23 ديسمبر، 2024 9:14 ص

ثورة الحسين المعاصرة

ثورة الحسين المعاصرة

شهر محرم على الأبواب وسيجتمع الفقراء والمظلومين لإحياء شهادة أبي الأحرار “ع” لا بد من مراعاة تحقيق أهداف شهر عاشوراء لنصرة المظلومين من خلال أظهار وإبراز أكثر من عنوان لتحقيقه على أرض الواقع على شكل مكاسب مادية ملموسة ،ومعنوية ترتقي بنا إلى القرب ألإلهي بمفتاح حب الحسين.
 الحسين يريد إن يعطي وهذا هو ديدنه وهو أمل الفقراء ، ولكن المشكلة هو نحن لا نأخذ ما يعطينا الحسين ، نحن ننظر بزاوية ضيقة على الحسين وهو ممتد بأفقه الشموس ، الحسين يريد إن ينصر المستضعفين فهو تكفل لهم بأول خطوة فجمعهم في شهر محرم ، الحسين يريد لهم ألأمن والأمان ومعاش زاهر وشخصية واعية لها قلب وعقل ،الحسين جعل دمه الشريف وقود لمسيرة الضعفاء والمساكين وجعل فكره منار للمفكرين وبدعائه في عرفة فناء للعارفين ،الحسين يريد نتيجة ونحن الوسيلة والغاية ،
من أولويات الحسين “ع” هو العراق لما له من موقع مؤثر ولما يحويه من بعد متأصل في التاريخ وحركة الواقع ،الحسين ينادي أيها المستضعفين كونوا أحرار وغيروا ما لا تعتقدون به ولا ترضوا بواقع مرير ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” التغير شمولي وليس جزئي ويشمل ألأغلبية دون ألإفراد ، تغير الفكر المنحرف وألا خلاق الوضيعة والفساد المستشري حتى يتحقق الهدف فما هو السبيل لذلك ، هل نحن ألان أمة عقائدية وتحمل فكر واع ومتحضر ؟ كلا ، إذا فلنتجه نحو تحقيق ما يريد الحسين ،بداية نرفض كل فكر صدامي مبني على العنف والاضطهاد والذل ، ولا نقبل بفكر تكفيري لحياة أعزها الله ، ولا نقبل بقيادات تستغل عاطفتنا وتسفه عقلنا ،ونريد إن يكون الشعب العراقي هو ألأمر والناهي ، وعزة الحسين وأباهه هي مشعل لكرامتنا ولا نتنازل عنها ، نريد حياة متحضرة وحرية محترمة وإنسانية نبيلة ، نطالب باقتصاد قوي ومستوى معاش عال للفرد “المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ” نريد السلام ونرفض الحرب ، الله ملك الجميع كما هو خالق الجميع ، نريد السعادة والاستقرار ، الوقت ثمين فلا مجال بعد ألان لتبذيره ، فلنحي السنن والقوانين ولنطبق ابتداء من النظافة إلى ألالتزام بالمواعيد والعمل بجد وتخطيط لمستقبل أفضل ، ولننتخب كفاءات أمينة لقيادة العراق ولنحاسب المفسدين ،
صدقوني هذا  جزء مهم مما يريده الحسين ، فلنحرص على أعمالنا وليكن لكل منا دور وإيانا إن نكون متفرجين ، ونشكوها ولا نبادر للتغير،نريد التغير السلمي عن طريق ألانتخابات ، ولنعترض عن طريق المظاهرات، صدقوني هذا ما يريده ابن بنت رسول الله ، للعالم اجمع وللعراق خاصة وأخيرا قال حبيب الله محمد “ص” الحسين سفينة النجاة ومصباح الهدى” .