23 ديسمبر، 2024 9:40 ص

ثورة الحسين و النتائج

ثورة الحسين و النتائج

خرج الحسين بن على ليلاً من المدينه خوفاً من بطش عامل المدينه انذاك لطلب المبايعه للخليف يزيد و الا سيقتل غادر المدينه الى مكه بادعاء العمره مع اهل بيته و عائلته وكذلك ترك عبدالله بن الزبير المدينه الى مكه هارباً من البيعه للخليفه يزيد –
عندما قرر الحسين مغادرة مكه الى الكوفه نصحه كثير من اهل بيته بعدم الخروج و البقاء في مكه حقناً للدماء و لحفظ حياة عائلة الحسين و كان من الناصحين له اخيه محمد بن الحنفيه و ابن عباس انذاك لكنه كان عنيد و طلب معونة اهالي الكوفه في العراق و التوجه بعائلته واولاده و زوجاته باتجاه الكوفه املاً ان يلاقي الدعم الفارسي عند منتصف الطريق لكون زوجته و ام اولاده ام زين العابدين الفارسيه شاهناز ابنت كسرى ملك الفرس يزدجر لكن الفرس غدروا به ولم يتواصلوا و اهالي الكوفه تركوا الحسين و انضموا الى جيوش الخليفه يزيد بن معاويه وعند وصول الحسين عند حدود كربلاء قبل الكوفه هجمت عليه فرقه عسكريه بقيادة عمر بن سعد بن ابي وقاص و قتلت الجميع ماعدى الاطفال و النساء و قام الشمر بن ذي الجوشن بقطع رأس الحسين و قام حرمله بن عكرمه بقتل ابن الحسين عبدالله الرضيع بالسهام وقاموا الجنود بقطع اصابع الحسين و سرقة الخواتم و سرقوا القلنسوه و الدرع و السيف كغنائم – اخذ رأس الحسين الى الشام كشاهد عيان وكانت هذه عادة الحروب انذاك –

ملاحظه – عبدالله بن الزبير لم يترك مكه واخذ بنصيحة محمد بن الحنفيه و ابن عباس و وجهاء مكه وبقى في مكه لذلك حافظ على حياته و على عائلته رغم انه لم يبايع يزيد بل اعلن اسمه كامير للمؤمنين خليفه للمسلمين في الحجاز و نجد و اليمن و اليمامه و حكم ثمان سنوات كخليفه للمسلمين و قتل على يد الحجاج بن يوسف الثقفي في زمن الخليفه عبدالملك بن مروان –

نفس السيناريو تكرر عندما تولي علي بن ابي طالب الخلافه بعد مقتل الخليفه عثمان وقرر الخليفه ملاحقة ناكثي البيعه فترك مقر الخلافه في المدينه و توجه الى العراق و قضى على المعارضين و الناكثين لخلافته معركة الجمل في منطقة الزبير في البصره و على اثرها قتل الزبير بن العوام و طلحه بن عبيدالله و رجعت عائشه ارملة النبي محمد الى المدينه ولم يستمع الخليفه علي الى نصائح المغيره بن شعبه و عمه العباس و وجهاء آل البيت و الصحابه بترك معاويه على ولاية الشام الى حين كتقيه و التخلص منه لاحقاً لذلك رفض والي الشام معاويه بن ابي سفيان التنازل عن الولايه و رفض مبايعة علي كخليفه متذرعاً بتأمر علي في مقتل عثمان بن عفان و حينها توجه الخليفه علي بن ابي طالب الى الكوفه و جعلها العاصمه للخلافه و التقى بجيوش معاويه في معركة صفين التي انتهت بلا غالب ولا مغلوب بل انتهت الى حرب الخوارج و حرب النهروان وامتدت الى بضع سنين لم تحفل خلالها الدوله الاسلاميه بالاستقرار و لا الامان الى ان تم قتل الخليفه علي في جامع الكوفه على يد احد الخوارج و انتقلت الخلافه الى الحسن بن علي و حكم ستة شهور بعدها تنازل بالخلافه الى معاويه بن ابي سفيان مقابل عدم التعرض لبني هاشم و عدم ملاحقتهم و دفع معونه ماليه سنويه من بيت مال المسلمين لعائلة الحسن و الحسين ورجع الحسن و اخيه الحسين و العائله و الزوجات و الاولاد للعيش في المدينه في سلام و آمان وبعدها تم دس السم في طعام الحسن بن علي من قبل احد زوجاته المحببات وهي جعده بن الاشعث ابنة كبار شيوخ الكوفه و الاسباب غير معروفه و لربما غيره نسائيه لان الحسن مزواج محب للنساء و الله اعلم

بعد وفاة الخليفه معاويه بايع اهل الشام ابنه يزيد بن معاويه كخليفه للمسلمين انذاك – و عبدالله بن الزبير نصب نفسه خليف للمسلمين في الحجاز و نجد و اليمن و اليمامه –

قام الخليفة المتوكل في زمن الدوله العباسيه بهدم قبر الحسين وشقيقه العباس وجميع الدور التي شيدت في تلك المنطقة وتسويتها بالأرض ولم يكتفي بذلك بل فتح الماء عليها وجعلها بحيرة كبيره استمرت لعده عقود من الزمن وقد نفقت فيها الكثير من الحيوانات السائبه والمواشي والأسماك وبعد عده عقود استعاد رجال الدين ألشيعه نفوذهم في بغداد وقاموا بتجفيف هذه البحيرة واختاروا منها قطعه ارض وبنو عليها هذه المراقد و عاود الناس لزيارة هذه القبور والتي لا نعرف اي هياكل عظميه تحتها هل هي لحيوانات سائبة أم ماشيه بل ليس مؤكداً ان جسد الحسين
مدفون بها

رجال الدين و قادة الاحزاب و المراجع الشيعيه في النجف يروجون امام اتباعهم ان هذه المراقد تشفيهم من الامراض عند الدعاء اليها وتقديم النذور وعندما مرض السيستاني فلم يطلب الشفاء من هذه المراقد وانما ذهب الى المانيا للعلاج , فالضحيه الوحيده في هذه العمليه هم الناس السذج الذين ينخدعون بكذبه رجال الدين كذلك عولج مقتدى الصدر في لبنان و كذلك غبد العزيز الحكيم عولج في ايران انه أمر مدعي للسخريه عن اية شيعه تتحدثون وعن اية حسين تذكرون