إن ما حدث من تظاهرات في بغداد في يوم الجمعة المصادف 20 مايو 2016 في العراق تعبر بصدق عن ثورة شعبية كبرى نعم إنها تستحق ذلك اللقب نسبة الى تلك التضحيات والدماء التي سالت في ساحة التظاهرات ساحة الحق والحقوق والعدالة والمهنية والمدنية والحرية ساحة الوطن والفقراء والمساكين نعم ان كل من سقط هو شهيد الحقوق وشهيد الوطن الاول انها ساحة الوغى السلمية البيضاء وان هذه الوقفة الوطنية سيخلدها التاريخ بحروف من ذهب فان خروجكم وتحديكم لكل قوى الحكومة الفاسدة واحزابها ان استمرت وحققت المطالب والنتائج الجدية لا التخدير والسكوت وتمييعها وانهيارها وذوبانها فلا يمكن ان تهدر الدماء البريئة التي حملت معها اكليل الورود والاعلام العراقية وهم يهتفون سلمية .. سلمية .. سلمية وان أي اهمال وتجاهل لهم فهو خيانة للشعب والضمير والانسانية وللحقوق والجياع وخيانة لله والوطن وللأرامل واليتامى والمحرومين والمهجرين والنازحين والشهداء لأنه لا امان لحكومة الفساد ولا يمكن ان تسكت عن اهانتها فهي سوف تثأر وستفتح النار بقوة اكبر ان سكتنا وصمتنا وستتمادى وستعتقل كل من شارك وستحاكم كل من خرج وهكذا هذه هي سياسة المتلبسين بأثواب الدين والخداع لانهم حاقدون … فها هي مليشيا بدر ومليشيا مجلس الاعلى التي كم حملت الاحقاد طويلا وهي تمارس على اتباع السيد الصدر القتل والاجرام والموت وتستخدم سلطتها ضد ابناء الصدر فما على العراقيين الا ان يعلموا ويروا حقيقة المليشيات الايرانية (بدر والمجلس الاعلى والخرساني ..) وهم يتركون ساحات القتال والجهاد ويتجهون الى ساحة التحرير والمنطقة الخضراء وما ان وصلوا حتى احرقوا بغداد بنيرانهم وهم يوجهونها الى الشعب والمتظاهرين السلميين وقد ثبت بالدليل القاطع وبالعين المجردة جرمهم وتجاوزهم على المتظاهرين وهم ينتشرون في كل مكان ومجهزين بكل العدة للقتال ويوجهون اتباعهم بقتل أي احد يبقى يتظاهر او يعتصم مهما كان ذلك الامر لانهم دواعش وبعثية وارهابيين ومن تنظيم القاعدة يخدعون اتباعهم الذين يبحثون عن مقدار الراتب ونهايته وراحوا يوجهون حملتهم الشعواء ضد ابناء التيار الصدري وغيرهم من المستقلين والنشطاء ويضربونهم بالرصاص الحي ويقتلون ويجرحون العدد الكبير من المتظاهرين ..؟؟!! نعم نسفوا كل جهادهم وبانت حقيقتهم المخفية الخبيثة التي يحملونها وهي البحث عن مصلحتهم ومصلحة ولي الفقيه الايراني ولا يهمهم الدم العراقي مطلقا نعم ولم يكن في بالهم ابدا نعم انهم يقاتلون من اجل مصلحتهم ومناصبهم و من اجل ايران لا العراق وما تبجحوا به من بطولات هادي العامري وغيره ما هي الا خرافات وترهات يضحكون بها على الشعب فها هو يأمر اتباعه بضرب المتظاهرين وقتلهم ليس فقط هذا بل قاموا باعتقال عدد منهم وضربهم بالعصي والهراوات حتى الموت واخذهم الى جهة مجهولة وخطف البعض منهم ولا زالوا مفقودين الى هذه الساعة هذه هي حقيقة التبعية والطريقة الايرانية في كل من يخالفهم فاصبح جهادهم المقدس كذب وخداع وزيف ولا دين لهم مطلقا وعلى الشعب ان يميز من هو الذي معه ومن هو الذي ضده ..