لابد ان نتفق ان هذة الثورة او الانتفاضة هي الاعظم في تاريخ العراق والمنطقة وذلك لعدة اسباب أهمها
هو تحديها لقوى السلطة المتمثلة بجبروت الاحزاب الحاكمة وفسادها في خطوة لم تكن لتخطى لولا جراءة واقدام جيل التك تك والبوبجي ووعي لم نكن نعهده لطلاب الثانويات والكليات وثلة من الناشطين الشباب الذين ترى في اعينهم ومنطقهم اصالة عراقيتهم وزهوه المفقود ،
خرج هؤلاء الشباب بلاعقيدة سياسية وبلا اجندة وبلا رمز ولاقوة غير قوة راية العراق في ثورة رفضت كل الاجندات التي اُصنطعت او جاءت جاهزة بعد٢٠٠٣ من تبعية الاقاليم والدول او تغول عائلي بعنوان حزبي او تنظيمي او اسلام سياسي استغل الدين تحت عنوان تنظيم الحياة وبناء الدولة ، عناوين واتجاهات كلها اخذت الفرصة الكاملة لإثبات فسادها وانحلالها على مدار ١٦ عام ، لذا خرجت الملايين رافضه لها مثلما خرجت الملايين فرحاً بسقوط اعتى طاغية في العالم على يد القوات الامريكية ولكن اخطاء المحتل بتسليم العراق من الحزب الشمولي الى مجاميع مذهبية وعرقية انتجت تحالفات واحزاب فاسدة كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير وانتهى المشروع وعدنا لمسلسل الخوف والترويع فنتج عنه احزاب وان اختلفت ايدلوجيتها عن الحزب الشمولي وتنادي بالديمقراطية لكنها احزاب مروعة بالفساد والغش والخداع والكذب والافتراء وسرقة المال العام والمحسوبية مما ولدت فقراً وقهراً كانت نهايته مواجهة مع جيل لايشبه جيل ولتنتهي تلك الماساة بثورة ستكون مخارجها تشبه ما انتهت به الولايات المتحدة الامريكية بقيام حزبيين يعبران عن رفاهية الناس واحترام حقوقهم والسعي من اجل ازدهار وتطور الحياة لديهم .
ومن هنا ، فعلى الثوار وهذه دعوة نتمنى التأسيس لها في هذه المرحلة لفكرة قيام حزبين يعبران عن كل طموحات العراق وبعيداً عن العنصرية والطائفية والكراهية . حزبان يجمعان جميع العراقيين وان اختلفت ايدلوجيتهما في الخدمة نعم الخدمة وليس سواهها وان لاتكون مقدمات النضال والجهاد هي العنوان . لانريد فلاسفة ولامفكرين وانما تنظيم بقدر معين يحترم حقوق الاخرين ولديه منهاج في بناء دولة قوية مبنية على الامن والخدمات وآلية تمنع الاستبداد وتمنع التفرد في القرار وان يكون شكل اي من الاحزاب الجديدة موجود في كل قرية او مدينة نائية في العراق له نفس حقوق ابن المركز وله نفس الطموح وان لا تكون القيادات بمستوى يشيب به الزمان او يستورث ابنائه او ابناء اخيه او احد اقربائه .
التواصل الاجتماعي والكروبات سيجمع افكار الجميع وسينتخب الصبية والشباب اساتذة ومختصين في وضع برنامج وشعار وهدف وآلية تنظيمية ليتسنى العمل بجهود وتبرعات من ينظم لاحد الحزبيين ،
فمثلا عبرت الثورة عن حاجتنا للحرية وعدم الخوف من الاحزاب فنسمي حزب الاحرار او حزب الوطن او مطالب الشبيبة بالعمل فنسمي حزب العمل او العمال وحينها سيعقد مؤتمر ومؤتمرات في كافة مدن العراق لانتخاب قيادات ومن ثم انتخاب زعامة الحزب في بغداد، انتم اكبر من ان ترسموا صورة احزاب تبني العراق وليس فيها فاسدين او ظالمين او شيفونيين او طائفيين . انتم صنعتم المستحيل اصنعوا المستقبل فسوف يكون عنوان دائم لاتسحقه احزاب الظلام ولا الهاروات ولا الرصاص الحي ولا الغازات، سيكون لكم حزب ولهم حزب من صناعة ثورة اكتوبر العظيمة ومره انتم ومره هم او من يخدم اكثر .ليبني العراق بالتناوب وانتم احرار لاتخشون الا الله وشعبكم ..