بغضّ النظر عن نظام الحكم السابق , فأنّ إشادة رئيس الأقليم السيد نيجيرفان البرزاني وبعض القادة الكرد بالرئيس الأمريكي بوش الأب ” الذي فارق الحياة منذ يومين ” فأنها إساءة ما بعدها اساءة لكلّ الشعب العراقي وبكافة مكوناته القومية , جرّاء ما قام به ذلك ال ” بوش ” من تدمير البنى التحتية وخزانات المياه ومحطات الكهرباء والجسور ومطاحن الحبوب والمصانع و.. الخ ” , وهي اساءة اخرى للجيش العراقي الذي واجه 33 دولة ومنعهم من التقرّب من بغداد , حتى اضطرّ الرئيس بوش الى اعلان وقف اطلاق النار من جانب واحد وقبل أن يعلن العراق عن موافقته بعشر ساعات .
وكان المئات او الآلاف من الضباط والمراتب والجنود الأكراد في صفوف الجيش السابق , ومن بينهم منَ استشهدوا ومن لا يزالون على قيد الحياة .
لماذا هذا الأستخفاف ” من قيادة الأقليم ” بكلّ العراقيين , كما لماذا هذا الأستفزاز وفي قتٍ يطالبون بزيادة حصتهم في الميزانية .!
التساؤل الستراتيجي المتفرّع الى اعتباراتٍ اخريات :- فقد مرّت 27 عاماً على حرب 1991 , والرئيس بوش قدمات وتحوّل الى العدم , فما الفائدة وما المنفعة التي يجنوها قادة الأقليم في الإشادة والثناء على ذلك الرئيس القاتل – المجرم .! ؟ , فهل نفترض انها للتنفيس عن ضغائن واحقاد .! أمْ التحدث من موقعِ قوّةٍ ضعيف ! أم ماذا .؟
ووفقاً للآية < فذكّر إنْ نفعت الذكرى > فأنّ قوات بوش قامت وبالجرّافات العملاقة بدفن وحدات عسكرية عراقية وهم احياء داخل خنادقهم وبأتربة السواتر التي أمامهم , وهذه هي اخلاق قوات جورج بوش المنافية لأدنى الأعتبارات الأنسانية .!
نأسف هنا للموقف الرسمي الكردي والذي لم تعارضه او تحتجّ عليه أيّ من قيادات احزاب الأسلام السياسي !