23 ديسمبر، 2024 2:22 م

ثنائية الكتابة الشعرية والنقدية ..القراءة المنتجة ….. ثنائية الكتابة الشعرية والنقدية ..القراءة المنتجة …..

ثنائية الكتابة الشعرية والنقدية ..القراءة المنتجة ….. ثنائية الكتابة الشعرية والنقدية ..القراءة المنتجة …..

يتساءل الناقد العراقي حاتم الصكرفي مفتتح دراسته النقدية تحديث النقد الشعري
مهرجان المربد الشعري 1988 /((أيصح القول بحداثة شعرية دون التسليم بضرورة وجود حداثة نقدية ترقى الى الانجاز الشعري الحديث )) …فالعلاقة كمانرى هنا جدلية وتفاعل حي متحرك منذ الازل الابداعي فالنقد الجيد يعكس ابداع شعري جيد والشعر الجيد يلهم النقاد للكتابة والتعامل النقدي والتواصل معه والتوقف عنده لشرحه وتحليله وتوضيح رؤية الشاعر الجديد وجدوى مشروعه المنتج … وهكذا فالناقد المثقف المطلع على المدارس الجديدة والمتأثر بالفنون والآداب والحركات الفنية التي تسود العالم اليوم وكذلك الاساليب والمقتربات الفكرية التي نراها ونقرا عنها عبر وسائل الاتصالات الحديثة والتحولات المعاصرة وفي النظرة العميقة الى الادب كلغة وكصنعة وتعبير انساني جميل ووسيلة استبطان دواخل الانسان والمجتمع وتطلعاتهما وصراعاتهما وكل نتاجات هذا التاثيرمثلما عكست في قرننا الماضي تأثيررؤية الدكتور طه حسين للتحول والنضوج وتعميق اثره في تنوع الرؤى النقدية وتحفيز التجدد وقد رافق وتلا الدكتور طه كتاب مصريون ولبنانيون حين ساهموا في تطبيق النظريات الغربية حينها على الدراسات العربية مثل ((ميخائيل نعيمة / الغربال ))وسلامة موسى الذي تبنى النظرية الاشتراكية في الادب واسماء كثيرة كان لها الاثر في هذا التغيير والمتتبع لآثارنا النقدية في نصف القرن الماضي يجد ملامح هذا التأثر في الفنون الادبية الاخرى كانت اسبق واعم من تأثر النقد الشعري الذي خط لنفسه لغة نقدية مستحدثة تتصف بالمرونة والطاقة والقدرة على التوليد اقامت جسرا بين النتاج العربي المعاصر وبين التيارات الادبية في العالم ورغم ان بعض النقاد استعار عدة النقد الغربي استعارة سطحية بشكلها الجاهز والبعض منهم لم يحسن استعمالها اوتطبيقها على النص الجديد واحيانا نرى البعض منهم يستعمل المصطلح بلغته الاصلية دون ترجمته اوحتى العناء في تعريفه وتوضيحه باللغة العربية فكان تطبيقه ركيكا غير واضح المعالم والاهداف ….وهكذا لكننا رغم ذلك وجدنا بين

ايدينا عدة رائعة جديدة ورؤية نقدية متطورة تعتمد اللغة والفلسفة وعلم النفس والتاريخ والجماليات الجديدة والسياسة واليومي والمألوف وما الى ذلك جعلنا نتعلم تداولها في نقدنا الحديث ….

ان الناقد بأعتباره قارئا للنص الشعري بعد الشاعر فهو يعكس نشاط قراءته واطلاعه عبرممارسته النقدية التي لاتكتفي بالفعل الالي فتسقط هيمنة النص التي جاء بها نتيجة فعل القراءة الاولى والقراءة هنا قراءة منتجة تعيد قراءة النص وتعيد انتاج صياغته ولربما يحصل التقاطع وا الخلاف بين الناقد والمبدع نتيجة لتناقض الرؤية الابداعية واحيانا يحصل التطابق في الرؤية النقدية عند القراءة التي تحتكم للنص

وهذه الحالة تحصل دائما عندما يكون هنالك علاقة خاصة بينهما لتوضيح ماكان غامضا وفك بعض الالغاز الدلالات والايحاءات لا المعاني والاغراض التي كان الشاعر يقصدها اوالبحث عما تحت المكتوب عندما يريد ان يقول شيئا ويعني شيئا اخر وقد تنجح الدراسة بسبب نجاح هذه العلاقة وقد تسقط للسبب نفسه …

ولكن في كل الاحوال فالشاعر الحديث كما يقول الصكربنفس المصدر ((وهو يرفض الثوابت والقوانين النهائية في الشعر يجب ان يرضى قبل سواه بمقترحات النقد القائل بتعدد القراءات وتنوع الاجراءات والاساليب بأعتبار النص مشروعا للقراءات بل كونه ايضا لايكتمل الا بتلك القراءات ))… ..