز عليها، وكان على علاقة مع علماء النجف وسعى لتوثيقها كثيراً، وكذلك كان على علاقة مقربة مع شيوخ بغداد والعراق بشكل عام، كأمجد الزهاوي، ونجم الدين الواعظ، وفؤاد الآلوسي، وان كان اختلف في مرحلة من المراحل مع الشيخ المجاهد الشهيد عبدالعزيز البدري، حول موضوع القرارات الاشتراكية، وبعد كتاب الشيخ الشهيد حكم الاسلام في الاشتراكية، والذي كان محقاً ومصيباً فيه، ولكن المعالجة كانت تحتاج إلى اسلوب يمنع استغلال الوضع ومخطط احراق البلد والسيطرة على العباد وايقاعهم في محنة الظلم والاستبداد الطويل الامد حتى مرحلة الاحتلال البغيض، لقد ساعد البعض على انهاء حكم عبد السلام عارف واخيه عبدالرحمن، ولم يكونوا هم اصحاب المبادرة والخطة، فاستغلها واستغلهم غيرهم، فجاء الحكم الجديد لينفذ مخطط تحطيم العراق في شعبه وشخصياته وقواه وكوادره وامكانياته، وكان السعي لإهانة كل شخص هو الاسلوب الامثل لعصابة المجرمين الحاقدين، فتم اعدام عبدالعزيز البدري تحت التعذيب، وتم اعدام جابر حسن الحداد، وعبدالغني شندالة، وصالح السامرائي، ومحمد فرج الجاسم، وعبد الستار العبودي، وراهي الحاج سكر في قصر النهاية وعشرات معهم ضمن محكمة خاصة ترأسها طه الجزراوي الأميّ الجاهل، وناظم كزار، وعلي رضا باوة، وادارها صدام حسين مباشرة، وقتل قبلهم ناصر الحاني وزير خارجية حكمهم الاول وعذب واهين واذل قادة العراق وضباطه الكبار وشخصياته البارزة من عبدالرحمن البزاز، وطاهر يحيى، وخيرالدين حسيب، وهادي خماس، ونصرت البياتي، ومقداد البغدادي، واعتقل وعذب ابراهيم فيصل الانصاري رئيس اركان الجيش الذي دُعي للتعاون مع الحكم الجديد من قبل رئيسه البكر، كما قتل فؤاد الركابي مؤسس حزب البعث في العراق في سجن بعقوبة على يد احد عناصرهم، كما اغتيل باسلوب دنيء ومخطط حقير قائد قوات المضلين في العراق عبدالكريم مصطفى نصرت، كما اعتقل وعذب الضابط الشجاع عبدالعزيز العقيلي لمدة طويلة حتى فقد بصره ومات في السجن، كما جرى الاعتداء على المرجعية الدينية في النجف واتهم ابن السيد الحكيم بتهم متعددة اعترف الحاكمون ضمن تخبطهم وهياجهم بأنهم شاركوا فيها وكانوا على علم بها ورضا.

كما اعدم الشيخ عارف البصري ورفاقه، واعدم الشهيد الصدر واخته، حتى وصل الامر إلى تصفية أغلب كوادر الحزب المنحوس وعلى رأسهم عبدالخالق السامرائي في مجزرة قاعة الخلد، كما شملت التصفيات اقرب المقربين إليه من الاعمام والاصهار، كما قتل عبدالرزاق النايف؛ وهو اول الضباط المسؤولين عن انقلاب المؤامرة في 17 تموز، واغتيل السيد مهدي الحكيم في السودان، وتتابع مسلسل الدم ليشمل كل شرائح وابناء الشعب، وجرى تقديم التنازلات لتقسيم العراق منذ اتفاقية 11 آذار المشبوهة، وحتى اتفاقية الجزائر الخيانية التي انهت مستخلصات اتفاقية آذار وانهت الحركة الكردية التي خدعت بوعود صدام ومشغليه، وجرى تصفية حزب البعث الحاكم من كل رموزه واصبح حزب الشخص الواحد والصنم الذي هوى على يد ناحتيه وناصبيه بعد حين، والذي لم يترك العراق إلا وهو تحت سياط المحتلين وسيوف الطائفيين وسكاكين الحاقدين التقسيمية.

لهذا كانت ثورة 18 تشرين الثاني1963م، فرصة عظيمة لو وعيناها وامكننا استغلالها، والكل يعترف بتميزها وما اعقبها من سنوات الهدوء والسكينة واحترام الانسان العراقي ولو بشكل نسبي، لذلك حين كان البعثيون يسمونها ردة تشرين السوداء، كانت مقولة الشعب العراقي عليهم:

يا ردة التشرين عودي … ففي رجوعك الف عيد

ختاماً لا ندري بالضبط هل هناك رابط ولو بالآمال او التقديرات من حركة تشرين الاخيرة المغدورة وبين ثورة تشرين الاولى1963م، وهل هناك من فرصة جديدة لقيام حركة شعبية يؤيدها الجيش؛ لتخليص العراق من هذه المرحلة الخطيرة التي تشبه مرحلة الفوضى في الخمسينات وشبيهتها في الستينات؟!؛ هذا ما يأمله كل المخلصين بعد عودة الوعي وتجاوز مراحل الخداع الطائفي والعرقي والحزبي والسلطوي، لنصل إلى عراق جديد يبنى على الايمان والعمل الصالح ليخدم كل ابنائه ويكون معقلاً لأهل الصلاح والايمان من عباد الله.
ادارة الملف الشعبي العراقي