هكذا تحشدوا وهكذا كمنوا,وهكذا زحفوا,ثم عبروا ويعبرون إلى سوريا,بل والى عمق جغرافيتها,مكللين بإكليلي عار ,الأول منهما إكليل عار الارتزاق ,والذي انخرط تحته جل (سقط المتاع), من قاع (البروليتاريا الرثة),أما إكليل العار الآخر , أكرر العار لا الغار , فهو إكليل عار البلادة والغباء المغلف وهابيا .
أما الموجه الحقيقي والمخطط عن سبق الإصرار والترصد, فهو العم سام (عليه السلام ).
إن مقطعا من مشهد محصل ويحصل, وجرى ويجري في هذا البلد لابد وأن يكشف لكل ذي لب ,بأن كل من ظهرت وبانت صورهم وحتى عبر مبديات إعلامهم وهم يتحركون,لئيمكن لق حتى لو أخضعت جل هذا الهوام إلى فحص إل( دب إن أي)أن تخرج المحصلة تشير إلى أنهم ثوار حقيقيون, فلا وطن يجمعهم ولا فكر ولا دين أو طائفة ولا حتى أخلاق يمكن أن تكون معيارا لفوضاهم, فغدو معاول استهدفت وتستهدف الوطن الدولة والمواطن , ويسمح لنا المعارض والناشط السوري السيد هيثم المناع من أن نستعير مقاله وأكده عما أنشأ مراسمي ب( الجيش السوري الحر) حيث قال وبثته قناة الميادين مؤخرا بان هذا( الجيش العرمرم) قامت بتصنيعه وهيكلته المخابرات التركية , ومن المؤكد ليس فقط لدور جهز له حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم ليكون لاعبا إقليميا مميزا وإنما لدور أوكل إلى تركيا الناتو لتنفيذه, ولصالح الأب الشرعي لامبريالية العصر , إلا وهو (المربع الفولاذي)القابض الفعلي على مفاتيح الأزمات والكوارث في أرجاء المعمورة .
فيقول الزعيم الهندي العظيم مها غاندي في هذا الصدد, قولا فيه مجازا, إلا انه مع يتوافق مع الوقائع والأحداث ,حيث قال(إن إذا اشتبكت سمكتان في البحر.. قل بريطانيا هي السبب) والآن علينا فقط أن نستبدل الولايات المتحدة الأمريكية ببريطانيا العجوز لا أكثر , وهنا يمكننا أن نسوق أدلة وبراهين كشف بعضها (موقع ويكيليكس) , وسيجد أكثر من (ويكيليكس ) طريقه إلينا وللعالم أجمع لنشر المزيد مما أتخمت به الأبراج السرية في مكاتب ذلك القابض بخطوطه وخيوطه .
نحن نعترف لكم بأنكم متميزون تكنولوجيا ,وكما نثق بأنكم تعتبرونا من أشد خصومكم لاعتبارات تفهمونها ونفهمها نحن أيضا, وهذا من منطق الأشياء وحيثيات الموضوع .
هذه حقائق لايمكن أن نتجاهلها, إلا أننا نقول لكم بأننا الأمكن والأقوى , أتعرفون أيها اللصوص لماذا ؟, لأنكم انتم لصوصا ونحن أحرارا تمتلك الإرادة والموقف الشريف, اللذان يؤهلانا لأن نكون لاعبين.
كما انتم مع الفارق المتناقض بيننا وبينكم .
فهذه هي الحقيقة الأخرى , والتي كشفت نصاعتها أحداث حرب تموز 2006 , وكما بالماضي القريب فبالعدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر عام 1956, فكانت النتيجة واحدة وهي أن انتصرنا سياسيا في تلك المواجهتين , فانتصار تموز آب جعل الصهاينة يعدون إلى مالا نهاية من الأرقام ليشرعوا بعدوان جديد, بل أنهم وحسب تصريحات بعض كبار مسؤوليهم بأن مستقبل هذا الكيان هو حقيقة في مهب الريح, أما مانتج عن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956, فبعد أن أنكفأ العدوان ورد على أعقابه ,أما الأهم من ذلك فان نجمتا الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية بدأ تا بالأفول وتساقطت مستعمراتهما كقطع الدومينو , ولقد سقط ما بأيديهم وغدو لايلوون على شيء سوى الانكفاء ثم الفرار, وكأن تلك الملحمة التي سطرها الشعب شعبنا العربي في مصر كانت ساعة صفر تلك الهزيمة , وذلك الانكفاء الأزلي.
أما وهذه هي النتائج المتوقعة والمؤكدة لمغامرات ( الكبار) فان ( دعاميص الأنابيب ) تلك التي تتحرك إلى لاهدى أي أن ليس هناك هدف يجمع اثنان منهما , ولاينتظرها سوى الموت والزؤام, والذي لابد منه لتطهير الوطن وإغلاق فوهات هذا الموت عنه .
ومن عندنا نتبرع لهم ببشرى نهاية اللعبة , لأن سوريا الموقف والدور والإرادة الحرة والعزيمة , والإيمان المطلق بعدالة القضية ,انه كابوس مدمر أقلق منامنا , وهانحن قد استفقنا والى الأبد.