الشاهد الصامت عن الفساد والظلم شريك رئيسي في تفشي هذه الظواهر المرضية .في المجتمع .الشعب جزء رئيسي من مكونات الدولة ومنه ولاجله تنبثق القوانيين والتشريعات والدساتير والحكومات الديمقراطية لكن عندما يتنازل عن دوره في صنع الحياة تقوم النخب الفاسدة بعد ان تتوفر لها مساحة اوسع الى لعب دور اكبر في حياة الشعب ويكون للسلطه حرية سن القوانيين لحماية وترسيخ تسلطهم وعبثهم بالثروات غير آبهة في تحقيق ابسط متطلبات الشعب ومتنكرة لحقوقه يقابلها واجبات كبيرة على كاهله ..
كثير من المتغيرات والثورات كانت تقوم بها النخب المثقفة وبمساعدة العسكر وتتحول بقدرة قادر في متناول الاحزاب الشمولية التي تبدأ عملية تصفية العالقين والطائرين هكذا تسميهم ليستقر الحكم لها لعشرات السنين وهنا يقوم الشعب بدور المتفرج اما يجني خدمات وثراء او بؤس وسجون وفقر في كل الاحوال الشعوب العربية محترفة في البكاء والتشكي ومداعبة الماضي واطلاله و تنتظر المخلص كائن من يكون . ولكي ننصف الحالة العربية تفجرت في الاونة الاخيرة بعض الثورات في تونس ومصر لايعنينا خط شروعها ومن كان له اليد الخفية في نقطة انطلاقها حيث حشد لها الشباب وتعاون معهم الفنان والمثقف والكاتب والعامل والفلاح والمهندس واطبيب والعسكري في حشد الملايين ومنحوا الشباب الخبرة والقدوة الحسنة في ادارة الثورة وتوجيهها في الاتجاه الصحيح فمارس الشعب دوره الحقيقي وادستوري كونه مصدر للسلطات في اسقاط انظمة شمولية واستبدادية .. يسأل سائل ( ان هذه الدول تختلف عنا بوحدة المذهب ) اقول لذا قام ابناء الموبقات في العراق بأجتثاث الحس العروبة من عقول وقلوب اتباعهم وزرع الطائفية كبديل فاشل ليضمنوا تلاشي القاسم المشترك الذي يجتمع عليه الشعب لاشعال ثورة جديدة ..
نعود الى شعبنا الصابر المحتسب ان الطريق المعبد الى المستقبل يمر عبر ثورة شاملة ينتخي اليها كل شرائح المجتمع ثورة عقول وقدرات ثورة مواجهة ديمقراطية بين عشاق الحياة والظلاميين من الفساد والسراق ثورة صبر وعصيان وتغيير .. ليس من حق الشعب ان يجلس على التل ويتفرج بل عليه الخروج وباصرار وحث بعضنا البعض للتواجد في ساحات الحرية لتصدح الحناجر للعراق .. للعراق فقط لاسقاط السلطويين والنصابيين ليس لنا خيار ثالث اما ننتفض لانفسنا لتأريخنا ومن اجل مستقبل اطفالنا او الجلوس والاستمتاع بعذاب المتظاهرين على يد دواعش الاحزاب وننتظر احتلال جديد وسفك دماء جديدة ودمار للحاضر والمستقبل ..اجلوا سلفياتكم الى يوم الاحتفال بنصر ثورتكم وقاتلوا من اجل وطنكم لكي لا تبكوه يوما .. يوم لاينفع الندم