18 ديسمبر، 2024 9:59 م

ثورة الجماهير العارمة ..

ثورة الجماهير العارمة ..

فوجئ العراقيون وأصيبوا بالدهشة والذهول أثر تعامل الحكومة االعراقية والأجهزة الأمنية بالتصدي لجموع المتظاهرين السلميين المطالبين بالحد الأدنى من حقوقهم المهدورة والثأر لكرامتهم المجروحة حيث واجهتهم حكومتنا الوطنية سليلة الحكومات الدموية المتعاقبة المتشكلة بعد الأحتلال حكومات الفساد والمحاصصة الطائفية بأطلاق النار على صدورهم العارية وهم عزل لا سلاح لديهم سوى الأعلام العراقية المجردة في الوقت الذي يؤخذ عليها تقاعسها عن اقدس واجباتها بالتصدي للعمليات الأرهابية المتكررة التي طالت معظم الأراضي العراقية والتي وصفت كأنها مشهد من يوم القيامة ولم يتم الثأر للدماء الزكية النازفة في المناطق المختلفة وبالذات في العاصمة بغداد حيث تعرضت مدينة الصدر والزعفرانية وابو غريب.و السيدية والعدل والبياع والكاظمية ومناطق حزام بغداد وكانت حصيلة ضحايا العمليات الأرهابية اعدادا كبيرة من الشهداء واعدادا غفيرة من الجرحى ازدحمت بهم المستشفيات العاجزة عن استيعابهم ترملت على اثرها النساء وثكلت الأمهات وفجع الآباء في الوقت الذي لم يشعر العراقيون بهمة الحكومة واجهزتها الأمنية بأي توجه للرد على تلك الجرائم الدامية ولم يلمسوا أي أثر في ضميرها والثأر لضحايا شعبها ولم تتحرك الأجهزة الأمنية بجدية لملاحقة المجرمين وكأن الأمر لا يثيرهم وليس من صلب واجباتهم ويتحمل الشعب العراقي مسؤولية الدفاع عن نفسه ويدفع ضريبة العيش في وطنه دما نازفا مستمرا من ابنائه لجميع تلك الاسباب تظاهر المواطنون للتعبير عن الحيف والظلم الذي لحق بهم والمطالبة بالاصلاح وتحسين الخدمات وتوفير الحد الأدنى من مقونات العيش الكريم حيث البؤس وشظف العيش ومساوئ الحرية. و الديمقراطية الأمريكية وفوضى الاحتلال والتخريب والقتل و. الدمار والجرائم الاجتماعية كالخطف والأغتصاب وتدمير البنى التحتية وتدني الحالة الأقتصادية والاجتماعية والصناعية والثقافية والسياسية و  كل ما يخص حياة المواطن في عراق الحضارات واشاعة الفساد والرشوة والسرقة واباحة الرذيلة كل ذلك كان حافزا للتظاهر والأعتصام والمطالبة باصلاح الأوضاع الفاسدة بتأييد مطلق من المراجع الدينية وان ما حصل من ردود الفعل الحكومية السلبية كان تحت مرأى ومباركة الحكومة الامريكية والتي يحملها الشعب العراقي كافة الاخطاء والجرائم التي ارتكبتها بحقه والنكبات والمساوئ التي مارستها ضده منذ احتلالها الغاشم واستباحة الارض العراقية تحت ذرائع واهية وحجج مفبركة و اكاذيب روج لها بعض عملائها ودفعها لأحتلال العراق كتعاونه مع القاعدة. و امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل في الوقت الذي بينت فية جميع لجان التفتيش الأممية خلو العراق منها ولم تكن تلك المبررات حقيقية وبذلك تتحمل امريكا كافة الآثار السلبية المترتبة عن الاحتلال من تدمير للبنى التحتية وتدمير المؤسسات الحكومية والآثارية والحضارية واسوأها التاسيس لحكومة غير مؤهلة وغير متخصصة ولم يسبق لها ممارسة أي اعمال سياسية او قيادية ولا تمتلك خبرات قيادية وادارية مما ادى الى تقاسم الامتيازات والتمتع بالصلاحيات  والحمايات وتوزيع المناصب والغنائم على الأقارب والمريدين وسرقة المال العام واستحقاق الرواتب المجزية التي لم يحكمها نظام لسلم الرواتب ولم يماثلها اي نظام في دول العالم واحتساب فترات ضياعهم السابقة في اصقاع المعمورة خدمة جهادية يتقاضون بموجبها الرواتب التقاعدية الخيالية وهم من ساهم بتدمير العراق وتخريب مقومات حياته وتسهيل دخول المجاميع الارهابية الداعشية واحتلال مساحات شاسعة من اراضيه ومن ثم التعرض لجماهير الشعب وقمع المتظاهرين ومنع حرية التعبير والتظاهر التي كفلها الدستور بموجب المادة (٣٦) الفقرات ( اولا. وثانيا) والمادة ( ١٥) منه فبدلا من ان يطل السيد العبادي بخطابه الأخير ويبرر ما حصل يوم العشرين من آيار الدامي ويحاسب مرتكبي تلك الجريمة يدلي بتصريح يتنافى مع الحقيقة. يتهم المتظاهرين بالمندسيين والبعثيين الذريعة الجاهزة للمبررات الحكومية الوهمية ويجدر بالسيد رئيس الوزراء عدم المساس بحرية التظاهر الدستورية وعدم الاصطدام بالجماهير وان يعمد للتحرر من القيود المفروضة عليه من حزبه ومن الكتل السيلسية المشاركة والمستفيدة من الفوضى وان يحقق طلبات الاصلاح والتي يمكن اختصارها بالغاء المحاصصة السياسية والطائفية ومعالجة الآثار السلبية الناتجة عنها ومحاسبة الفاسدين واحالتهم الى القضاء العادل بعد اصلاحه واسترجاع الاموال المسروقة واعادة الامن  والاستقرار وتحقيق التنمية واعادة البناء وتعديل الدستور والغاء البرلمان وتشكيل حكومة انقاذ وطنية تتولى الاشراف على اصلاح الوضع السياسي. الاقتصادي والاجتماعي والنهوض بالعراق نحو الافضل وتحرير البلد من السيطرة الامريكيةز ودول الجوار وانتهاج سياسة وطنية مستقلة بالاستفادة من الكفاءات العراقية بعيدا عن المحاصصة واعتماد معايير الخبرة والكفاءة والنزاهة والمساواة وتعميق حق المواطنة و تغليب المصلحة العامة على مصالح الأفراد واعتماد المقياس الوطني اساسا للتقييم واناطة المسؤوليات لتولي المناصب الحكومية بعيدا عن العرق والطائفة والقومية واصلاح المؤسسات المستقلة واصدار قانونا جديدا للانتخابات واحراء انتخابات برلمانية جديدة ونزيهة وتشجيع المواطنين للتطوع وتحرير الاراضي المحتلة من داعش والمحاميع الارهابية وتشريع قانون جديد للاحزاب والعمل بثقة لخدمة الوطن والمواطنين بعيدا عن البحث عن الاسباب و. التبريرات اوالقتل والاسباب .