عندما تتسلط مجموعات من العصابات والعملاء والخونة والسراق والفاشلين على رقاب الناس ينشأ الظلم والفقر والجهل والتخلف والبطالة والامية وانسحاق لنواحي الحياة كافة. وعندما يحكم العملاء والخونة تباع الأوطان ويهمل الشعب وتسلب كرامة الناس ويصير العدو صديقا والصديق عدوا وتنقلب كل الموازين. وعندما يحكم الجهلة يتم تنصيب امثالهم في كافة مفاصل الدولة ويبعد ذوي الكفاءة ويتم تمزيق المجتمع على أسس طائفية وعرقية ومذهبية ويتم توجيه الجهلاء من الناس الى مزيد من الجهل والتخلف مما ينتشر المرض والذلة والدونية والفساد وانعدام الكرامة. ويتم بعد ذلك تخدير الشعب على مبدأ فرق تسد ولكن ذلك لن يدوم فلابد بعد ان يأمن الظالمون للمظلومين ان ينهضوا ويستفيقوا ولكل شيء في هذه الحياة حد لايمكن ان يدوم معه الظلم والتعسف والانحرف.
ان اليوم الذي ستزول به الطغمة الفاسدة في العراق قد اصبح قريبا والسبب هو تمادي هؤلاء الطغاة الفاسدين العملاء واشهارهم بما يقومون به بعد ذلك سيطفح الكيل ويثور الشعب ولايوقفه احد الا بزوال طغمة الظلم والفساد والسرقات والقتل. بعد ذلك سوف لن يكون احد منهم في مأمن لان الشعب سوف يقتص منهم أينما ذهبوا وسوف تعاد الأموال المسروقة وسوف يحاسب كل من وقف معهم من الذيول واللاهثين وراء العظام والفتات.
وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ